• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / د. أمين بن عبدالله الشقاوي / درر منتقاه


علامة باركود

مجالس الناس

مجالس الناس
د. أمين بن عبدالله الشقاوي


تاريخ الإضافة: 10/2/2015 ميلادي - 20/4/1436 هجري

الزيارات: 28809

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

مجالس الناس


الحَمدُ للهِ، وَالصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ عَلَى رَسُولِ اللهِ، وَأَشهَدُ أَن لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ، وَأَشهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبدُهُ وَرَسُولُهُ، وَبَعدُ:

فقد روى البخاري ومسلم في صحيحيهما مِن حَدِيثِ المُغِيرَةِ بنِ شُعْبَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "إِنَّ اللهَ كَرِهَ لَكُم ثَلَاثًا: قِيلَ وَقَالَ، وَإِضَاعَةَ المَالِ، وَكَثرَةَ السُّؤَالِ"[1].


قال القاضي عياض: ومعنى "قِيلَ وَقَالَ": الخوض في أخبار الناس، وحكايات ما لا يعني من أحوالهم؛ قيل: كذا، وقال فلان: كذا، فقيل: كذا، وعلى هذا نقول[2].


وهذا الحديث ينطبق على طائفة من الناس ليس لهم شغل إلا الحديث عن الناس، وأحوالهم، والتفاصيل الدقيقة في ذلك، والذي يتأمل في مجالس الناس واجتماعاتهم، يجد أن الكثير منها يتحدثون فيه بشتى الموضوعات، فمن السياسة إلى الاقتصاد إلى المسائل الشرعية التي لا يصلح أن يتكلم فيها إلا كبار العلماء، إلى الخوض في أعراض الناس، إلى نقل الشائعات والنكت المكذوبة، إلى التفصيل في أحوال الناس ومعيشتهم، فلان طلق زوجته، فلان طرد من وظيفته، فلان خسر في تجارته، وهكذا يذهب الوقت في قيل وقال.


ولا شك أن ما سبق يوقع المسلم في عدد من المخالفات الشرعية، فمن ذلك:

أولًا: أن هذا من لغو الكلام الذي ينبغي الإعراض عنه والاشتغال عنه بما يفيد، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَالَّذِينَ هُمْ عَنِ اللَّغْوِ مُعْرِضُون ﴾ [المؤمنون: 3]. قال الشيخ الشنقيطي رحمه الله: "ذكر - جل وعلا - في هذه الآية الكريمة أن من صفات المؤمنين المفلحين إعراضهم عن اللغو وأصل اللغو ما لا فائدة فيه من الأقوال والأفعال، فيدخل فيه اللعب واللهو والهزل وما توجب المروءة تركه".


وما أثنى الله به على المؤمنين المفلحين في هذه الآية أشار له في غير هذا الموضع كَقَولِهِ تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَامًا ﴾ [الفرقان: 72]. ومن مرورهم به كرامًا: إعراضهم عنه وعدم مشاركتهم أصحابه فيه، قَالَ تَعَالَى: ﴿ وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ ﴾ [القصص: 55][3].


قال ابن حزم رحمه الله: رأيت الناس في كلامهم الذي هو فصل بينهم وبين الحمير والكلاب والحشرات ينقسمون أقسامًا ثلاثة، أحدهما: من لا يبالي فيما أنفق كلامه فيتكلم بكل ما سبق إلى لسانه غير محقق نصر حق، ولا إنكار باطل، وهذا هو الأغلب في الناس. والثاني: أن يتكلم ناصرًا لما وقع في نفسه أنه حق، ودافعًا لما توهم أنه باطلٌ، غير محقق لطلب الحقيقة، لكن لجاجًا فيما التزم، وهذا كثيرٌ وهو دون الأول. والثالث: واضع الكلام في موضعه، وهذا أعز من الكبريت الأحمر[4].


ثانيًا: أنه ورد الترغيب من السلف الصالح في ترك ما لا يعني، وورد بذلك حديث مرفوع إلى النبي صلى اللهُ عليه وسلم ضعَّفه بعض أهل العلم، وحسَّنه بعضهم: "إِنَّ مِن حُسنِ إِسلَامِ المَرءِ تَركَهُ مَا لَا يَعنِيهِ"[5].


قَالَ ابنُ عَبَّاسٍ تَرجُمَانُ القُرآنِ: لَا تَكَلَّمَنَّ فِيمَا لَا يَعنِيكَ، حَتَّى تَرَى لَهُ مَوضِعًا. وَقَالَ أَبُو سُلَيمَانَ الدَّارَانِيُّ: مَنِ اشتَغَلَ بِنَفسِهِ شُغِلَ عَنِ النَّاسِ.


وَقَالَ عُمَرُ بنُ عَبدِالعَزِيزِ: مَن عَدَّ كَلَامَهُ مِن عَمَلِهِ قَلَّ كَلَامُهُ إِلَّا فِيمَا يَعنِيهِ، قَالَ ابنُ رَجَبٍ: وَهُوَ كَمَا قَالَ، فَإِنَّ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ لَا يَعُدُّ كَلَامَهُ مِن عَمَلِهِ فَيُجَازِفَ وَلَا يَتَحَرَّى، وَقَد خَفِيَ هَذَا عَلَى مُعَاذِ بنِ جَبَلٍ حَتَّى سَأَلَ عَنهُ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم فَقَالَ: أَنُؤَاخَذُ بِمَا نَتَكَلَّمُ بِهِ؟ قَالَ: "ثَكِلَتكَ أُمُّكَ يَا مُعَاذُ، وَهَل يَكُبُّ النَّاسَ عَلَى مَنَاخِرِهِم فِي النَّارِ إِلَّا حَصَائِدُ أَلسِنَتِهِم؟!"[6].


وقد نفى الله الخير عن كثير مما يتناجى به الناس بينهم، قَالَ تَعَالَى: ﴿ لاَّ خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِّن نَّجْوَاهُمْ إِلاَّ مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلاَحٍ بَيْنَ النَّاسِ ﴾ [النساء:114] [7].


قال ابن رجب: "ودخلوا على بعض الصحابة في مرضه ووجهه يتهلل، فسألوه عن سبب تهلل وجهه، فقال: ما من عمل أوثق عندي من خصلتين: كنت لا أتكلم فيما لا يعنيني، وكان قلبي سليمًا للمسلمين، وقال الحسن: من علامة إعراض الله تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه، وقال سهل بن عبد الله التستري: من تكلم فيما لا يعنيه حرم الصدق، وقال معروف: كلام العبد فيما لا يعنيه خذلان من الله عزَّ وجلَّ[8]. وقال عبد الله ابن مسعود: أنذرتكم فضول الكلام، بحسب أحدكم ما بلغ حاجته"[9].


وفي الصحيحين مِن حَدِيثِ أَبِي شُرَيحٍ العَدَوِيِّ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "مَن كَانَ يُؤمِنُ بِاللَّهِ وَاليَومِ الآخِرِ فَلْيَقُلْ خَيرًا أَو لِيَصْمُتْ"[10]. وروى الإمام أحمد في مسنده مِن حَدِيثِ عَبدِ اللهِ ابنِ عَمرٍو رضي اللهُ عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "مَن صَمَتَ نَجَا"[11].


وروى الترمذي في سننه مِن حَدِيثِ عُقْبَةَ بنِ عَامِرٍ رضي اللهُ عنه قَالَ: قُلتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، مَا النَّجَاةُ؟ قَالَ: "أَمْسِكْ عَلَيكَ لِسَانَكَ، وَلْيَسَعْكَ بَيتُكَ، وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ"[12].


قال الإمام النووي: اعلم أنه ينبغي لكل مكلف أن يحفظ لسانه عن جميع الكلام إلا كلامًا تظهر المصلحة فيه، ومتى استوى الكلام وتركه في المصلحة فالسنة الإمساك عنه لأنه قد ينجر الكلام المباح إلى حرام أو مكروه، بل هذا كثير وغالب في العادة، والسلامة[13] لا يعدلها شيء. اهـ


قال الشاعر:

إِنْ كَانَ يُعْجِبُكَ السُّكُوتُ فَإِنَّهُ
قَدْ كَانَ يُعجِبُ قَبْلَكَ الأَخْيَارَا
وَلَئِنْ نَدِمْتَ عَلَى سُكُوتِكَ مَرَّةً
فَلَقَدْ نَدِمْتَ عَلَى الكَلَامِ مِرَارًا
إِنَّ السُّكُوتَ سَلَامَةٌ وَلَرُبَّمَا
زَرَعَ الكَلَامُ عَدَاوَةً وَضِرَارًا
وَإِذَا تَقَرَّبَ خَاسِرٌ مِنْ خَاسِرٍ
زَادَا بِذَاكَ خَسَارَةً وَتَبَارًا


ثالثًا: أن هذه الأخبار التي تتناقل بين الناس ويحدث بعضهم بعضًا بها لا تسلم من الكذب والشائعات، روى مسلم في صحيحه مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "كَفَى بِالمَرءِ كَذِبًا أَن يُحَدِّثَ بِكُلِّ مَا سَمِعَ"[14].


رابعًا: أن هذا قد يدخل في تتبع عورات المسلمين وزلاتهم، وهو أمر منهيٌّ عنه، فقد روى الإمام أحمد في مسنده مِن حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي اللهُ عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى اللهُ عليه وسلم: "يَا مَعْشَرَ مَنْ آمَنَ بِلِسَانِهِ وَلَمْ يَدْخُلِ الْإِيمَانُ قَلْبَهُ، لَا تَغْتَابُوا الْمُسْلِمِينَ وَلَا تَتَّبِعُوا عَوْرَاتِهِمْ؛ فَإِنَّهُ مَنْ يَتَّبِعْ عَوْرَاتِهِمْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ، وَمَنْ يَتَّبِعِ اللهُ عَوْرَتَهُ يَفْضَحْهُ فِي بَيْتِهِ"[15].


وقد يؤدي ذلك إلى الوقوع في الغيبة فإن الناس في الغالب يكرهون نقل أخبارهم، وأسرارهم إلا ما حسن منها، وتكلم رجل في حق رجل، فقال له صاحبه: أغزوت الروم؟ قال: لم أفعل، قال: سلم منك النصارى ولم يسلم منك أخوك المسلم.


وفي الصحيحين مِن حَدِيثِ أَبِي مُوسَى رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "الْمُسْلِمُ مَنْ سَلِمَ الْمُسْلِمُونَ مِنْ لِسَانِهِ وَيَدِهِ"[16].


خامسًا: أن كثرة الكلام بغير ذكر الله قسوة للقلب، قَالَ تَعَالَى: ﴿ فَوَيْلٌ لِّلْقَاسِيَةِ قُلُوبُهُم مِّن ذِكْرِ اللَّهِ ﴾ [الزمر: 22]. روى الترمذي في سننه مِن حَدِيثِ أَبِي هُرَيرَةَ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "مَا جَلَسَ قَوْمٌ مَجْلِسًا لَمْ يَذْكُرُوا اللهَ فِيهِ، وَلَمْ يُصَلُّوا عَلَى نَبِيِّهِمْ، إِلَّا كَانَ عَلَيْهِمْ تِرَةً[17]، فَإِنْ شَاءَ عَذَّبَهُمْ، وَإِنْ شَاءَ غَفَرَ لَهُمْ"[18].


سادسًا: أن هذا من إضاعة الوقت فيما لا فائدة فيه، وسيسأل المرء عن كل لحظة من لحظات حياته، بل إن هذا من أصول الأسئلة التي توجه له يوم القيامة، روى الترمذي في سننه مِن حَدِيثِ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ رضي اللهُ عنه: أَنَّ النَّبِيَّ صلى اللهُ عليه وسلم قَالَ: "لَا تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ القِيَامَةِ حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ أَربَعٍ: ذَكَرَ مِنهَا: عَن عُمُرِهِ فِيمَ أَفْنَاهُ؟"[19].


الخلاصة:

أنه ينبغي للمؤمن أن يكون جادًا في حياته، حافظًا لوقته، مشتغلًا بما ينفعه، كما وَرَدَ فِي الحَدِيثِ: "احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ"[20]، وأن يكون بعيدًا عن سفاسف الأمور، مترفعًا عن الرذائل، وخوارم المروءة.


وَالحَمدُ للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، وَصَلَّى اللهُ وَسَلَّمَ عَلَى نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ، وَعَلَى آلِهِ وَصَحبِهِ أَجمَعِينَ.

 



[1] "صحيح البخاري" (برقم 1477)، و"صحيح مسلم" (برقم 593).

[2] "إكمال المعلم بفوائد مسلم" (5/591).

[3] "أضواء البيان للشنقيطي" (5/827-828).

[4] "تبويب كتاب الأخلاق والسير في مداواة النفوس" لابن حزم، للدكتور علي اليحيى (ص28).

[5] "سنن الترمذي" (برقم 2317).

[6] "سنن الترمذي" (برقم 2616)، وقال الترمذي: هذا حديث حسن صحيح.

[7] "جامع العلوم والحكم" لابن رجب (ص139).

[8] "جامع العلوم والحكم" لابن رجب (ص139).

[9] "الصمت" لابن أبي الدنيا (ص80).

[10] "صحيح البخاري" (برقم 6018)، و"صحيح مسلم" (برقم 47).

[11] "مسند الإمام أحمد" (11/19) (برقم 6481)، وقال محققوه: حديث حسن.

[12] "سنن الترمذي" (برقم 2406)، وقال: هذا حديث حسن.

[13] "شرح صحيح مسلم" (2/19).

[14] "صحيح مسلم" (برقم 5).

[15] "مسند الإمام أحمد" (33/20) (برقم 19776)، وقال محققوه: صحيح لغيره.

[16] "صحيح البخاري" (برقم 11)، و"صحيح مسلم" (برقم 42).

[17] تِرَةً: يعني: حسرةً وندامةً.

[18] "سنن الترمذي" (برقم 3380)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

[19] "سنن الترمذي" (برقم 2417)، وقال: هذا حديث حسن صحيح.

[20] "صحيح مسلم" (برقم 2664).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة