• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ دبيان محمد الدبيان / بحوث ودراسات


علامة باركود

التسوك بالعود وأي السواك به أفضل؟

التسوك بالعود وأي السواك به أفضل؟
الشيخ دبيان محمد الدبيان


تاريخ الإضافة: 10/12/2012 ميلادي - 26/1/1434 هجري

الزيارات: 80329

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التسوك بالعود وأي السواك به أفضل؟


لا يختلف الفقهاء أن المستحب أن يكون السواك عودًا لينًا ينقي الفم، ولا يجرحه، ولا يضره، ولا يتفتت فيه، واختلفوا في أي الأعواد أفضل.

 

فقيل: أفضل السواك الأراك، وهو مذهب الجمهور[1].

 

(673-9) واستدلوا بما رواه أحمد، قال: ثنا عبدالصمد وحسن بن موسى، قالا: ثنا حماد، عن عاصم، عن زر بن حبيش، عن ابن مسعود أنه كان يجتني سواكًا من الأراك، وكان دقيق الساقين، فجعلت الريح تكفؤه، فضحك القوم منه، فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((مم تضحكون؟))، قالوا: يا نبي الله، من دقة ساقيه، فقال: ((والذي نفسي بيده، لهما أثقلُ في الميزان من أحد)).

 

[إسناده حسن، والحديث صحيح][2].

 

الدليل الثاني:

(674-10) روى أحمد بن عمرو بن الضحاك، قال: حدثنا خليفة بن خياط، ثنا عون بن كهمس بن الحسن، عن داود بن المساور، ثنا مقاتل بن همام، عن أبي خيرة الصنابحي، قال:

كنا في الوفد الذين أتينا رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - من عبدالقيس، فزودنا الأراك نستاك به. فقلنا: يا رسول الله، عندنا الجريد، ولكن نقبل كرامتك وعطيتك. فقال رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم -: ((اللهم اغفر لعبدالقيس؛ إذ أسلموا طائعين غير خزايا ولا موتورين))[3].

 

وفي رواية للطبراني، وفيه: ثم أمر لنا بأراك فقال: ((استاكوا بهذا)).

 

[إسناده ضعيف جدًّا، ومتنه منكر، وقصة وفد عبدالقيس في الصحيحين، وليس فيها ذكر السواك][4].

 

القول الثاني:

قالوا: لا فرق بين الأراك والعرجون والزيتون، وهو مذهب الحنابلة.

 

قال في الإنصاف:

"التساوي بين جميع ما يستاك به، وهو المذهب وعليه الأصحاب"[5].

 

وقال البهوتي:

"السواك من أراك أو عرجون أو زيتون أو غيرها، واقتصر كثير من الأصحاب على الثلاثة، وذكر الأزجي: لا يعدل عن الأراك والزيتون والعرجون إلا لتعذره"[6].

 

هذا الاختلاف فيما يتعلق بتقديم الأراك على غيره.

 

وأما غير الأراك كالنخيل والزيتون، ونحوهما، فأيهما أفضل؟

اختلف في ذلك على قولين:

القول الأول:

قيل: يأتي بعد الأراك في الأفضلية جريد النخل، ثم الزيتون، وبه قالت المالكية[7]، والشافعية[8].

 

(675-11) واستدلوا على ذلك بما رواه البخاري، قال: حدثنا سليمان بن حرب، حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة عن عائشة - رضي الله تعالى عنها - قالت:

توفي النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - في بيتي، وفي يومي، وبين سحري ونحري، وكانت إحدانا تعوذه بدعاء إذا مرض، فذهبت أعوذه فرفع رأسه إلى السماء وقال: ((في الرفيق الأعلى، في الرفيق الأعلى))، ومر عبدالرحمن بن أبي بكر، وفي يده جريدة رطبة، فنظر إليه النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فظننت أن له بها حاجة، فأخذتها، فمضغت رأسها، ونفضتها، فدفعتها إليه فاستن بها كأحسن ما كان مستنًّا، ثم ناولنيها، فسقطت يده، أو سقطت من يده، فجمع الله بين ريقي وريقه في آخر يوم من الدنيا وأول يوم من الآخرة[9].

 

الشاهد من الحديث:

قولها - رضي الله عنها -: وفي يده جريدة رطبة، ثم قالت: فاستن بها، تعني النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم.

 

قال في تحفة المحتاج:

"ثم بعده - أي: بعد الأراك - النخل؛ لأنه آخر سواك استاك به رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم"[10].

 

القول الثاني:

قيل: يأتي بعد الأراك الزيتون، وما ذكروا جريد النخل، وهو مذهب الحنفية[11].

 

وأما الحنابلة، فتقدم مذهبهم، وأن الأراك والزيتون والعرجون سواء عندهم في المشهور من مذهبهم.

 

الدليل على كون السواك من الزيتون:

(676-12) روى الطبراني، قال: حدثنا أحمد بن علي الأبار ثنا معلل ابن نفيل ثنا محمد بن محصن عن إبراهيم بن أبي عبلة عن عبدالله بن الديلمي، عن عبدالرحمن بن غنم، عن معاذ بن جبل، قال: سمعت رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: نعم السواك الزيتون من شجرة مباركة يطيب الفم ويذهب بالحفر، وهو سواكي وسواك الأنبياء قبلي.

 

[موضوع][12].

 

مبحث

هل يتعين السواك بالثلاثة: الأراك، والجريد، والزيتون؟

قال النووي: "وبأي شيء استاك مما يزيل التغير والقلح أجزأه. كذا قال أصحابنا واتفقوا عليه. قال القاضي أبو الطيب وآخرون: فيجوز الاستياك بالسُّعْد[13]، والأشنان[14]، وشبههما[15].

 

وقال العراقي: "أصل السنة تتأدى بكل خشن يصلح لإزالة القلح كالخرقة، والخشبة، ونحوها..." اهـ [16].



[1] جاء في الفتاوى الهندية (1/8): "السواك ينبغي أن يكون من أشجار مرة؛ لأنه يطيب نكهة الفم، ويشد الأسنان، ويقوي المعدة، وليكن رطبًا في غلظ الخنصر، وطول الشبر". اهـ وانظر بريقة محمودية (4/188) قال: "وأما نفسه، فأي شجر كان، أراكًا أو غيره، وإن كان الأولى الأراك" اهـ.

وفي المذهب المالكي، قال الخرشي (1/139): "وأفضل السواك الأراك، أخضر أو يابسًا".اهـ وانظر حاشية العدوي (1/232).

وقال في التاج ولإكليل (1/380): "قال: السواك فضيلة، بقضيب الشجر، وأفضلها الأراك".

وقال في مواهب الجليل (1/265): "وأما آلته، فهي عيدان الأشجار؛ لأنه سنة النبي - صلى الله عليه وسلم - وسنة الصالحين". اهـ وانظر حاشية الدسوقي (1/102)، والشرح الصغير (1/124). وقال في التمهيد (7/201): "والسواك المندوب إليه هو المعروف عند العرب، وفي عصر النبي - صلى الله عليه وسلم - وكذلك الأراك، والبشام، وكل ما يجلو الأسنان إذا لم يكن فيه صبغ ولون، فهو مثل ذلك". اهـ وقال أيضًا (11/213): "سواك القوم كان من الأراك والبشام. قال ابن عبدالبر: وكل ما جلا الأسنان ولم يؤذها، ولا كان من زينة النساء، فجائز الاستنان به".

وفي المذهب الشافعي، قال النووي في المجموع (1/336): "قال أصحابنا: يستحب أن يكون السواك بعود، وأن يكون العود من أراك. قال الشيخ نصر المقدسي: الأراك أولى من غيره، ثم بعده النخيل أولى من غيره". اهـ

وقال الرملي من الشافعية (1/179): "ويحصل السواك بكل خشن مزيل، لكن العود أولى، والأراك منه أولى". حاشية البيجرمي على الخطيب (1/123).

وقال الشوكاني: ويستحب أن يستاك بعود من أراك. اهـ نيل الأوطار (1/133).

[2] فيه عاصم بن أبي النجود، حسن الحديث ، إلا أن رواية أحمد كما ذكر الحافظ في التلخيص (1/120): موقوفة على ابن مسعود أنه كان يجتني سواكًا من أراك، ولم يقل: إنه كان يجتنيه للرسول - صلى الله عليه وسلم - بخلاف رواية غيره.

والحديث أخرجه الطيالسي (355) حدثنا حماد بن سلمة به.

ورواه أبو يعلى الموصلي (5310) من طريق روح بن عبادة. ورواه أيضًا (5365) من طريق عفان، كلاهما عن حماد به. وعفان من أثبت أصحاب حماد.

ورواه الشاشي (661) من طريق موسى بن إسماعيل، عن حماد به.

وأخرجه أبو نعيم في الحلية (1/127) من طريق الحجاج بن منهال وعفان، كلاهما، عن حماد به.

وأخرجه الطبراني في الكبير (9/78) ح 8452 من طريق حجاج بن منهال به.

وأخرجه ابن حبان (7069) من طريق عفان به.

وتابع زائدة حماد بن سلمة، وأخرجه ابن أبي شيبة (6/384) رقم 32229 حدثنا أبو أسامة، قال: حدثني زائدة، عن عاصم به.

وللحديث شواهد:

الشاهد الأول: حديث قرة بن إياس:

أخرجه الطبراني في الكبير (19/28) رقم 59، قال: حدثنا العباس بن الفضل الأسفاطي، ثنا علي بن المديني، ثنا سهل بن حماد أبو عتاب الدلال، ثنا شعبة، عن معاوية بن قرة، عن أبيه قال: كان ابن مسعود على شجرة يجني لهم منها، فهبت الريح، فكشفت عن ساقيه، فضحكوا من دقة ساقيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((والذي نفسي بيده، لهما أثقل في الميزان يوم القيامة من أحد)).

وأخرجه الصيداوي في معجم الشيوخ (ص: 135) حدثنا أبو عتاب، حدثنا شعبة به.

وأخرجه ابن الجعد في مسنده (ص: 168) رقم 1092 حدثنا عباس بن محمد، نا أبو عتاب الدلال به. وأخرجه الدوري في تاريخ ابن معين من روايته (3/59) رقم 225 نا أبو عتاب الدلال سهل بن حماد به. وهذا إسناد حسن، رجاله كلهم ثقات إلا أبا عتاب، وهو صدوق.

وأخرجه الحاكم (3/317) والخطيب في تاريخ بغداد (1/148) من طريق عبدالملك بن محمد الرقاشي، ثنا أبو عتاب به. قال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد، ولم يخرجاه، وأقره الذهبي.

وقال الهيثمي في المجمع (9/289): "رواه البزار والطبراني، ورجالهما رجال الصحيح". اهـ

الشاهد الثاني: حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه -:

رواه أحمد في مسنده (1/114)، قال: ثنا محمد بن فضيل، ثنا مغيرة، عن أم موسى، قالت: سمعت عليًّا - رضي الله تعالى عنه - يقول: أمر النبي - صلى الله عليه وسلم - ابن مسعود، فصعد على شجرة، أمره أن يأتيه منها بشيء، فنظر أصحابه إلى ساق عبدالله بن مسعود حين صعد الشجرة، فضحكوا من حموشة ساقيه، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((ما تضحكون؟ لَرِجلُ عبدالله أثقلُ في الميزان يوم القيامة من أحد)).

وهذا إسناد رجاله كلهم ثقات، إلا أم موسى لم يرو عنها إلا مغيرة بن مقسم الضبي، قال: الدارقطني حديثها مستقيم يخرج حديثها اعتبارًا. اهـ روى لها البخاري في الأدب وأبو داود والنسائي وابن ماجه. تهذيب الكمال (35/388).

وذكرها ابن سعد في الطبقات الكبرى، ولم يذكر فيها شيئًا. الطبقات (8/485).

وقال الهيثمي: رجالهم رجال الصحيح، غير أم موسى، وهي ثقة. اهـ مجمع الزوائد (9/288، 289).

تخريج رواية أم موسى:

أخرجه ابن أبي شيبة (6/384) رقم 32232 حدثنا محمد بن فضيل به، ومن طريق محمد بن فضيل أخرجه ابن سعد في الطبقات الكبرى (3/155)، والبخاري في الأدب المفرد (237) وأبو يعلى (539).

وأخرجه أبو يعلى الموصلي (595) والطبراني (9/95) رقم 8516 من طريق جرير، عن مغيرة به.

وأظن أن مغيرة لم يسمعه من أم موسى، وإنما سمعه من إبراهيم النخعي، فقد أخرج الخطيب البغدادي (7/191) من طريق هشيم، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن أم موسى، عن علي. وعلى كل، سواء كان سمعه من مغيرة أو من أم موسى، فالساقط مقبول.

[3] الآحاد والمثاني (3/258) رقم 1625.

[4] في الإسناد عون بن كهمس:

ذكره البخاري وابن أبي حاتم، وسكتا عليه، فلم يذكرا فيه شيئًا. التاريخ الكبير (7/18)، والجرح والتعديل (6/388).

وذكره ابن حبان في الثقات (8/515).

وقال الذهبي: ثقة. الكاشف (2/102)، ولا أعلم أحدًا سبق الذهبي غير ابن حبان، ومذهب ابن حبان معروف.

وقال الحافظ في التقريب: مقبول؛ أي: في المتابعات، وإلا فلين، ولا أعلم أحدًا تابعه على هذا الحديث، بل متنه مخالف لما في الصحيحين من قصة وفد عبدالقيس. والله أعلم.

وفيه أيضًا داود بن المساور:

ذكره البخاري في التاريخ الكبير (3/237)، وسكت عليه.

وذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يذكر فيه شيئًا، ولم يذكر راويًا عنه إلا عون بن كهمس.

وذكره ابن حبان في الثقات. (8/234)، ولا أعلم أحدًا وثقه غيره، فهو مجهول.

ومقاتل بن همام:

ذكره البخاري وابن أبي حاتم، ولم يذكرا فيه شيئًا، وما ذكرا راويًا عنه إلا داود بن المساور. التاريخ الكبير (8/13)، الجرح والتعديل (8/353). ولم يوثقه أحد.

وقال الهيثمي: إسناده حسن! مجمع الزوائد (2/100).

تخريج الحديث:

ذكره البخاري في الكنى (1/28)، قال خليفة بن خياط: حدثنا عون به.

ورواه الطبراني في المعجم الكبير (22/368) رقم 924. من طريق شباب العصفري، ثنا عون بن كهمس به. ورواه أيضًا (22/368) رقم 923، من طريق محمد بن حمران بن عبدالعزيز القيسي، ثنا داود بن المساور به. وذكره ابن سعد في الطبقات الكبرى (7/87) أخبرت عن خليفة بن خياط، قال: حدثنا عون بن كهمس به. وذكر الحديث ابن عبدالبر في الاستيعاب (8/1643).

وقال الحافظ في الإصابة (7/111) أخرج البخاري في التاريخ مختصرًا، وخليفة الدولابي، والطبراني، وأبو أحمد الحاكم من طريق داود بن المساور، عن مقاتل بن همام، عن أبي خيرة الصنابحي، وذكر الحديث. وسكت عليه الحافظ هنا، كما سكت عليه في التلخيص (1/71).

[5] الإنصاف (1/119) .

[6] قال في المحرر (1/10): ويستاك عرضًا بعود أراك أو زيتون أو عرجون لا يجرح الفم ولا يتفتت". اهـ وانظر كشاف القناع (1/73)، والإنصاف (1/119)، إلا أن ابن مفلح قال في الفروع (1/126): "ويتوجه احتمال أن الأراك أولى لفعله - عليه السلام". اهـ وانظر الكافي (1/22).

[7] قال الخرشي بعد أن ساق مذهب الشافعية (1/139): "والظاهر أن مذهبنا لا يخالف في ذلك". وانظر الشرح الصغير (1/124).

[8] قال النووي في المجموع (1/336): "قال أصحابنا: يستحب أن يكون السواك بعود، وأن يكون بعود أراك، قال الشيخ نصر المقدسي: الأراك أولى من غيره، ثم بعده النخل أولى من غيره". اهـ وقال في أسنى المطالب (1/37): "وأولاه - يعني السواك - الأراك اتباعًا، ثم بعده النخل من غير الأراك". اهـ الغرر البهية شرح البهجة الوردية - زكريا الأنصاري (1/108)، تحفة المحتاج - الهيتمي (1/215)، مغني المحتاج (1/55).

[9] صحيح البخاري (4296).

[10] تحفة المحتاج (1/215).

[11] قال ابن عابدين في حاشيته (1/115): "وأفضله الأراك، ثم الزيتون". اهـ

وأما الحنابلة، فقد تقدم أنهم يسوون بين الأراك والنخيل والعرجون. قال في الإنصاف (1/119): التساوي بين جميع ما يستاك به، وهو المذهب وعليه الأصحاب.

وقال في الفروع: ويتوجه احتمال أن الأراك أولى. انتهى، قال المرداوي: ويتوجه أن أراك البر. وذكر الأزجي: أنه لا يعدل عن الأراك والزيتون والعرجون إلا لتعذره. قال في الرعاية الكبرى: من أراك وزيتون أو عرجون. وقيل: أو قتاد، واقتصر كثير من الأصحاب على هذه الثلاثة.

[12] مسند الشاميين (1/50) رقم 46، وفي الأوسط بالإسناد نفسه (1/210) رقم 682.

فيه محمد بن محصن: اسمه محمد بن إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن عكاشة.

قال ابن معين: كذاب. الضعفاء الكبير (4/29).

وقال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات، لا يحل ذكره في الكتب إلا على سبيل القدح فيه. المجروحين (2/277).

وقال الدارقطني: يضع الحديث. الكشف الحثيث (621).

وقال الذهبي: تالف. سير أعلام النبلاء (4/27)، وفي الكاشف (2/214): ساقط.

وفي التقريب: كذبوه.

وقال الحافظ في التلخيص: وروى أبو نعيم في معرفة الصحابة، في ترجمة أبي زيد الغافقي رفعه، الأسوكة ثلاثة: أراك فإن لم يكن أراك فعنم أو بطم. قال راويه: العنم الزيتون. ولم أقف على إسناده لأنظر في رجاله. اهـ

[13] وصف ابن سينا في القانون نبات السعد، وقال: "إن فيه منفعة عجيبة في القروح التي عسر اندمالها. والسعد: من الطيب نبت له أصل تحت الأرض (وهو الدرنة) أسود طيب الريح، وله ساق طولها ذراع أو أكثر، وعلى طرفه أوراق صغار نابية وبزر، وأصوله كأنها زيتون... منه طوال، ومنه مرور مشبك بعضه مع بعض... طيب الرائحة فيه مرارة، وأجوده الكثيف الوزن العطر، الذي حشيشته قصيرة، وحرافته شديدة، يدخل في المراهم، يحسن اللون، ويطيب النكهة، وينفع من عفن الفم، والأنف والقلاع، واسترخاء اللثة، ويزيد في الحفظ جدًّا، وينفع من قروح الفم المتآكلة، ويخرج الحصاة، ويدرها، وينفع من تقطير البول وضعف المثانة جدًّا... وينفع من البواسير، والاستسقاء ولحميات العتيقة.. وهو نافع من لسعة العقرب، والحشرات جدًّا... إلخ كلامه. نقله الدكتور محمد البار من كتاب القانون في الطب لابن سينا (الأدوية المفردة والنباتات) شرح جبران جبور، وتعليق أحمد الشطي، مؤسسة المعارف، بيروت 1986 (ص: 217).

وذكر عبدالرحمن العقيل وزملاؤه في كتاب النباتات السعودية المستعملة في الطب الشعبي: أن موطنه جنوبي الحجاز، وشماليه.

[14] قال أبو القاسم الغساني المعروف بالوزير في كتابه حديقة الأزهار في ماهية العشب والعقار (ص: 32)، قال في وصف الأشنان: "أنواعه كثيرة، وكلها يطلق عليها الحمضي: وهو نبات أشهب اللون أغبر مائل إلى الحمرة، رقيق الساق، دقيق الورق، وزهره أبيض مائل إلى الحمرة، يعلو من الأرض نحو الشبر، وأغصانه كثيرة، وهو مشهور معروف عندنا بالمغرب، كثيرًا ما ينبت بناحية مراكش، ويسمى عندهم بالغاسول، وعندنا بفاس يقولون: الغاسول العشبي، وإنما سمي بالغاسول؛ لأنه يغسل به الثياب، فينقيها من درنها، ويبيضها، وله رغوة كرغوة الصابون، ويسمى بالعربية الفصيحة (الحمض)، ويقال له: أشنان القصارين، لتبييضه الثياب، ويعرف أيضًا بخرد العصافير" اهـ تعليق وتحقيق محمد العربي الخطابي. إصدار دار الغرب الإسلامي.

[15] المجموع (1/335). وقول النووي: "وشبههما" يدخل فيه أشياء كثيرة، منها شجرة النيم.

قال الدكتور البار، في كتابه السواك: "تستخدم أعواد النيم في بعض المناطق، مثل باكستان، والهند لتنظيف الأسنان، وتتخذ منها المساويك، وهي شجرة واسعة الانتشار في المناطق الحارة، وشبه الحارة، وأوراقها مرة، وتستخدم لعلاج القروح والالتهابات، ولعلاج اللثة، وقد قام (راثجي rathje) في الولايات المتحدة باستخدام النيم لعلاج اللثة الملتهبة، ونشر بحثه في ذلك، في المجلة المعروفة باسم (Quintessence) الخلاصة الجوهر) عام 1971.

وفي الهند قامت شركة في كالكتا باستخراج معجون الأسنان من شجرة النيم، واسمته معجون نيم (neem) وقد لاقى نجاحًا طبيًّا. واسم الشركة المنتجة (M/s Calcutta chemical )... إلخ كلامه - وفقه الله.

[16] طرح التثريب (2/68).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة