• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر / خطب منبرية


علامة باركود

الاغتباط والتهنئة بشهر الصيام والحث على اغتنامه

الاغتباط والتهنئة بشهر الصيام والحث على اغتنامه
الشيخ عبدالله بن صالح القصيِّر


تاريخ الإضافة: 15/6/2016 ميلادي - 9/9/1437 هجري

الزيارات: 13178

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الاغتباط والتهنئة بشهر الصيام

والحث على اغتنامه فيما يوصل إلى مرضاة ذي الجلال والإكرام


خطبة الشيخ عبد الله بن صالح القصير - حفظه الله -

بجامع الأمير فيصل بن محمد بن تركي آل سعود


الحمد لله الذي هدانا للإسلام، وبلغنا شهر الصيام، أحمده سبحانه بصفاته وأسمائه وأشكره على جليل نعمه وآلائه.

وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، الذي خص رمضان بأن أنزل فيه القرآن، هدى للناس وبيان من الهدى والفرقان.

وأشهد أن محمداً صلى الله عليه وسلم عبد الله ورسوله، القائل: ((من صام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه، ومن قام رمضان إيماناً واحتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه))، والقائل: ((من أدركه رمضان فلم يغفر له فأبعده الله آمين)).

صلى الله وسلم عليه وعلى آله وأصحابه الذين كانوا يتمون الصيام ويحسنون القيام ولذا فازوا برضوان من الله والجنة دار السلام.


أما بعد:

فيا أيها الناس اتقوا الله واشكروه إذ فسح لكم في الآجال، وبلغكم رمضان شهر مضاعفة الأعمال، ومضاعفة الثواب على اليسير من الأعمال، فما أعظم الإنعام، وما أوجب الشكر على من تفكر وعقل من الأنام.


عباد الله:

إن شهر رمضان شهر عظيم، وموسم كريم، تفتح فيه أبواب الجنان، وتغلق فيه أبواب النيران، وتصفد فيه الشياطين، وتفتح فيه أبواب التوبة للتائبين النادمين، فما أيسر الخيرات فيه، وما أقبح الذنوب والإصرار على المنكرات إذا لم يتب مرتكبها إلى باريه.


معشر المسلمين:

إن شهر رمضان قد كتب الله تعالى عليكم صيامه وسن لكم نبيكم صلى الله عليه وسلم قيامه، فصوموا نهاره محافظين، وقوموا ما تيسر من ليله مؤمنين محتسبين، وابشروا بالمغفرة وكريم المثوبة من رب العالمين، فإن الله تعالى قد أمركم باليسير من العمل، وضاعف لكم عليه المثوبة، فضلاً منه عز وجل، فاشكروا الله تعالى على التيسير، وأحسنوا العمل وانتظروا من الله الأجر الكبير.


أمة الإسلام:

إن صيام رمضان يتحقق بالامتناع عن إدخال أي شيء للجسد من أي منفذ فيه، والإمساك عن الأكل والشرب وغيرهما من المفطرات، من المسلم العاقل المقيم الصحيح السالم من الموانع، بنية العبادة من طلوع الفجر إلى غروب الشمس تحقيقاً للتقوى، وطلباً لفضل المولى، بالوقاية من النار، ووراثة الجنة مع الأخيار.


أيها المؤمنون:

إن القيام يتحقق بالتراويح مع الأئمة في المساجد، حتى يفرغوا من صلاتهم، لقوله صلى الله عليه وسلم إنه: ((من قام من الإمام حتى ينصرف كتب له قيام ليلة))، وتذكروا ما أثنى الله تعالى به ووعد أهل قيام الليل من الصلاح والأخذ بأسباب الفلاح، والفوز بجليل الأرباح، كما في الكتاب المبين: ﴿ تَتَجَافَى جُنُوبُهُمْ عَنِ الْمَضَاجِعِ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ خَوْفًا وَطَمَعًا وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنفِقُونَ * فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ ﴾ [السجدة: 17،16].


أمة الإيمان:

احفظوا الصيام، وأحسنوا القيام، واحتسبوا المغفرة على ذلك من ذي الجلال والإكرام، واغتنموا أوقات الليل والنهار من رمضان بتلاوة القرآن عن تدبر، والدعاء وأنواع الذكر وتحروا الإحسان وأنواع البر، تستكملوا أسباب المثوبة والأجر، فإن الزمن شريف، وإن العمل حري بالتضعيف، وإن المغفرة والعفو في ذلكم الشهر من منن الكريم اللطيف، لاسيما مع البر والإحسان والذكر والدعاء وتلاوة القرآن، وكف الأذى والعدوان.


أمة القرآن:

اغتنموا موسم الطاعة بأربع البضاعة، وحافظوا على الجماعة، وما نهيتم عنه فاجتنبوه، وما أمرتم به فافعلوه على قدر الاستطاعة، اغتناماً لمهلة الآجال بصالح الأعمال، قبل الرحيل والانفصال.


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلا يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ * وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ ﴾ [البقرة: 186،185].


أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: ﴿ وَلَوْ أَنَّا كَتَبْنَا عَلَيْهِمْ أَنِ اقْتُلُوا أَنفُسَكُمْ أَوِ اخْرُجُوا مِنْ دِيَارِكُمْ مَا فَعَلُوهُ إِلَّا قَلِيلٌ مِنْهُمْ وَلَوْ أَنَّهُمْ فَعَلُوا مَا يُوعَظُونَ بِهِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَشَدَّ تَثْبِيتًا * وَإِذًا لَآتَيْنَاهُمْ مِنْ لَدُنَّا أَجْرًا عَظِيمًا * وَلَهَدَيْنَاهُمْ صِرَاطًا مُسْتَقِيمًا * وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُوْلَئِكَ رَفِيقًا * ذَلِكَ الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ وَكَفَى بِاللَّهِ عَلِيمًا ﴾ [النساء: 66-70].


بارك الله لي ولكم في القرآن، ونفعنا بما فيه، وأنزل له من الهدى والبيان، وأستغفر الله لي ولكم، فاستغفروه إنه هو الغفور الرحيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة