• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

الحصول على إقامة في دولة غربية بالكذب

الحصول على إقامة في دولة غربية بالكذب
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 7/6/2016 ميلادي - 1/9/1437 هجري

الزيارات: 9080

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

فتاة لجأتْ إلى دولة أوروبيةٍ، ثم حصلتْ على إقامةٍ ومعوناتٍ مالية بالكذِب، وتسأل عن مشروعية ذلك مِن عدَمِه.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة مِن رجلٍ مُتزوجٍ مِن أخرى، ولا يُمكنه إعلانُ زواجنا وتوثيقه رسميًّا لأتمكَّن مِن خلاله مِن تسْوِية وضعي؛ حيث إنني أُقيم إقامةً غير نظامية في إحدى الدول الغربيَّة، ولم أجدْ حلًّا سِوى أن أقومَ بالكذِب واختراع قصة أنني أُعاني مِن مشاكلَ مع بلدي في أراضٍ متنازَعٍ عليها هناك.


قمتُ بطلب اللجوء بادعاءاتٍ كاذبة، وزعمتُ أني تعرضت للتعذيب، وأنني قد تعرَّضتُ لاغتصابٍ وعلى إثره أنجبتُ طفلة؛ وذلك لأطلبَ منهم مساعدتي والموافَقة على طلبي للُّجوء، والحصول على إقامة دائمةٍ للعيش بسلامٍ، وأقوم بتحسين ظروف عيشي وإقامتي قانونيًّا؛ ليَسهُل عليَّ العثور على عملٍ والاستقرار.


وسؤالي: هل ما قمتُ به فيه مشكلةٌ شرعيةٌ؟ وهل المساعداتُ المادية التي أحصُل عليها مِن الدولة التي أقيم فيها جائزة؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعدُ:

فقد أخطأتِ أختَنا الفاضلة - وفَّقنا الله وإياك للتوبة النَّصوح - فيما وقعتِ فيه مِن الكذب والخداع للحصول على الإقامة، وهذا أمرٌ غيرُ خافٍ عليك؛ فالعقلُ الصريحُ والفطرةُ يُدرِكان قُبحَ الكذب، وحرمته معلومة مِن الدينِ بالضرورة، وكذلك ما ذكَرتِه مِن قصص منتحَلة تُسيء لسُمعة بلدك لا يَخفى عليك حرمتُه، وقد ثبَت في "الصحيحينِ" وغيرِهما، عن عبدالله بن مسعودٍ قال: قال رسولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((وإيَّاكم والكذبَ؛ فإن الكذب يَهدي إلى الفُجور، وإن الفُجور يَهدي إلى النار، ولا يَزال الرجلُ يَكذب ويتحرَّى الكذب حتى يُكتبَ عند الله كذَّابًا)).


فتوبي إلى اللهِ توبةً نَصوحًا مِن كلِّ معصيةٍ وذنبٍ؛ سواء كان الذنبُ عن كذبٍ أو غيره، وقد تَضافرَت دلائلُ الكتابِ والسنة على وجوب التوبة، ولُزوم المبادرة إليها؛ قال الله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّهِ تَوْبَةً نَصُوحًا ﴾ [التحريم: 8]، وقال تعالى: ﴿ وَتُوبُوا إِلَى اللَّهِ جَمِيعًا أَيُّهَ الْمُؤْمِنُونَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ﴾ [النور: 31]، وعن ابن عمرَ قال: إنْ كُنَّا لنَعُدُّ لرسول الله صلى الله عليه وسلم في المجلس الواحد مائةَ مرَّة: ((ربِّ اغفر لي وتُب عليَّ؛ إنك أنت التوَّابُ الرحيم))؛ رواه أبو داود.


فلا رخصةَ لأحدٍ في الكذب ليتَمكَّن مِن اللجوء السياسيِّ لتلك البلاد، إلا في حال الاضطرارِ إلى الهجرة، مثل مَن لا يأمَن على نفسه أو دينه أو أهله في بلده، ولم يجدْ بلَدًا يَأوي إليه إلا بالكذب، فلا حرجَ في تلك الحال؛ قال الله تعالى: ﴿ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ ﴾ [البقرة: 173]؛ إن كان سيَأمَن في تلك البلاد على نفسِه ودينه، مع السعي جاهدةً في الحِفاظ على دينك.


وأما ما تَحصُلين عليه مِن مساعداتٍ ماديَّة فهي لا تحلُّ لك، إلا أن تَكوني مضطرةً أيضًا إلى قَبولها، ولا تَملِكين من المال ما تُنفِقين منه على حاجاتك الأساسيَّة، أو كان زوجُك لا يستطيع النَّفقة عليك، فإن كان لك دخلٌ آخرُ، أو كان زوجُك قادرًا على النَّفقة عليك، فلا تَقبَلي تلك المساعدات، إلا أن يكون في ذلك ضررٌ عليك غيرُ محتمَل.


وفقنا الله وإياكِ وجميعَ المسلمين إلى التَّوبة النصوح





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة