• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. محمود بن أحمد الدوسري / مقالات


علامة باركود

أسماء القرآن (6) الروح

أسماء القرآن (6) الروح
د. محمود بن أحمد الدوسري


تاريخ الإضافة: 27/2/2021 ميلادي - 15/7/1442 هجري

الزيارات: 12600

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

أسماء القرآن (6)

الرُّوح

 

إِنَّ الْحَمْدَ لِلَّهِ، نَحْمَدُهُ وَنَسْتَعِينُهُ وَنَسْتَغْفِرُهُ، وَنَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْ شُرُورِ أَنْفُسِنَا، وَمِنْ سَيِّئَاتِ أَعْمَالِنَا، مَنْ يَهْدِهِ اللَّهُ فَلاَ مُضِلَّ لَهُ، وَمَنْ يُضْلِلْ فَلاَ هَادِيَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَّ اللَّهُ وَحْدَهُ لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ؛ أمَّا بعد:

 

معنى «الرُّوح» في اللغة:

جاءت لفظة: «الرُّوح» في اللُّغة بمعانٍ عِدَّة نأخذ منها ما يدلُّ على المقصود:

فقد عرَّفها ابن فارس بقوله: «الراء والواو والحاء أصلٌ كبير مُطَّرد، يدلُّ على سَعَةٍ وفُسْحةٍ واطِّراد، وأصل ذلك كلِّه الرِّيح» [1]. والرُّوحُ: النَّفْسُ، يُذكَّر ويؤنَّث، والجمع أَرواح.

 

والرُّوح والنَّفْسُ واحد، غيرَ أنَّ الرُّوحَ مُذكَّر، والنَّفْسَ مؤنَّثة عند العرب. قال تعالى: ﴿ وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ الرُّوحِ قُلْ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي ﴾ [الإسراء: 85].

 

وتأويلُ الرُّوح أنه ما به حياةُ النَّفْس. والرُّوح: هو الذي يعيش به الإِنسان، لم يُخبر اللهُ تعالى به أحداً من خلقه ولم يُعْطِ عِلْمَه العباد.

 

والرُّوحانيون: أرواح ليست لها أجسام. ولا يقال لشيء من الخلق رُوحانيٌ إلاَّ للأرواح التي لا أجساد لها مثل الملائكة والجن وما أشبههما [2].

 

معنى «الروح» اسماً للقرآن:

قال الله تعالى: ﴿ وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ﴾ [الشورى: 52]. قال أبو السُّعود رحمه الله في قوله: ﴿ رُوحًا ﴾: «هو القرآن الذي هو للقلوب بمنزلة الرُّوح للأبدان حيث يُحييها حياةً أبدية» [3]. «وتنوين ﴿ رُوحًا ﴾ للتعظيم؛ أي: رُوحاً عظيماً» [4].

 

والمعنى: ﴿ وَكَذَلِكَ ﴾ حين أوحينا إلى الرسل قبلك ﴿ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحًا مِنْ أَمْرِنَا ﴾ وهو: هذا القرآن العظيم، سَمَّاه رُوحاً؛ لأنَّ الرُّوح يحيا به الجسد، والقرآن تحيا به القلوب والأرواح، وتحيا به مصالِحُ الدُّنيا والدِّين؛ لما فيه من الخير الكثير. وهو مَحض مِنَّة الله على رسوله وعباده المؤمنين، من غير سبب منهم، ولهذا قال تعالى: ﴿ مَا كُنْتَ تَدْرِي ﴾؛ أي: قبل نزوله عليك ﴿ مَا الْكِتَابُ وَلَا الْإِيمَانُ ﴾؛ أي: ليس عندك علم بأخبار الكتب السَّابقة، ولا إيمان وعمل بالشَّرائع الإلهية، بل كنت أُميّاً، لا تَخُطُّ ولا تقرأ.

 

فجاءك هذا الرُّوح الذي: ﴿ جَعَلْنَاهُ نُورًا نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا ﴾ يستضيئون به في ظلمات الكفر والبدع، والأهواء المُرْدِيَة، ويعرفون به الحقائق، ويهتدون به إلى الصِّراط المستقيم [5].

 

ولا جَرَمَ أنَّ القرآن رُوحٌ وحياةٌ للإنسانية جَمْعاء، الإنسانية التي قَتَلَها الغرور وأماتها الجهل، ونَخَر في أعضائها السُّوس، وتسرَّبت إليها الأمراض الفاتكة، فانتكست وتعثَّرت وتدهورت، لا صحَّة لها، ولا حياة طَيِّبة إلاَّ بالقرآن العزيز، الذي سمَّاه اللهُ روحاً؛ روحاً حَيَّةً نابضة [6].

 

فَمِنْ عظمةِ القرآن وعلوِّ شأنه أنَّه بمنزلة الرُّوح للأبدان تحيا به القلوب والأرواح، فهو حياة للإنسانية جَمْعَاء، ومَنْ لم يؤمن بهذا الرُّوح فهو ميت، وإنْ أكَلَ وشَرب، قال الله تعالى: ﴿ إِنَّكَ لَا تُسْمِعُ الْمَوْتَى وَلَا تُسْمِعُ الصُّمَّ الدُّعَاءَ إِذَا وَلَّوْا مُدْبِرِينَ * وَمَا أَنْتَ بِهَادِي الْعُمْيِ عَنْ ضَلَالَتِهِمْ إِنْ تُسْمِعُ إِلَّا مَنْ يُؤْمِنُ بِآيَاتِنَا فَهُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [النمل: 80، 81].

 


[1] معجم مقاييس اللغة (1 /494)، مادة: «روح».

[2] انظر: لسان العرب (2 /463، 464)، مادة: «روح».

[3] تفسير أبي السعود (8 /38).

[4] روح المعاني، للألوسي (25/58).

[5] انظر: تفسير السعدي (4 /434، 435).

[6] انظر: الهدى والبيان في أسماء القرآن (2 /45).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة