• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / قالوا عن الشيخ زيد الفياض


علامة باركود

الشيخ الإعلامي، والإعلامي الشيخ

الشيخ إبراهيم بن محمد آل سيف


تاريخ الإضافة: 4/11/2010 ميلادي - 27/11/1431 هجري

الزيارات: 18007

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زيد الفياض - رحمه الله - رجل الصحافة الإسلامية الأول

الشيخ الإعلامي، والإعلامي الشيخ


في كلِّ يومٍ يفقد المسلمون أعدادًا كبيرة من أولادهم ذكورًا وإناثًا، ولا شكَّ أنَّ فقْد واحدٍ من أبناء المسلِمين يَحدُث به ثُلَيْمة أو تأثيرٌ في بِنيَة المسلمين، ويُفقَد بذلك لسانٌ يعبد الله ويذكره كثيرًا، ولكن فقدان أمَّة الإسلام عالِمًا من عُلَمائها الأجلاَّء مصيبةٌ عظيمةٌ، وقد حصَل ذلك في 21/11/1416هـ، حيث انتَقَل شيخُنا الشيخ زيد بن عبدالعزيز بن فياض إلى ربِّه، ذلك العالِم الجليل، ذو السِّيرة الحسنة، والآثار المشكورة الواضِحَة في ترجمته التالية.

 

وقد صلَّى عليه - رحمه الله - جمعٌ غفيرٌ من العُلَماء والوُجَهاء وكثيرٌ من تلامذته وزُمَلائه، فقد غَصَّ جامع الراجحي بالرِّياض بالمصلِّين، وأمَّهُم في ذلك الشيخُ عبدالله بن جبرين، وامتَلأَتْ مقبرة النسيم بالمشيِّعين، فرحمه الله رحمةً واسعةً.

 

وُلِد الشيخ - رحمه الله - عام 1350هـ في روضة سدير، وبعد أنْ قرَأ القرآن وتعلَّم مَبادِئ الكتابة، سافَر إلى الرياض عام 1362هـ، وأخَذ العلم عن عددٍ من العُلَماء في مدينة الرياض، ومنهم سماحة مفتي الدِّيار السعوديَّة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ، وسماحة العلاَّمة الشيخ عبداللطيف بن إبراهيم آل الشيخ، والشيخ إبراهيم بن سليمان، والشيخ سعود بن رشود، أخَذ عن هؤلاء علمًا غزيرًا قبل فتْح المعهد العلمي بالرياض عام 1371هـ، ولَمَّا فتح المعهد أَجرَى فيه الامتحان، فنجَح فيه بتفوُّق، ثم درس الثانويَّة فنجَح فيها بتفوُّق، وكان ترتيبه الأوَّل، ثم واصَل دراسته في كليَّة الشريعة، فتخرَّج فيها عام 1376هـ مُتفوِّقًا على زملائه؛ حيث كان ترتيبُه الأوَّل أيضًا، ومن مشايخه فيها وفي المعهد سماحة الشيخ عبدالعزيز بن باز، والشيخ محمد أمين الشنقيطي، والشيخ عبدالعزيز بن ناصر بن رشيد - رحمه الله - الذي كان رئيسًا لمحكمة تمييز الأحكام بالرياض، ثم رئيسًا لتعليم البنات بالمملكة، والأستاذ الشيخ حمد الجاسر، والأساتذة: يوسف عمر، وعبداللطيف سرحان، ويوسف الضبع، ومحمد عبدالرحيم، وعبدالرزاق عفيفي، وهؤلاء الخمسة من مصر وغيرهم، وفضيلة الشيخ عفيفي كان عضوًا بدار الإفتاء بالمملكة، وتُوفِّي بالرياض في 25 ربيع الأول 1415هـ، ويَحفَظ الشيخ زيد القرآن عن ظهْر قلب، كما يحفَظ عددًا من الكتب والمنظومات، منها: "ثلاثة الأصول"، و"شروط الصلاة"، و"كتاب التوحيد"، و"العقيدة الواسطية"، و"زاد المستقنع"، و"ألفية بن مالك"، و"قطر الندى"، و"الرحبية"، و"الآجرومية"، و"أصول الأحكام"، و"نواقض الإسلام"، و"الورقات"، عدا المحفوظات من الشعر لشُعَراء جاهليِّين وإسلاميِّين.

 

نشاطه العلمي ومؤلفاته:

كان المُتَرجَم له يَكتُب في بعض الصُّحُف مقالات في مَواضِيع مُتَعدِّدة قبل أنْ يتخرَّج في الكليَّة، وكان مشتَغِلاً بتأليف وتَنقِيح مُؤلَّفه القيِّم "الروضة النديَّة شرح العقيدة الواسطيَّة"، الذي طُبِع بعد تخرُّجه في كليَّة الشريعة.

 

وللشيخ زيد عددٌ من المؤلفات، وهي:

• "الروضة الندية شرح العقيدة الواسطية": طُبِع عام 1377هـ، وهو أوَّل كتابٍ يُطبَع في شرح "العقيدة الواسطية" وقد تَوالَى طبْع شروحٍ للعقيدة الواسطيَّة فيما بعدُ، وبعضُ هذه الشُّروح لم يذكر تاريخ طبعها، وإنْ كان معلومًا أنها طُبِعت بعد "الرَّوضة النديَّة" بسنوات تقلُّ أو تكثر، ويقَع هذا الشرح في 530 صفحة، ويُعتَبر أهم شرحٍ في موضوعه.

 

• "نظرات في الشريعة": طُبِع عام 1381هـ، ويقَع هذا الكتاب مع "المنتخب من المقالات" في مائتي صفحة، وفيه يُورِد المؤلِّف بعضَ الكتب التي كتَبَها الرسولُ - صلَّى الله عليه وسلَّم - إلى الملوك يَدعُوهم إلى الإسلام، ويَذكُر بعضًا من أقوال المُستَشرِقين المُنصِفين في مَحاسِن الإسلام، وكتَب مقدمته الأستاذ عبدالله بن محمد بن خميس.

 

• "واجب المسلمين في نشر الإسلام": محاضرة ألقاها الشيخ زيد في مقرِّ رابطة العالَم الإسلامي بمكة المكرمة عام 1385هـ، بدعوةٍ من الأمين العام للرابطة، وقد لاقَت استِحسانًا كثيرًا حين إلقائها، ووصَفَها أحدُ المعلِّقين على المحاضَرة بأنها محاضَرة المَوسِم.

 

وحسب رأيي أنَّ معنى ذلك أنَّه حسب علمنا لم يلقَ في هذا الموسم محاضرة أفضَل منها، كما أثنى عليها عددٌ من المعلِّقين وجميع الحاضِرين، وقد طُبِعت المحاضَرة في نفس العام 1385هـ، وتقَع في 56 صفحة.

 

• "صور من الجهاد": طبع الجزء الأول والثاني في عام 1386هـ، ويقَع الجزء الأوَّل في 104 صفحات، ويقَع الجزء الثاني في 88 صفحة، وفيهما عرضٌ لجهاد الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - وأصحابه الكرام - رضِي الله عنهم - والمَواقِف العظيمة التي وقَفُوها في هذا السبيل، وكان الشيخ يعتَزِم إصدار بقيَّة الأجزاء.

 

• "المنتخب في المقالات": طبع عام 1381هـ مع كتاب "نظرات في الشريعة".

 

• "من كل صوب": ويقَع في حوالي 400 صفحة، وكتَب مقدِّمته الدكتور صلاح الدين المنجد، ويَحوِي مقالات وأحاديث، منها ما يُنشَر لأوَّل مرَّة، وهي تُعالِج نواحي دينيَّة واجتماعيَّة، وأدبيَّة وإصلاحيَّة.

 

• "الوحدة الإسلامية": ويقَع في مائة واثنتي عشرة صفحة، وفيه بَيانٌ لأهميَّة التضامُن الإسلامي ووحدة المسلمين، وتَفنِيد للشعارات الباطلة، ورد على المذاهب المخربة، والتكتُّلات العنصريَّة والقبليَّة.

 

• "في سبيل الإسلام": ويقَع في حوالي 200 صفحة، وفيه بحوثٌ ومُناقَشات وردودٌ مفيدة.

 

• "قضية فلسطين": ويقَع في حوالي 160 صفحة، وفيه تصويرٌ للنظرة الإسلامية لهذه القضية المهمة وطرق حلها.

 

• "فصول في الدين والأدب والاجتماع": طُبِع عام 1394هـ، في حوالي 500 صفحة.

 

• "بحوث ومناقشات (حكم الله أولى)": نشر في "مجلة أصول الدين" عام 1408هـ.

 

وهناك عددٌ من الكتب لم تُطبَع، وهي:

1- "تاريخ الوليد بن عبد الملك".

2- "حقيقة الدروز".

3- "كشف الحجاب ونقد كتاب الرسول القائد".

4- "دفاع عن معاوية".

5- "إقليم سدير في التاريخ".

6- "قاهر الصليبين صلاح الدين الأيوبي".

7- "العلم والعلماء".

8- "نصائح العلماء والسلاطين".

 

الأعمال التي تولاَّها:

فور تخرُّج الشيخ المترجَم له عُيِّن عضوًا بدار الإفتاء في 13/11/1376هـ، وفي 20/4/1377هـ انتَقَل إلى التدريس في المعهد العلمي بالرياض، وفي 19/4/1379هـ نقل إلى التدريس بكليَّة العلوم الشرعيَّة بالرياض، وقد استَقال عن ذلك في عام 1381هـ، وصدَر قرارُ مجلس الوزراء بِناءً على تَرشِيح سَماحة الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ مفتي الدِّيار السعوديَّة، ورئيس القَضاء، ورئيس الكليَّات والمَعاهِد - بتَعيين الشيخ زيد عضوًا في رِئاسة القَضاة مع استِمراره في التدريس؛ حيث يدرس التوحيد والفقه والأصول حتى نهاية السنة الدراسيَّة.

 

وفي شوال 1381هـ انتَقَل إليه امتياز "صحيفة اليمامة"، فاضطلع برئاسة تحريرها أيضًا حتى تحوَّلت إلى مُؤسَّسة صحفيَّة مع الصُّحف التي حُوِّلت إلى مُؤسَّسات اعتِبارًا من 1/11/1383هـ، وكان يَكتُب افتتاحيَّات أغلب أعدادها، وقد عملتُ مع الشيخ زيد في تحرير "صحيفة اليمامة" إلى حين تَحوِيلها إلى مُؤسَّسة، وكان لي بابٌ فيها بعنوان "العلم والأدب والتاريخ"، وذلك بعد أنْ تركتُ العمل في "مجلة الجزيرة" الصادرة شهريًّا عام 1379هـ، وكنتُ أوَّل سكرتير لها.

 

وفي عام 1385هـ استَقال الشيخ زيد من عضويَّة رئاسة القُضاة وتفرَّغ للصحافة، وفي عام 1385 هـ أُعِيدت خدماته، حيث عُيِّن مُساعِدًا لمدير عام إدارة المكتبات بوزارة المعارف على وظيفة كبير المفتِّشين، ثم صدَر قَرار معالي وزير المعارف بتأصيله مديرًا عامًّا للمكتبات، ثم مُوجِّهًا للتربية الإسلاميَّة، وفي عام 1401هـ قام بالتدريس في كليَّة أصول الدين بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة، وهذه الجامعة هي أصلاً رئاسة الكليَّات والمعاهد التي أنشَأَها بالرياض سماحة الشيخ محمد بن إبراهيم - رحمه الله - بعد إنشاء المعهد العلمي بالرياض، ثم حُوِّلت إلى جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلاميَّة، وأُنشِئ فيها عددٌ من الكليَّات الأخرى؛ مثل كلية أصول الدين، وكلية القرآن، وكلية الدعوة وغيرها، إضافةً إلى المعاهد العلميَّة بالرياض وغيرها من المدن.

 

كما درس الشيخ زيد في هذه الفترة في كليَّة الشريعة ومركز الطالبات في الجامعة حتى تَقاعَد عام 1409هـ، وكتَب - رحمه الله - في الصُّحُف والمجلاَّت المحليَّة، ولا سيَّما "صحيفة الدعوة" حينما كانَتْ جديدة، ثم بعد أنْ تحوَّلت إلى مجلة، كما شارَك في بعض بَرامِج الإذاعة، وفي بعض حلقات مجالس الإيمان في التليفزيون، وألقى عددًا من المحاضرات والندوات، وكتَب مقدمة كتاب "الجامع الفريد"، ومقدمة كتاب "شرح العقيدة التدمرية"، وله ترجمةٌ في كتاب "الموسوعة الأدبية"؛ للأستاذ عبدالسلام العباسي، وترجمةٌ في "مجلة المنهل" في العدد الذي صدَر خاصًّا بتراجم الأُدَباء السعوديين، وترجمةٌ في "مجلة العرب" في البحث المطوَّل الذي كتَبَه الدكتور على جواد الطاهر عن المؤلَّفات السعودية وطُبِع في مجلدين، وترجمةٌ في كتاب "الكتاب السعوديون"؛ للأستاذ خالد اليوسف، وله ترجمةٌ في كتاب "شعراء العصر الحديث في الجزيرة العربية"؛ للأستاذ عبدالكريم الحقيل، وله ترجمةٌ في كتاب "الدائرة" عن الأدباء السعوديين؛ للأستاذ داود الشريان، باللغة الإنجليزية.

 

أكثر من 46 عامًا قَضاها شيخُنا الشيخ زيد في الدِّراسة والتدريس والتأليف، والعمل الإداري والقضائي والصحفي، والدعوة إلى الله في مؤلفاته ومحاضراته ومقالاته، في الصحف والمجلاَّت والإذاعة والتليفزيون، حتى أصابَه المرضُ وأقعَدَه في منزله في شمالي مدينة الرياض، نسأَلُ الله - تعالى - أنْ يرحَمَه، ويجزل له الثواب، وينفع بمؤلفاته.

 

ولقد عرفتُ فيه التواضُع والأخلاق الفاضِلة، والله يُؤتِي فضلَه مَن يَشاء، ومع مرضه العُضال وتعبِه الشديد، إلاَّ أنَّ ذلك لم يَعُقْهُ أبدًا عن القراءة والبحث، فكان مُتَواصِلاً مع كلِّ ذلك حتى وافَتْه المنيَّة، رحمه الله، وجَزاه عن الإسلام والمسلِمين ما يَجزِي به عِبادَه الصالحين، ونفَعَنا الله بعلومه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة