• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

كيف أتعامل مع أبي وأمي؟

كيف أتعامل مع أبي وأمي؟
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 5/5/2016 ميلادي - 27/7/1437 هجري

الزيارات: 15274

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

فتاة اكتشفت أن بين أمها وشاب علاقة محرمة، وتريد الأم أن تُزوِّجه لأختها وتغشه.. والأبُ لا يتدخل فيما يحدُث.. وتريد نصيحة حول ذلك.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاةٌ بارة جدًّا بأمي، وأتَّقي الله فيها كثيرًا.


علمت أن هناك علاقةً بين أمي وبين شابٍّ، وكنتُ أظنُّ أنها تُعامِله كابنٍ لها، ثم أخبَرَتْني أنه سيأتي لخطبة أختي، لكن أختي ليستْ بكرًا! فقررتْ أمي أن تخدعَ الشابَّ وتُتم الخطبة، على اعتبار أنَّ أختي بكر، ووافق أبي على ذلك!


حاولتُ منعَ هذا الغش، لكن للأسف لم أستَطِعْ، وكنتُ أظنُّ أن العلاقة بين الشابِّ وأمي علاقة الأمِّ بالابن، حتى فوجئتُ بأن العلاقة تعدَّتِ الكلام الفاحش، وأن العلاقة ليستْ كما كنتُ أظن، بل هي علاقة محرَّمة!


منذ ذلك الحين، وبعدما عرَفتُ طبيعة العلاقة، وأمي تغيَّرتْ للأسوأ، فهي تُنافق وتَكذب، وتتكلَّم بكلامٍ فاحش أمام إخوتي الصغار، وتتحدث مع الرجال، وتتبَرَّج في الشارع...


إذا حاولتُ أن أتكلَّم معها برفقٍ تصرُخ بصوتٍ عالٍ، وتقول: ليس لأحدٍ علاقة بي!


تعبتُ منها، ولم أَعُدْ أطيقها أو أطيق البيت، بل تطوَّر الأمر إلى أنها تتكلَّم عني بسوء، وتُفضِّل إخوتي عليَّ، ولا تسأل عني؛ وبمعنى أوضح: أصبحتُ يتيمةَ الأم والأب، ولم أَعُدْ أريد رؤيتهما.


فأخبِروني: هل أنا مُجبَرة على برهما؟ فقد تعبتُ منهما ومِن خيانتهما

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فكان اللهُ لك أيتها الابنة الكريمة، وأعانك على هذا الاختبار الشديد، ورَزَقك الصبر عليه، فالصبرُ على المصاب مِن الأدب الواجب في الشريعة الإسلامية.


لا أدري أين والدُك مِن كل ما تذكرين؟!

فقد ذكرتِ أنه وافَقَ على خطبة أختِك، مما يَدلُّ على وجوده معكم، ثم قلتِ في آخر رسالتك: "أصبحتُ يتيمة الأم والأب"! ولا أدري ما حمَلك على تلك العبارة، إلا إن كنتِ تُومئين إلى تخلِّيه عن مسؤولياته، وعدم القيام بمقتضيات الأبوة، وهذا لأن الأبوة التامة تَستلْزِم أثرها؛ مِن رعاية الأسرة، وحفظ الزوجة، وكفها عن الحرام، إلى غير ذلك مما يُعلم بداهة، وعلى هذا المعنى يَصِحُّ الوصفُ باليتم، كما يُقال لمن لم يعمَلْ بعلمِه: إنه جاهل؛ وذلك لأنَّ المؤثر التام يَستلزم أثره، فمتى لم يحصُلْ أثره لم يكن تامًّا.


كما قال أحمد شوقي:

 

لَيْسَ اليتيمُ مَن انتهى أَبَواهُ مِن
هَمِّ الحياةِ وخَلَّفاهُ ذليلَا

إنَّ اليتيمَ هو الذي تَلْقَى له
أُمًّا تَخَلَّتْ أَوْ أَبًا مَشْغُولَا


والحاصلُ أيتها الابنةُ الكريمة أنه يَجِب إخبار الوالد بكلِّ ما ذكرتِه لنا؛ ليأخُذَ على يدي أمك، ويَمنعها مما تفعل، ويَحملها على العفاف.


كما ينبغي أيضًا أن تبحثي عمن يُساعدك في تلك الأزمة الكبيرة، فما تفعلُه أمُّك يجب التوقُّف عنه، وفي ظني أنَّ التصدِّي له فوق قدراتك، لا سيما وزوجها حاضر غائب!


فإن كان لها أبٌ أو أمٌّ أو أخ أو غير ذلك مِن الأقارب، فاستعيني بهم للأخْذِ على يديها، فإن ما تَفعله يَلحق العار بالجميع، وليس بأبنائها فقط، وأمَّا إن لم يكنْ لها أقارب فتحدَّثي لمن تثقين بها مِن صديقاتك لتشيرَ عليك بمن يُعاونك؛ سواء مِن أقاربها أو بعض أهل الصلاح، فهذا أمرٌ يحتاج للكبار، ولمن له دربة وخبرة بتلك الأمور.


أما تعامُلك مع والدتك، فلن أقولَ لك: أنتِ مُجبَرة على برِّها، فرابطةُ الوالدين بالابنِ على كبرها في شريعتنا، إلا أنها تأتي في ترتيبها بعد رابطة العقيدة؛ كما قال تعالى في حق الأبوين المشركَينِ إذا كان ولدهما مسلمًا؛ ﴿ وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15]، فرابطةُ العقيدة الإيمانية تَعلو على كل رابطة، والوالدان يَسقط واجب الطاعة لهما إذا أمرَا بمعصية الله، بل الابن مأمورٌ بعدم الطاعة مِن الله الذي أوجب طاعتهما ابتداءً لما خالفَا الشرع، وأمرَا بالباطل، أو زينَا الشرك، غير أنَّ كل هذا لا يسقط حق الوالدين في المعامَلة الطيبة والصُّحبة الكريمة، ومِن ثم قال الله تعالى عقب النهي: ﴿ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ﴾ [لقمان: 15]، والمعروفُ لا يلزم له الود والحب، فالمصاحبةُ بالمعروف يَفعلها المسلمُ مع مَن يُحب ويَكره، وتذَكَّري أن حياتنا كلها رحلة قصيرة على الأرض.


أعانك الله على مُصابك، وجَعَلَ لك فرَجًا قريبًا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة