• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

إرشادات لصوام رمضان

إرشادات لصوام رمضان
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 26/6/2015 ميلادي - 9/9/1436 هجري

الزيارات: 13227

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إرشادات لصوام رمضان


الحمد لله على سابغ نعمه، وأسأله تعالى للجميع المزيد من جوده وأنواع كرمه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، وخاتم أنبيائه وأمينه على وحيه صلى الله عليه وسلم.


اللهم صلِّ وسلم وبارك عليه وعلى آله وصحبه ومن تبعه على سنته، ولزم هديه إلى يوم يبعثون.


أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله ربكم، واعملوا بطاعته جهدكم، واشكروا نعمته عليكم، إذ بلغكم شهر الصيام، ويسَّر لكم الأحكام، وأسبغ عليكم الإنعام، فكم من نعمة خصَّكم بها دون الأنام، وكثَّر لكم فيه موجبات مضاعفات الحسنات، ومحو الخطيئات، ورفع الدرجات من أنواع العمل الصالح وأسباب المتجر الرابح!


عباد الله:

احفظوا الصيام، وأتموا القيام، واجتنبوا دواعيَ النقصان وموجبات الإثم والخسران، وأخلصوا لله تعالى القصد والنية، واستقيموا على الشريعة الربانية، واتبعوا السنة النبوية في الأداء والكيفية تكونوا من خير أمة أخرجت للناس، والشهداء على الناس ومن أول من يدخل الجنة من الناس.

 

عباد الله، إن في الجنة غرفًا يرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها، أعدَّها الله تبارك وتعالى لمن أفشى السلام، وأطاب الكلام، وأدام الصيام، وصلى بالليل والناس نيام، ومصداق ذلك من التنزيل الحكيم قول الحق جل وعلا: ﴿ بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ ﴾ [البقرة: 112]، وقال سبحانه: ﴿ فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17].

 

أيها المسلمون:

كم تضمنت نصوص فضائل الصيام من بشريات للصوام! فالصائم يضاعف له أجره بغير حساب، والصوم يشفع لصاحبه يوم القيامة حتى يشفِّعه الله تعالى فيه، وللصائم دعوة لا تُردُّ، وتستغفر له الملائكة حتى يفطر، وله فرحتان: فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه.


وإن في الجنة بابًا يقال له: الريان، لا يدخل منه إلا الصائمون، فاستبقوا إليه واحذروا ما يصدُّكم عنه، فما أقصر الحياة! وما أقرب الممات! وكل ما هو آتٍ آت، وإنما البعيد ما ليس بآتٍ، والشقي مَن حُرِم جنة عرضها الأرض والسموات، وتردَّى في سحيق الدركات، فتفكروا وشمروا واحذروا واتجروا مع ربكم الكريم في شهر الصوم العظيم.

 

معشر المسلمين، تذكروا أن صوم شهر رمضان أحد أركان الإسلام ومبانيه العظام، وأن شهر رمضان شهر القرآن والغفران، واستباق الخيرات والسبق إلى أعالي الجنات، والتقرب إلى الله تعالى بأنواع البر والإحسان، وأنه يكثر فيه العتق من النيران، فابتغوا كريم الثواب، وتصدَّقوا لهول يوم الحساب وفك الرقاب، وخذوا إلى رضوان الله تعالى بأوثق الأسباب، قبل غلق الباب وطيِّ الكتاب، فإن الفرص لا تدوم، وإن البقاء الأبدي للحي القيوم، وتذكروا أن العمل لكل قرين محتوم.

 

أيها المؤمنون، احذروا المفطرات المتَّفَق عليها في نهار رمضان بالإجماع: كالأكل، والشرب، والجماع، وما في معناه: كالأدوية والحبوب من طريق الفم، والإبر المغذية، والاستمناء والتقي، فإنها من غير عذر من كبائر الذنوب وموجبات غضب علام الغيوب، وإنه من أفطر يومًا من رمضان بغير عذر لم يجزه صيام الدهر؛ لأنه لم يجد للقضاء وقتٌ أفضل من الوقت الذي ضيَّعه.


واحذروا المفطرات الراجح الفطرُ بها: كالحجامة، والتبرع بالدم، وقد يلحق بها البخاخات المضغوطة، والإبر المشتملة على المواد والسوائل التي تحتمل أن تصل إلى الجوف عند المبالغة والاستنشاق، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ((فمن اتَّقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كراعٍ يرعى حول الحمى، يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمًى ألا وإن حمى الله محارمُه))، وفيها كذلك: ((دَعْ ما يريبك إلى ما لا يريبك)).


وفي التنزيل: ﴿ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الْأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الْأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ﴾ [البقرة: 187]، وفيه: ﴿ وَتِلْكَ حُدُودُ اللَّهِ وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَقَدْ ظَلَمَ نَفْسَهُ ﴾ [الطلاق: 1] [الطلاق:١]، وفيه: ﴿ وَمَنْ يَظْلِمْ مِنْكُمْ نُذِقْهُ عَذَابًا كَبِيرًا ﴾ [الفرقان: 19].


ألا وعظِّموا العبادة، وأدوها على وجه الإحسان من غير نقصان ولا زيادة، ولا يكن أداؤها على وجه التقليد والعادة، بل افعلوها محتسبين، وبنبيكم محمد صلى الله عليه وسلم متأسِّين، وبهداية الله تعالى لكم وإعانته مغتبطِين، ولمثوبته وعظيم عفوه راجين، وكملوها بكثرة الذكر والاستغفار، والعزم على التعبُّد بها ما امتدت الأعمار بالحياة ما تعاقب الليل والنهار، وتذكروا أن الحكمة من الصوم لنحقق التقوى؛ ولننجوا من النار، وندخل جنة المأوى.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا ﴾ [النساء: 66].


بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدى والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة