• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

التقدمة لشهر رمضان

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 19/6/2015 ميلادي - 2/9/1436 هجري

الزيارات: 10006

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التقدمة لشهر رمضان


الحمد لله الذي أعظم على عباده المنة؛ بما دفع عنهم كيد الشيطان وفنَّه، وردَّ أمله وخيَّب ظنَّه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، جعل الصوم حصنًا حصينًا لأوليائه وجُنَّة، وفتح لهم به أبواب الجنة، وأشهد أن نبينا محمدًا عبد الله ورسوله، قائد الخلق وممهد السنة صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ذوي القلوب الزاكية والنفوس المطمئنة وسلم تسليمًا كثيرًا.

 

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله تعالى حق التقوى، واعرفوا قيمة أعماركم؛ فإنها سرعان ما تنقضي وتفنى، ويفضي العاملون إلى دار الحساب والجزاء؛ ليجزي الذين أساؤوا بما عملوا، ويجزي الذين أحسنوا بالحسنى، واغتنموا مواسم الطاعات، وجليل القربات؛ فإنها فرص لمزيد الصلاح، والعفو والسماح، والفوز بجليل الأرباح، وتحقيق الفلاح.

 

عباد الله:

لقد أظلكم شهر عظيم، ووافد كريم اختص الله تعالى به هذه الأمة، بما جعل الله تعالى فيه من موجبات المغفرة، وأسباب دخول الجنة: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ ﴾ [البقرة: 185]، شهر أوله رحمة، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، والله يخلق ما يشاء ويختار.

 

معشر المسلمين:

لقد تلقى المسلمون من نبيهم المصطفى الذي لا ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى من الله تبارك وتعالى أن شهر رمضان موسم تجارة للمؤمنين مع رب العالمين، فهو شهر يضاعف فيه العمل، وتضاعف فيه الأجور؛ فضلاً من الله عز وجل، وتَعظُمُ فيه المنح الربانية، والعطايا الإلهية فيجتمع للمؤمن فيه شرف الزمان، وشرف العبادة، ووقت الجود الخاص من الرب المعبود.

 

أيها المسلمون:

لقد تواترت الأخبار، واشتهرت الآثار بفضائل هذا الشهر، وهي باقية لهذه الأمة المسلمة ما بقي الدهر، ففي الصحيحين عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((إذا جاء رمضان فُتِّحت أبواب الجنة، وغلِّقت أبواب النار، وصفِّدت الشياطين))، وفي ذلكم تنبيه على ما جعل الله تعالى في هذا الشهر، من توفُّر أسباب الرحمة، وتضييق وسائل دخول النار، وإعانة الصالحين على الإخلاص لرب العالمين، والفوز بالمتجر الرابح على العمل الصالح، والإعانة على ترك القبائح.

 

معشر المؤمنين:

ومما شاع وذاع عن النبي قوله: ((أُعطيت أمتي خمس خصال في رمضان لم تعطهن أمة من الأمم قبلها: خُلُوف فم الصائم أطيبُ عند الله تعالى من ريح المسك، وتستغفر لهم الملائكة حتى يفطروا، ويزين الله كلَّ يوم جنته، ويقول: يوشك عباديَ الصالحون أن يُلقوا عنهم المؤونة والأذى، وتصفِّد فيه مردة الشياطين، فلا يخلصوا إلى ما كانوا يخلصون إليه في غيره، ويغفر لهم في آخر ليلة)) إلخ.

 

أمة الإسلام:

وِلِما اختص الله تعالى به هذا الشهر من الفضائل العظيمة والأجور الكثيرة، والمنح الإلهية الكريمة، كان السلف الصالح يستقبلون هذا الشهر بالبشر والترحاب، والسرور والاغتباط، ويترقبون دخوله؛ لينال أحدهم بغيته ومأموله، وكان نبيهم يُبشِّرُهم بقدومه، ويبين لهم جملاً من خصائصه ورسومه، فيقول: ((أظلَّكم شهر مبارك))، ويُعدَّد لهم أجور أمهمات من خصائصه، ومعالم بركته.

 

وكان المسلمون يتحرون دخوله، ويحتسبون في ترائي هلاله، ولا يصومونه إلا بيقين دخوله، إما برؤية الهلال، أو بإكمال عدة شعبان ثلاثين يومًا بلا نقص ولا إخلال.

 

معشر المؤمنين:

وكان السلف الصالح يحتسبون صيام أيامه، وقيام لياليه، ويتنافسون في خصال البر والخير فيه، فيجتهدون في إحسان صالح العمل، ويحذرون موجبات النقص والخلل، فيغتبطون بالصيام، ويتلذذون بالقيام، ويجودون بالخير، ويتقون الشر، فكانوا في جهاد واجتهاد، يؤدون الفرائض محتسبين، ويتركون المحرمات خائفين وجلين، ويسارعون في الخيرات وإلى المغفرة والجنات صادقين مخلصين، ويجبرون نقصَ العمل بكثرة الدعاء والاستغفار والذكر لله عز وجل.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدي والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة