• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

التبشير بقدوم رمضان وخطة العمل فيه

الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 15/6/2015 ميلادي - 27/8/1436 هجري

الزيارات: 22301

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التبشير بقدوم رمضان وخطة العمل فيه


الحمد لله الرحمن، الرحيم المنان، دائم الجود والإحسان، أحمده سبحانه كل يوم هو في شأن، ولا يشغله شأن عن شأن، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، هو الإله الحق، المعبود بالحق، الذي لا تنبغي العبادة إلا له، ولا يستحقها أحد سواه.

 

وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله المبعوث بالحق، والذي جاء بالصدق، فلا دين إلا دينه، ولا هدى إلا هداه صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه ﴿ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ أُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ ﴾ [الأعراف: 157].

 

أما بعد:

فيا أيها الناس، اتقوا الله كما أمركم في محكم ما أوحاه؛ فإن أهداكم وأكرمكم من أطاعه واتقاه، وإن الله تعالى قد وعد المتقين بالمخرج من الضيق، والهداية إلى أقوم طريق، والرزق من غير احتساب، وعظيم الأجر وكريم الثواب، وحطِّ الخطيئات ورفعة الدرجات، والنصر على الكفار، والنجاة من النار، والفوز بجنات ونهر في مقعد صدق عند مليك مقتدر، فأكرِمْ بالتقوى وأكرِمْ بأهلها دنيا وأخرى!

 

أيها الناس، لقد أظلَّكم شهر عظيم ووافد كريم - هو شهر رمضان - الذي أنزل فيه القرآن، هدى للناس وبينات من الهدى والفرقان، شهر كتب الله عليكم صيامه، وسنَّ لكم نبيُّكم صلى الله عليه وسلم قيامه لتتحلَّوْا بالتقوى، فتنجوا من نار تلظَّى، وترثوا الفردوس الأعلى، فما أعظمَ الحكمةَ، وما أكرمَ الغايةَ!

 

عباد الله، ادعوا ربكم أن يبارك لكم في بقية شعبان، وأن يبلغكم رمضان، وأنتم في عافية وخيرٍ وأمان، فإن شهر رمضان شهر يجتمع لكم فيه شرف العبادة مع شرف الزمان، ويضاعف فيه العمل، ويضاعف فيه الثواب، ويُستجاب فيه الدعاء، ويرفع فيه الذكر والثناء، شهر أوله رحمه، وأوسطه مغفرة، وآخره عتق من النار، وتفتح فيه أبواب الجنان، وتُغلَّق فيه أبواب النيران، وتصفَّد فيه مردةُ الشياطين، وتُيسَّر فيه أنواع البر والإحسان للراغبين، وفيه ليلة القدر، ليلة خير من ألف شهر، فاستبشروا بقدومه، واغتبطوا ببلوغه، واشكروا الله تعالى على نعمته، وتضرعوا إليه لإكمال عدته، واعمروا نهاره بالصيام المحفوظ، وأحيوا ما أمكن من ليلة بالقيام، تذهبوا بأوفر وأكرم الحظوظ: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ ﴾ [البقرة: 185].

 

معشر المسلمين، إن من خطة المسلم الحكيمة المحكمة في رمضان أن يؤدي ما أوجبه الله عليه على أكمل وجه يستطيعه، وأن يجتنب ما نهاه الله عنه جميعَه، فيحافظ على الصلوات المكتوبات، ويخرج ما وجب في ماله من الزكاة، ويعمر أوقاته بالذكر والدعاء وتلاوة القرآن، وأن يتصف بالكرم والجود والإحسان، وأن يَكفَّ أذاه عن الناس؛ فإنه صدقة منه على نفسه، ويحب له ما يحب من الخير، ويعتني بأهل بيته، فيعلمهم ما يعلم من الأحكام، ويحضهم على الاستقامة وترك الآثام، ويذكرهم ما حباهم الله من النعم، وما ينبغي لها من الشكر، ويُحذِّرهم ويزجرهم عن الاستهانة بها وخطر الكفر، ويحضهم على حسن الخلق، وحسن معاملة الخلق، وعلى حفظ الأوقات بشغلها بالطاعات.

 

وأن يتزيَّن بالتقوى؛ فإنها خيرٌ وأكرم وأزين لبسة، وأن يتوب إلى الله تعالى مما اقترف من الآثام، وأن يُطعِمَ الطعام، ويَصِل الأرحام، ويفشي السلام، ويصلي بالليل والناس نيام؛ ليدخل الجنة بسلام، ويغتنم عمرة في رمضان؛ فإنها تعدل حجة مع من أنزل عليه القرآن، ويأمر بالمعروف، وينهي عن المنكر، وينصح لمن استنصحه وينبِّههم على شؤم التفريط فيها، وتضييعها باللهو والنوم والغفلات.

 

بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الهدي والذكر الحكيم، أقول قولي هذا، وأستغفر الله العظيم الجليل لي ولكم، ولسائر المسلمين والمسلمات من كل ذنب، فاستغفروه يغفر لكم، إنه هو الغفور الرحيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة