• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


علامة باركود

أريد الزواج منها ولكن خطبها غيري

أريد الزواج منها ولكن خطبها غيري
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 28/6/2016 ميلادي - 22/9/1437 هجري

الزيارات: 13250

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

شاب يُحب فتاةً واتفق معها على الزواج، لكن تقدَّم شابٌّ لخطبتِها مِن أبيها ووافقتْ، لكنها لا تُريده ولا تُوافق عليه، ويسأل: ماذا أفعل؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أحبُّ فتاةً مُلتزمةً كنتُ اتفقتُ معها على الزواج، لكن تقدَّم إليها شابٌّ لخطبتِها مِن أبيها ووافَقَتْ، وهي لا تُريده ولا تُوافق عليه، وندمتْ على الموافقة، وللعلم والدُها لا يَستشيرها، وسببُ رفضِها للخاطب أنها ستسكن في منطقةٍ بعيدة، والشابُّ يكبرها بـ6 سنوات.

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فلا يخفى عليك أيها الابن الكريم أنه لا يَجوز إقامة علاقة مع فتاة أجنبيةٍ عنك، ولا الخلوة بها أو مصافحتها، أو النظَر إليها، أو الحديث معها عن الحبِّ أو المعاهَدة على الزواج أو ما شابه، فكلُّ هذا مُحرَّمٌ مَعلوم قُبحُه مِن الدين بالضرورة، ودلالةُ الفطرة والعقل تُدرك قُبحه، وهو بابٌ كبير مِن أبواب الفتنة، حذَّر منه الصادقُ المصدوقُ صلى الله عليه وسلم حيث قال: ((ما تركتُ بعدي فتنةً أضر على الرجال من النساء))؛ متفق عليه، وروى مسلم عن أبي سعيد الخُدري عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: «إن الدنيا حلوة خضرة، وإن الله مستخلفكم فيها، فينظر كيف تعملون، فاتقوا الدُّنيا واتقوا النساء؛ فإنَّ أول فتنة بني إسرائيل كانتْ في النِّساء».


فلا يجوز لك أيها الابن الكريم الحديث مع تلك الفتاة أو غيرها، حتى وإن كان بنية الزواج، فالإسلامُ لا يُقِرُّ أي علاقة بين الجنسين إلا بعد الزواج الشرعيِّ، وتعلُّقُ القلب بالحب مِن أفسد الأشياء له، وقد يصل بصاحبه - أعاذك الله - إلى داء عُضال، ومرضٍ قتَّال، يصعُب الشِّفاء منه.


وأنت أيها الابن الكريم في سن خطيرة، ويُخشى عليك أن تقعَ فيما هو أعظم من الحبِّ؛ مِن أجل هذا سدَّ الشارع الحكيمُ أبواب الفتنة، وأخَذ الطريق على الجنسين، فأمَر بِغَضِّ البصَر؛ فقال سبحانه: ﴿ قُلْ لِلْمُؤْمِنِينَ يَغُضُّوا مِنْ أَبْصَارِهِمْ وَيَحْفَظُوا فُرُوجَهُمْ ذَلِكَ أَزْكَى لَهُمْ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا يَصْنَعُونَ * وَقُلْ لِلْمُؤْمِنَاتِ يَغْضُضْنَ مِنْ أَبْصَارِهِنَّ وَيَحْفَظْنَ فُرُوجَهُنَّ ﴾ [النور: 30، 31].


والنظرُ أصل عامَّة الحوادثِ التي تُصيب الإنسان، فإنَّ النظرة تولِّد خطرةً، ثم تولِّد الخطرة فكرةً، ثم تولِّد الفكرة شهوةً، ثم تُولِّد الشهوة إرادةً، ثم تقوى فتصير عزيمةً جازمةً، فيقع الفعل ولا بدَّ ما لم يمنع منه مانعٌ.


وفي هذا قيل: "الصبرُ على غضِّ البصر أيسرُ مِن الصبر على ألَمِ ما بعده"؛ قاله الإمام ابن القيِّم كما في كتابه العظيم "الداء والدواء" (1/ 350).


فسارعْ بالتوبة إلى الله، واقطعْ أي صلة بتلك الفتاة، وأكْثِرْ مِن فِعل الطاعات؛ فقد وَعَد الله سبحانه التائبين بقَبول توبتهم؛ قال سبحانه: ﴿ قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا ﴾ [الزمر: 53].


وإن كنتَ حقًّا مُحبًّا للفتاة، فتقدَّمْ لوالدها لطلب يدها للزواج؛ فقد قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم: ((لم يُر للمتحابَّينِ مثل النِّكاح))؛ رواه الحاكمُ وابنُ ماجه، وصححه الألباني.


فهذه هي الطريقُ الشرعيةُ الصحيحةُ لحل مشكلتك، وما دون ذلك فضياعٌ للدين والخلُق والعُمر.


وفقك الله لكلِّ خيرٍ، وقدَّر لك الخير حيث كان





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة