• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

أنا شديدة الغيرة على زوجي

أنا شديدة الغيرة على زوجي
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 12/5/2016 ميلادي - 4/8/1437 هجري

الزيارات: 22484

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

سيدة غيور جدًّا على زوجها، تشُكُّ فيه أنه ربما تزوَّج عليها وهي لا تدري، وتخاف أن يخدعها، ولا تدري ماذا تفعل؟ وتسأل: هل أطلب الطلاق أو لا؟

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة، لاحظتُ على زوجي بعضَ التغيُّرات، فبدأتُ أُراقبه، وظللتُ فترة طويلة أشكُّ فيه، ظنًّا أنه ربما يكون متزوجًا زواج مِسيار وأنا لا أعلم!


فتحتُ هاتفه، ووجدتُ صورًا كثيرةً لنساءٍ، وفيه رسائل بينه وبين فتاةٍ تعرض عليه صورًا لفتيات، واتفقا معًا على السفَر!


كرهتُ زوجي، وصُعِقْتُ مِن حديثه معها، وكرهتُ الحياة الزوجية بكلِّ ما فيها، وتركتُ البيت وذهبتُ لبيت أهلي، وجلستُ هناك 3 أشهر متصلة.


زوجي مُتعِبٌ جدًّا في معاملتِه، ويَقهرني ويظلمني، وأنا بالنسبة له آخر الاهتمامات، لذا ما فكرتُ في العودة مرة أخرى، وقررتُ الطلاق.


وجدتُه أتى لوالدي، وتكلَّم وأظْهَرَ له أنه يُحبني وأنه مُتمسِّك بي، فوافقتُ على الرجوع مقابل شروطٍ؛ منها: ألا يسافر إلا وأنا معه.


عدتُ على هذه الشروط، وفوجئتُ بأن معه هاتفًا آخر يخفيه عني، وسافَرَ عندما كنتُ في بيت أهلي، وأنفق الآلاف مِن الأموال، فسكتُّ حرصًا على بيتي حتى لا يخربَ وينهارَ.


صارحتُه بعدما فاض بي الكيل من الغيرة والشك والتعَب، فحلف لي بالله أنه لا يعرف أي فتاة غيري، فصدَّقتُه؛ لأنه لا يكذب، ولا يحلف كذبًا!


المشكلة أني ما زلتُ أشكُّ فيه، وأخاف أن يتلاعبَ بي، أو يكون تزوَّج أثناء سفره، علمًا بأن زوجي رجل ملتزمٌ، لكن التزامه عادي جدًّا، فربما يَخدعني.


لا أعلم هل ما أفعله صواب أو خطأ؟ أنا فعلًا امرأة غيورٌ جدًّا، ولا أعرف ماذا أفعل؟ هل أطلب الطلاق أو أظل كما أنا؟


لم تَعُدْ بي طاقة للتحمُّل، تعبتُ نفسيًّا، فأشيروا عليَّ ماذا أفعل؟

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فشَكَر الله لك أيتها الأخت الفاضلة جهادَك المستمر للنفس، وصبرك على زوجك، غير أن شدة غيرتك تُمكِّن الشيطان منك أحيانًا، فيُنغص عليك مُتَع الحياة، وقد تدفعك لحدة الطبع وتضرك في اتخاذ القرار، فدرِّبي نفسك بارك الله فيك على ألا تَعملي بموجب الغيرة حتى تتأمَّلي في الأمر، وقد ذكرتِ أن زوجك قد حلف لك بالله وأنت صدقتِه؛ لأنه ما يحلف إلا وهو صادق لتدينه والتزامِه.


فدعكِ مِن نزغات الشيطان، وتَودَّدي لزوجك، وتلطَّفي معه ليزداد حبًّا وميلًا إليك، ولتحذري سلمك الله أن تدفعك شدة الغيرة لمحاولة التجسس عليه، أو غير ذلك مما يوغر صدرك، ويؤلم نفسك، فضلًا عن حُرمته الشرعية، وإن تَبيَّن لك أنه يَظلمك أو يَمنعك بعضَ الحقوق، فتجاوَزي عنه وستملكين قلبه.


كوني عونًا له على طاعة الله، وشاركيه في أسفاره، فالغيرة - أختي الفاضلة - تتولَّد عن شدة الحبِّ، وتدفع للرغبة في الاستئثار بالمحبوب، وهو شعورٌ نبيل، شريطة الاعتدال فيه، فإذا زاد أحال الحياة لجحيمٍ مِن الشك، والمشكلات الزوجية إنما تُتَجَنَّب بإنصاف زوجك من نفسك، وقهرها على العدل، وعدم التماهي مع الغيرة؛ حتى لا تكون جزءًا مِن شخصيتك، فهنا يَسْهُل حل أي مشكلة ولو كبرتْ، وكوني على قناعةٍ أن الوجدانيات يُمكن تعديلها وتهذيبها، بل والتخلُّص منها بالمُجاهَدة والتدريب، وسيهون عليك الأمر، وأنت بعون الله وتوفيقه قادرةٌ على ذلك، المهم أن تحاولي.


وتأمَّلي كثيرًا قوله تعالى: ﴿ وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ * وَاعْبُدْ رَبَّكَ حَتَّى يَأْتِيَكَ الْيَقِينُ ﴾ [الحجر: 97 - 99]، وأكْثِري مِن ذكر الله وتسبيحه وتحميده ودعائه، وتلاوة كتابه وإخلاص الدين له، والتوكل عليه، وحافظي على الصلاة؛ فإنَّ ذلك مما يوسع الصدر، ويَشرحه، ويُعينك على أمورك.


ثِقي بنفسك وبقدراتك على استمالة قلب زوجك وإثارة إعجابه، بحُسن الهيئة والمعامَلة اللينة، والكلام النَّدِي، إلى غير ذلك مما تملكين به قلبه، ويزيد ثقتك في نفسك، وكذلك اكتشفي مميزات زوجك وصفاته الشخصية، واعملي على استثمارها في دوام الألفة والمودة.


وما دام زوجُك متدينًا ولو بقدرٍ متوسطٍ فامنحيه قدرًا كبيرًا من الثقة، فالدينُ يَعصم صاحبه مِن العلاقة المحرَّمةِ، وكلما زاد حبُّه لك صدَّ عن غيرك ولم يتطلعْ لأخرى.


أمرٌ أخير: احذري بارك الله فيك مِن الشك وسوء الظنِّ، ففضلًا عن كونهما ظلمًا وتَعَديًا، فهما أيضًا مِن أكثر أسباب فساد الحياة الزوجية الجالبة للتعاسة.


كما عليك دائمًا أن تتعرفي على الآثار السيئة المترتبة على شدة الغيرة، وبتعبير أدق: الغيرة المذمومة؛ فهي نارٌ في القلب، وضغط على النفس، وأذية لزوجك، وكل هذا يَؤُول لتوتر وقلقٍ في العلاقة الزوجية.


ألِحِّي على الله في الدعاء أن يُهَذِّب غيرتك، ويصلح زوجك


والله أسألُ أن يُوفقك لكل خيرٍ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة