• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

استقبال شهر رمضان ومنهاج العمل فيه

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 18/6/2015 ميلادي - 1/9/1436 هجري

الزيارات: 19881

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

استقبال شهر رمضان

ومنهاج العمل فيه


الحمد لله ذي الأسماء والحسنى والصفات العلى، أحمده سبحانه حمدًا يملأ الأرض والسماء وما بينهما وغيرهما مما يشاء.

 

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي كثر ونوع وتابع لهذه الأمة مواسم الخيرات، والتي يسر فيها أنواع الطاعات، وأعظم الأجور وأكثر وأكرم المثوبة على الأعمال الصالحات، لكل أوَّاب شكور.

 

وأشهد أن محمدًا صلى الله عليه وسلم عبدُ الله ورسوله، المبعوث بأحسن ملة، وأكمل شرعة، وأجمل بشرى، وأبلغ نذارة!

 

صلى الله وسلم وبارك عليه وعلى وأصحابه، أولي الهمم العالية، والعزائم الماضية، والزهد في الدنيا، والرغبة في الآخرة.

 

أما بعد:

فيا أيها الناس، أوصيكم ونفسي بتقوى الله، والعمل بما فيه رضاه، والحذر من كل ما يسخطه ويأباه ﴿ الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ يَتَنَزَّلُ الْأَمْرُ بَيْنَهُنَّ لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ﴾ [الطلاق: 12].

 

وقال في محكم ما أنزل على عبده ورسوله محمد صلى الله عليه وسلم: ﴿ نَبِّئْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا الْغَفُورُ الرَّحِيمُ * وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ ﴾ [الحجر: 49، 50]

 

عباد الله:

إنكم تستقبلون في قريب أيامكم شهر رمضان المبارك، ذلكم الشهر العظيم والموسم الكريم؛ فأحسنوا استقباله، واشكروا لربكم تبارك وتعالى إحسانه وأفضاله باغتنام اللحظات واستباق الخيرات، والمنافسة في حسن أداء الأعمال الصالحات، والتوبة إلى الله تعالى من سالف الخطيئات، والتأني والحذر فيما تستقبلون من أنواع المخالفات.

 

أيها المسلمون، إن شهر رمضان المبارك موسم تجارة رابحة مع رب العالمين، ومناسبة سانحة للعفو والمسامحة عن خطيئات المخطئين.

 

وهو شهر يُضاعَفُ فيه الثواب والعمل، وتُكفَّرُ فيه الخطايا والزلل؛ فضلاً من الله عز وجل؛ فاستبشروا بقدومه، واغتبطوا بخصائصه، وتسابقوا في ميادينه، وأروا الله تعالى من أنفسكم خيرًا، والتمسوا منه سبحانه مغفرة وأجرًا.

 

معشر المسلمين، من خصائص شهر رمضان المبارك: أنه شهر يُزيِّنُ الله تبارك وتعالى فيه جنته؛ لاستقبال صالحي عباده، ويقول لها: ((يوشك عبادي الصالحون أن يلقوا عنهم المؤونة والأذى، ويصيروا إليك)).

 

ومن خصائصه أنه تصفَّد فيه مردة شياطين الجن؛ لئلا يُضلِّوا عباد الله الصالحين، وتفتح فيه أبواب الجنة لكثرة الأعمال الصالحة، وتُغلَقُ فيه أبواب الجحيم؛ لقلة المعاصي من المعاصي من المسلمين؛ ولكثرة العفو والمسامحة من رب العلمين.

 

ومن خصائصه أيضًا أن الملائكة تستغفر للصائمين حتى يفطروا، وأن خُلُوف فم الصائم أطيبُ عند الله من ريح المسك.

 

فأبشروا؛ لأن فيه ليلة القدر خير من ألف شهر، وأن الله تبارك وتعالى يغفر لهذه الأمة في آخر ليلة من رمضان؛ فاغتنموا لحظاته، واستقبلوا خيراته، واتقوا معصية الله فيه، وموجبات عقوباته.

 

أيها المؤمنون:

أكرموا ضيفَكم، واحفظوا عملكم، واتقوا ربكم، بحفظ الصيام، والنأي عن مفسداته، والحرص على قيام ليله مع الإمام حتى انصرافه والتفاته، والأخذ من كل خصلة من خصال الخير فيه؛ طمعًا في فضل الله تعالى وجليل هباته، وإمضاء ساعات ليله ونهاره في تلاوة القرآن، والثناء على الله تعالى ودعائه في كل آنٍ، والتنافس في خصال البر والإحسان.

 

واستكثروا فيه من أربع خصال: من شهادة أن لا إله إلا الله، واستغفاره - وبذلك ترضون ربكم - وسؤال الله الجنة، والاستعاذة من النار، وهم خصلتان لا غنى لكم عنهما.

 

معشر المؤمنين:

تذكروا كم من متمنٍ لبلوغ هذا الشهر فلم يدركْه، وكم من مدرك له وهو لا يتمناه؛ ليتجلى لكم أن الفسحة في الأجل، والتمكُّن من صالح العمل من فتح الله عز وجل، فاغتنموا المهلة قبل النقلة، وتفكُّروا كم من متمٍّ لهذا الشهر، ولكن صَامَه وحظُّه من صيامه الجوع والعطش، وقامه وحظُّه من قيامه السهر والتعب؛ ليدركوا شؤم الغفلة، وأجرى العبادة على الإلف والعادة، أو الإتيان معها وبعدها بما يبطلها، مثل الرياء، أو المنِّ، أو استماع السب والاستهزاء بالله جل وعلا، أو بشيء من السخرية من شريعة خاتم الأنبياء، أو نحو ذلك مما عمَّ به الابتلاء؛ فاحذروا من ذلك واجتنبوه، وتوبوا إلى ربكم واستغفروه؛ لتحافظوا على أعمالكم، وتربح تجارتكم، وتغتبطوا يوم لقاء ربكم بفوزكم وفلاحكم.

 

﴿ قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ ﴾ [يونس: 58]

 

فاعملوا بالقرآن والسنة تفرحوا، ودوموا على صالح العمل وأحسنوا تربحوا، ولا تغفلوا فتفجؤوا بالأجل، وأوان الانتفاع عن العمل، فتغبنوا وتندموا.

 

أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ يَاأَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9].

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدى والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة