• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / مقالات


علامة باركود

حكم أخذ العوض على الإمامة في الصلاة

حكم أخذ العوض على الإمامة في الصلاة
د. محمود بن أحمد الدوسري


تاريخ الإضافة: 19/9/2022 ميلادي - 22/2/1444 هجري

الزيارات: 12795

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حُكْمُ أخْذِ العِوَضِ على الإِمامةِ في الصَّلاة


إِنَّ الحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد: الصلاة من أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين، وهي واجبةٌ مع الجماعة التي لا بد لها من إمامٍ ومأموم، وقد شُرِعَت الصلاةُ لِحِكَمٍ سامية، ومقاصِدَ رفيعة، ونظرًا لحاجة الناس إلى معرفة أحكام الإمامة والائتمام، بل وكلُّ فردٍ من أفراد المجتمع في حاجة ماسة لمعرفة هذه الأحكام؛ لِتَصِحَّ صلاتُه وتُقْبَل.

 

والحديث عن "حُكْمُ أخْذِ العِوَضِ على الإِمامةِ في الصَّلاة" يُجمع في مطلبين:

المطلب الأول: تعريف الإمامة.

المطلب الثاني: حُكْمُ أخْذِ العِوَضِ على الإِمامة.


المطلب الأول: تعريف الإمامة:

الإمامة في اللغة: الإمامة في اللغة مشتقَّةٌ من الأمِّ، وهو القَصْد.

 

الإمامة في الاصطلاح: تطلق الإمامة في الاصطلاح على معانٍ ثلاثة هي:

1- الإمامة الكبرى: وهي الخلافة، أو المُلك، أو رئاسة الدولة.

2- الإمامة الصغرى: وهي إمامةُ الصلاة.

3- العالِمُ المُقْتَدَى به.

 

والمقصود هنا: هو المعنى الثاني؛ وهي إمامةُ الصلاة. ومن المعلوم أنَّ إمامةَ الصلاة لا تحتاج إلى تعريفٍ؛ لأنها معرفةٌ عند المسلمين جميعهم.

 

ولهذا السبب – والله أعلم – نرى أكثرَ المُصَنِّفين لا يتعرَّضون لذِكْرِ تعريفٍ للإمامة.

وقد عرَّفَها الحَصْكَفِي رحمه الله[1] - من الحنفية - بقوله: (ربْطُ صلاةِ المُؤْتَمِّ بالإمام)[2].

 

المطلب الثاني: حُكْمُ أخْذِ العِوَضِ على الإِمامة:

لا يَخْلُو هذا العِوَضِ من حالين: الحالة الأُولى: أن يكون من بيت المال. الحالة الثانية: أنْ يُؤخَذَ من المُصلِّين.

 

فالحالة الأُولى: أن يكون من بيت المال؛ فقد اتفق الفقهاءُ على أنه يجوز أخْذُ الأُجرة من بيتِ المال على الأذان، والإمامة، ونحوِهما، مما يتعدَّى نفعُه إلى غيرِ فاعِلِه، واعتبروها من باب الأرزاقِ والمُسامحَةِ، لا مِنْ بابِ المُعاوَضة. قال ابن تيمة رحمه الله: (وأمَّا ما يُؤخَذُ من بيت المال فليس عِوَضًا وأُجْرَةً؛ بل رِزْقٌ للإعانة على الطاعة، فمَنْ عَمِلَ منهم لله أُثِيب، وما يَأخذه رِزْقٌ للإعانة على الطَّاعة)[3].

 

والحالة الثانية: أنْ يُؤخَذَ من المُصلِّين؛ وفي هذه الحالة اختلف العلماءُ على أربعةِ أقوالٍ:

الراجح منها: أنه لا يجوزُ أخْذُ الأُجرةِ على الأذان، والإمامة؛ إلاَّ في حالةِ الضَّرورةِ، والحاجة. وبه قال مُتأخِّرُو الحنفية، وهو قولٌ في مذهب الإمام أحمد، اختارَه شيخُ الإسلام ابنُ تيمة. رَحِمَ اللهُ الجميعَ.

 

واستدلُّوا: على عدم جواز أخذِ الأُجرة بحديث عُثْمَانَ بْنِ أَبِي العَاصِ رضي الله عنه قَالَ: «كَانَ آخِرُ مَا عَهِدَ إِلَيَّ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: أَنْ لاَ أَتَّخِذَ مُؤَذِّنًا يَأْخُذُ عَلَى الأَذَانِ أَجْرًا» صحيح – رواه ابن ماجه.

 

وعَلَّلوا لجوازِه في حالة الضَّرورة والحاجة: قِلَّةُ مَنْ يقومُ بالأذان، والإمامة؛ حِسْبَةً لله تعالى، إمَّا لانشغالهم بِكَسْبِ مَعاشِهم، أو تقصيرٌ منهم، ولعدمِ كفايةِ بيتِ المال بِسَدِّ كِفايةِ مَنْ يقوم بذلك، فَيُؤدِّي ذلك إلى تعطيلِ المساجد، فتكون الأُجرةُ في مُقابل حَبْسِ الإنسانِ نفسَه، والتزامِه مكانًا مُعَيَّنًا[4].



[1] هو محمد بن علي المعروف بالحصكفي – مفتي الحنفية بدمشق، توفي سنة 1088هـ.

[2] انظر: الدر المختار، (1/ 549) المطبوع مع حاشية ابن عابدين.

[3] الاختيارات الفقهية، (ص 492).

[4] انظر: أحكام الإمامة والائتمام، عبد المحسن بن محمد المنيف (ص 76).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة