• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  موقع الشيخ خالد الرفاعيالشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي شعار موقع الشيخ خالد الرفاعي
شبكة الألوكة / موقع الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي / استشارات


علامة باركود

لا أحتمل الحياة مع زوجي وأريد الطلاق

لا أحتمل الحياة مع زوجي وأريد الطلاق
الشيخ خالد بن عبدالمنعم الرفاعي


تاريخ الإضافة: 24/4/2016 ميلادي - 16/7/1437 هجري

الزيارات: 20552

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
السؤال:

 

♦ ملخص السؤال:

سيدة بينها وبين زوجها خلافاتٌ ومشكلات كثيرة، وقد وصلت لحالةٍ نفسيةٍ سيئة، ولا تستطيع تحمُّل الحياة في هذا الوضع، وتريد طلب الطلاق للخلاص من هذه المشكلات.

 

♦ تفاصيل السؤال:

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا سيدة متزوجة بيني وبين زوجي خلافاتٌ ومشكلات كثيرة، ووصلتُ لحالة نفسية سيئة جدًّا مِن كثرة خلافي معه!


زوجي يراني لا أفهم، وكل ما يريده الطاعة العمياء، أو كما يقول: أريدك مثل الحذاء!! وأنا مُصرَّة على أن أُعاملَ معاملةً راقية، وأن يهتمَّ بي، وينتبه لمشاعري وأحوالي ومسؤولياتي، وإذا أخبرتُه بذلك يَرُدُّ ردودًا قاسيةً!


ليس بيننا تفاهُم أو عاطفة، وأشعر بالحِرمان الشديد، والرغبة في زوجٍ آخر لأشعر معه بالاستقرار النفسي.


صبرتُ كثيرًا وتحملتُ من أجل أولادي، لكن لا أعلم إلى أيِّ مدى سيكون الحال هكذا؟ نفسيتي ساءتْ جدًّا، واضطررتُ إلى أن آخذَ أدوية للاكتئاب، وحالتي الصحية في انحدارٍ.


لا أستطيع أن أحتملَ الحياة في ظل هذا الوضع، وأقف في حيرة شديدةٍ، وأبحث عن حكم ما يفعله وما أفعله، والظاهرُ أن كلًّا منَّا آثم!


كلما فكرتُ في الطلاق تراجعتُ خوفًا مِن أكون مقصرةً، لكن أشعر بضررٍ كبير، صحتي ونفسيتي وتركيزي وعبادتي كل شيء يقلُّ، كل شيءٍ ينحدر إلى الأسفل، ولا فائدة مِن النصح.


سؤالي: أريد حكمًا شرعيًّا لطلبي الطلاق بعد كلِّ هذا التعب

الجواب:

 

الحمدُ لله، والصلاةُ والسلامُ على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، أما بعدُ:

فإنَّ مَن يطالع رسالتك أيتها الأخت الكريمة يُدرك الحالة النفسية السيئة التي كتبتِ بها رسالتك، وهو ما دَفَعَك للنظر إلى الجانب المُظلِم في حياتك الزوجية، فالشعورُ بالإحباط المتولد من كثرة المشاكل الأسرية يولِّد فكرًا سلبيًّا، وهذا يولد سلوكًا متشائمًا آيسًا من الإصلاح، حتى وإن كان الحلُّ ممكنًا في نفس الأمر.


ولكن كيف يتحقق هذا وأنت قد جربتِ نصائحَ كثيرة ولم تَجِدي نتائجَ ملموسة؟


والجواب: أن هناك حلولًا تصلح لمشكلتك، بل ولكثيرٍ مما نعانيه من أزمات حياتية، وتتلخص في تعلُّم الواقعية، أو السِّلم النفسي، أو سياسة الرجال، وكذلك تعلُّم فقه الأولويات، وهو تقديمُ الأهم فالأهم، وأخيرًا فقه الموازنات.


أما كيفية تطبيق تلك الأمور الثلاثة: فيحتاج منك أولًا الرجوع خطوات للخلف، ثم تلتزمين هُدنةً مع زوجك من طرف واحدٍ، ثم تحددين أولوياتك: الحفاظ على الأبناء - عدم تصدع البيت وانهياره - الاستقرار - المعاملة الحسنة... إلى آخره من أولوياتك، ثم وازني بينها، واختاري الأكثر أهمية لك ولأولادك.


لا تظني سلمك الله أنك ستجدين في هذه الحياة الدنيا خيرًا خالصًا، أو شرًّا خالصًا، وإنما هو خيرٌ غالب، أو شرٌّ مَرجوحٌ، وهذا الكلامُ يساعدك على تحقيق السِّلم النفسيِّ، ومن ثم هدوء العواصف بينك وبين زوجك، فزوجُك بلا شك كغيره من الناس فيه أخلاقٌ ترتضينها وأخرى تنقمينها عليه، فتعامَلي مع ما تكرهين على أنه أمرٌ واقع حتى تستريحَ نفسُك، مع فسحة الأمل في الله أن يتغيرَ للأحسن مع تغاضيك عنها، والصبر عليها.


وتأكَّدي أن المودة والرحمة التي يجعلها اللهُ في قلوب الزوجين تراكمية تزداد مع مرور الأيام، ولكن الأمر يحتاج لحكمةٍ وتنازُل عن بعض الحقوق، والبعد عن النظرة المثالية، والتجمل والرعاية والإحسان للآخر، حتى تلتئمَ القلوب المتنافرة، فخُلُق العفو سبيل لنيل عفو الله ومغفرته، وعز وكرامة مَن يعفو ثم صلاح المعفو عنه، كما صح عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: ((ما نقصت صدقة مِن مال، وما زاد الله عبدًا بعفو إلا عزًّا، وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله))؛ رواه مسلم عن أبي هريرة.


أما طلب الطلاق فهو وإن كان جائزًا للتخلص من الضرر غير المحتمل، إلا أنه حلٌّ أخيرٌ إذا فشل الإصلاح، وسُدَّتْ سبُل الاستقرار بينكما.


وأسأل الله أن يلهمك رشدك، ويعيذك مِن شر نفسك، وأن يقدرَ لك الخير حيث كان





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق 
شارك وانشر


 


شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • مقالات
  • بحوث ودراسات
  • استشارات
  • كتب
  • مواد مترجمة
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة