• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / مقالات


علامة باركود

لا تجعلوا بيوتكم مقابر

لا تجعلوا بيوتكم مقابر
د. محمود بن أحمد الدوسري


تاريخ الإضافة: 29/6/2019 ميلادي - 25/10/1440 هجري

الزيارات: 128657

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

لا تجعلوا بيوتكم مقابر

 

الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على مَنْ لا نبيَّ بعده.

 

عن أبي هريرة رضي الله عنه؛ أنَّ رسولَ الله صلّى الله عليه وسلّم قالَ: «لا تَجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ مَقابِرَ. إنَّ الشَّيْطَانَ يَنْفِرُ مِنَ البَيْتِ الَّذِي تُقْرَأُ فيهِ سُورَةُ البَقَرَةِ[1]»[2].

 

أي: لا تجعلوا بيوتكم «خاليةً عن الذِّكر والطَّاعة فتكون كالمقابر، وتكونون كالموتى فيها»[3].

 

ففيه النَّدب إلى كثرة قراءة القرآن في البيوت، إذ الموتى لا يقرؤون القرآن، بل انقطع عنهم التَّكليف.

فالمعنى: لا يكون حالكم كحال الموتى الذين لا يقرؤون القرآن في بيوتهم - وهي القبور.

 

وقيل في معناه: لا تجعلوا بيوتكم وطناً للنَّوم فقط، لا حَظَّ فيها للذِّكر من قراءة القرآن والصَّلاة، فإنَّ النَّوم أخو الموت، والميِّت لا يقرأ القرآن ولا يصلِّي[4].

 

♦ ويشهد له قوله صلى الله عليه وسلم: «مَثَلُ البَيْتِ الَّذِي يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، والبَيْتِ الذي لا يُذْكَرُ اللهُ فِيهِ، مَثَلُ الحَيِّ والميِّتِ»[5].

 

و«إطلاق الحي والميِّت في وَصْف البيت، إنَّما يراد به ساكن البيت. فشبَّه الذَّاكر: بالحيِّ الذي ظاهره متزيِّن بنور الحياة، وباطنه بنور المعرفة. وغيرَ الذَّاكر: بالبيت الذي ظاهره عاطل، وباطنه باطل»[6].

 

♦ ويدلُّ على ذلك قوله صلّى الله عليه وسلّم: «مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الحَيِّ وَالمَيِّتِ»[7].

فَمَنْ هجر القرآن وترك قراءته فهو كالميِّت في قبره، وكفى له ذمًّا بذلك.

 


[1] خُصَّتْ سُورة البقرة بذلك؛ لطولها، وكثرة أسماء الله تعالى، والأحكام فيها. انظر: تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (8 /146).

[2] رواه مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد (1 /539) (ح780).

[3] تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي (8 /146).

[4] انظر: فتح الباري شرح صحيح البخاري (1 /529).

[5] رواه مسلم، كتاب صلاة المسافرين وقصرها، باب: استحباب صلاة النافلة في بيته وجوازها في المسجد (1 /539) (ح779).

[6] فتح الباري شرح صحيح البخاري (11 /210-211).

[7] رواه البخاري، كتاب الدَّعَوات، باب: فضل ذِكْرِ اللهِ عزّ وجل (4/2012) (ح6407).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة