• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

زوجتي تركت البيت والأولاد وتريد الطلاق

زوجتي تركت البيت والأولاد وتريد الطلاق
أ. لولوة السجا


تاريخ الإضافة: 21/3/2017 ميلادي - 22/6/1438 هجري

الزيارات: 66324

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ الملخص:

سيدة متزوِّجة ترَكت البيت والأولادَ وسافرتْ لأهلها، وعندما عاد الزوجُ مِن عمله بعد غيابٍ لَم يجدْها، سافر لإعادتِها فرفضت، وهي مُصرَّة على الطلاق.

 

♦ التفاصيل:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا رجلٌ متزوِّج منذ 17 عامًا، وعندي 5 أطفال، تزوجتُها وعمرُها 17 عامًا، أحببتُها حبًّا شديدًا، واهتممتُ بها.

أخبرتْني بعد سنة مِن الزواج أن أحد مَحارمِها اعتدى عليها جنسيًّا عندما كانتْ طفلةً، فتغاضيتُ عن ذلك لأنها أمورٌ مَضَتْ.


كان مزاجُها دائمًا متقلبًا، وتثور لأتْفَه الأسباب، بالإضافة إلى تقصيرِها تُجاهي، لكنني كنتُ أصبِر عليها، إلاَّ في بعض المواقف التي يحدُث فيها شد وجذب شديدٌ؛ فكنتُ أغضب وأشتمها، لكنني لم أضربْها قط!


الحمدُ لله أنا مُلتزم، ولم أرتكبْ مُحرَّمًا، مع أننا كنا نعيش في الغُربة، لكن عافاني الله مِن الأخطاء، وكنتُ أحاول توفيرَ كلِّ لَوازم الحياة إلى زوجتي وأولادي.


منذ سنةٍ ونصف تغيَّرَتْ مُعاملتُها لي، وأصبحتْ تَستفزُّني لأتْفَه الأسباب، وأنا أقوم بإرضائِها وأصبِر عليها، وتقلُّبُها هذا جاء بعد تعرُّفها على بعض الصديقات عبر الإنترنت و(الواتس اب)!


عُدْتُ مِن السفَر بعد عمل أسبوعي مُرهقٍ، فلم أجدْها ووجدتُ الأولاد وحدهم! ثم عرَفتُ أنها سافرتْ وتريد الطلاق؛ لأنها لم تَعُدْ تُحبني.


استخرْتُ الله تعالى، وأخذتُ الأولادَ وسافرتُ إليها ليكونوا معها؛ لأنَّ الأولاد مُرتبطون بها، واستأجرتُ بيتًا قريبًا منها لأكونَ بجانبها وجانب الأولاد، ومع ذلك فهي مُصرَّةٌ على الطلاق، ولا تريد أن يكون الأولادُ معها حتى لا تتولَّى هي خِدمتهم، ولأنها تريد العمل والأولادُ سيُعطِّلونها عن ذلك!


تَبَيَّن لي فيما بعدُ أنها كانتْ تُخَطِّط لذلك منذ وقتٍ طويلٍ، بإشارةٍ مِن أمِّها ورفيقات السُّوء!

أعتَرِف أنَّ لي أخطائي، لكنَّها لا تُبَرِّر أبدًا تصرُّفاتها هذه، حاوَلتُ أن أُرْجِعَها، لكنَّها تأبَى وتُصِرُّ على الطلاق، وتقول: أنت لن تتغيَّر، وأنت متأخِّر!


أخبرني والدها أنها مُكتئبة، وعرفتُ أنها تؤذِي نفسها بآلات حادَّة، فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟ أنا في حيرةٍ مِن أفعالها، ولا أستطيع أن أُعيدَها لبيت الزوجية.

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه وبعدُ:

فأسأل الله العظيم سبحانه أن يُصلحَ شأنكم، وأن يجعلَ لك مِن كلِّ هَمٍّ فرَجًا ومَخْرجًا.


المشكلةُ تحتاج إلى تأمُّلٍ ونقاشٍ في عدة جوانب، ومما يجعل الأمر يَسْتَصْعِب علينا - نحن المستشارين أحيانًا - كون المتحدِّث إلينا طرفًا واحدًا في القضية؛ مما يجعل هناك شيئًا مِن الغشاوة على جزءٍ من القضية!

لكن أقول وبالله التوفيق:

تدرَّج في حلِّ الأزمة، ولا تتَّخذْ قرارًا حاسمًا إلا بعد أن تستنفدَ كل المحاولات، وقد أعجبني حقيقةً تصرُّفك المباشر الحكيم والحاني حين قرَّبْتَ بين الأولاد وأمهم؛ لعلمك بحاجَتِهم لها، خصوصًا أنَّ ما حدَث هو في الحقيقة موقفٌ مفاجئ بالنسبة إليهم.


أخي الكريم، سببُ المشكلة غيرُ واضحٍ تمامًا، فحينًا ذكرتَ أن السبب يكْمُن في معاناة زوجتك في علاقتها بك، ومِنْ عدم تغيُّرك، وإن كنتُ حقيقةً لَم أفهم القصد من وصْفِها لك بـ: المتأخِّر!


فإنْ كان الأمرُ يمسُّ الطباع والأخلاق فلها الحقُّ، وإن كانتْ تقصد عدم مواكَبة العصر، فلا تأبَهْ لذلك خشية أن يتسببَ ذلك في فتنتك إن أنتَ أطعتَها، وقد يكون المقصود غير ذلك، فليتَك أوضحتَ.

ذكرتَ أيضًا أن من الأسباب: علاقاتها السيئة وممارساتها الخاطئة بسبب الإنترنت.

وقد يكونُ ذلك نوعًا مِن الهُرُوب من واقعكما المتأثِّر بالمشاكل، لا أقول ذلك تأييدًا، بل وصفًا، وعلى كل حالٍ أعود وأؤكِّد على قضيَّة التدرُّج في وضع الحُلول، كما لا يمنع ذلك أيضًا مِن السَّعي للتغيير في أكثر مِن جانب، ويتطلَّب ذلك شيئًا من الصبر، وإعطاءَها فرصةً للبقاء عند أهلها كي تستعيدَ أنفاسها، ومِن ثم تتهيَّأ لها فرصة التفكير في أمر العودة على أن يكونَ بينكما حوارٌ هادئ هدفُه وضعُ الحلول مِن أجْلِ الحِفاظ على العلاقة، وليكنْ حوارًا عاطفيًّا، فالمرأةُ بسبب الضغوط التي لا تحتملها لضعفها لا تقبَل النِّقاش العقلي؛ لأنه يزيد مِن حدة التوتُّر عندها، ويتضاعف ذلك حينما تكون حالتُها النفسيَّة لا تسمح بذلك.


افعلْ ذلك ما دام الأمرُ ليس فيه مشقةٌ عليك، أو ضررٌ على الأولاد بسبب وُجودهم في بلد منفتحٍ.

وفي حال بذلتَ كلَّ شيء، ووجدتَ أن الأمرَ يزداد سوءًا، ولم يتغيَّرْ شيءٌ، فلك أن تعودَ لبلَدِك بعد إقناع الأولاد بأنها أزمة وقتيَّةٌ وستنتهي، وأنَّ والدتهم تحتاج لتخلوَ بنفسها فترةً مِن الزمن، ولا شك أن ذلك يتطلَّب منك رعايةً نفسيةً مُرَكَّزة للأولاد، خصوصًا في البداية، حتى يَألفوا الأوضاع، فإن عادتْ فخير، وإلا فاستعِنْ بالله في اختيار صاحِبة الدِّين والخُلُق، فلعل وجودَها مع أبنائك خيرٌ مِن بقاء والدتهم معهم، والله أعلمُ وأحكم، قال عزَّ من قائل: ﴿ فَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَيَجْعَلَ اللَّهُ فِيهِ خَيْرًا كَثِيرًا ﴾ [النساء: 19].


استعِنْ بالله أولاً وآخرًا، وفوِّض الأمر إليه، والْزَمِ دعاء: ﴿ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا ﴾ [الفرقان: 74]، وأكثرْ مِن الاستغفار والذِّكر عمومًا، فلن يخيبَ عبدٌ ألْجَأَ أمورَه إلى الله.

ولا مانع مِن مُواصَلة الاستشارة إنِ احتاج الأمرُ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة