• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ دبيان محمد الدبيان / بحوث ودراسات


علامة باركود

كلام أهل العلم في السبالين وتوقيت قص الشارب

كلام أهل العلم في السبالين وتوقيت قص الشارب
الشيخ دبيان محمد الدبيان


تاريخ الإضافة: 6/8/2012 ميلادي - 18/9/1433 هجري

الزيارات: 23754

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلام أهل العلم في السبالين

 

اختلف أهل العلم في السبال[1]:

فقيل: يكره بقاء السبال، وهو الراجح في مذهب الحنفية، واختاره العراقي من الشافعية، والمشهور من مذهب الحنابلة أنه يسن قصهما[2].

 

وقيل: لا بأس بترك سباليه، اختاره الغزالي، وعليه أكثر الشافعية[3].

 

سبب الخلاف اختلافهم هل السبالان من اللحية أو الشارب؟


فمن قال: هما من الشارب، استحب قصهما؛ أسوة بالشارب.

 

ومن قال: هما من اللحية، قال بتركهما.

 

دليل من قال بقص السبالين:

الدليل الأول:

(563-127) روى أبو داود، قال: حدثنا ابن نفيل، ثنا زهير، قرأت على عبدالملك بن أبي سليمان، وقرأه عبدالملك على أبي الزبير، ورواه أبو الزبير عن جابر، قال: كنا نعفي السبال إلا في حج أو عمرة[4].

[إسناده حسن][5].

 

الدليل الثاني:

قالوا: من النظر لا بأس بترك السبال؛ لأن ذلك لا يستر الفم، ولا يبقي فيه غمرة الطعام؛ إذ لا يصل إليه.

 

قال العراقي: اختلفوا في كيفية قص الشارب، هل يقص طرفاه أيضًا، وهما المسميان: بالسبالين، أم يترك السبالان كما يفعله كثير من الناس؟


فقال الغزالي في إحياء علوم الدين: لا بأس بترك سباليه، وهما طرفا الشارب. فعل ذلك عمر - رضي الله عنه - وغيره؛ لأن ذلك لا يستر الفم، ولا يبقي فيه غمرة الطعام؛ إذ لا يصل إليه. اهـ[6].

 

دليل من قال بقص السبالين:

الدليل الأول:

(564-128) روى الطبراني، قال: حدثنا أحمد قال: حدثنا النفيلي قال: قرأت على معقل بن عبيدالله عن ميمون بن مهران، عن ابن عمر قال: ذكر رسول الله المجوس فقال: ((إنهم يوفرون سبالهم، ويحلقون لحاهم، فخالفوهم))[7].

[إسناده حسن - إن شاء الله تعالى][8].

 

الدليل الثاني:

(565-129) روى أحمد في مسنده، قال: ثنا زيد بن يحيى، ثنا عبدالله بن العلاء بن زبر، حدثني القاسم، قال: سمعت أبا أمامة يقول: خرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على مشيخة من الأنصار بيض لحاهم، فقال: يا معشر الأنصار، حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب، قال: فقلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يتسرولون ولا يأتزرون، فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: تسرولوا وائتزروا وخالفوا أهل الكتاب. قال: فقلنا يا رسول الله، إن أهل الكتاب يتخففون ولا ينتعلون، قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: فتخففوا وانتعلوا وخالفوا أهل الكتاب، قال: فقلنا: يا رسول الله، إن أهل الكتاب يقصون عثانينهم، ويوفرون سبالهم، قال: فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: قصوا سبالكم ووفروا عثانينكم، وخالفوا أهل الكتاب[9].

 

الدليل الثالث:

كره بعضهم بقاء السبال؛ لما فيه من التشبه بالعجم، بل بالمجوس وأهل الكتاب، قال العراقي: وهذا أولى بالصواب؛ لما رواه ابن حبان في صحيحه من حديث ابن عمر، قال: ذكر لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - المجوس، فقال: إنهم يوفرون سبالهم، ويحلقون لحاهم، فخالفوهم.

 

فكان ابن عمر يجز سباله كما تجز الشاة أو البعير. اهـ كلام العراقي[10]، وحديث ابن عمر سبق تخريجه.

 

توقيت في قص الشارب

لا يترك الشارب أكثر من أربعين يومًا، والخلاف في المسألة كالخلاف في تقليم الأظفار، ونتف الإبط وحلق العانة، وقد سبق ذكر الخلاف في تلك المسائل، والأقوال فيها لا تخرج عن ثلاثة أقوال:

قول: يقول بعدم التوقيت مطلقًا، فمتى طال الشارب عن المعتاد قصه.

 

وقول: يقول لا يجوز تركه أكثر من أربعين يومًا.

 

وقول: يقول يكره تركه أكثر من أربعين يومًا.

 

وارجع إلى أدلة كل قول في مسألة التوقيت في الاستحداد إن شئت.

 

 



[1] السبالان: تثنية سبال، بكسر السين، بمعنى المسبول، وهما طرفا الشارب، وقيل: السبال: هي اللحية. وقيل: مشترك بينهما، وسيأتي تعريفه مفصلاً في الفصل الخاص بالأخذ من اللحية.

[2] مطالب أولي النهى (1/86).

[3] مغني المحتاج (1/144)، تحفة المحتاج (9/375)، حاشية الجمل (5/267)، تحفة الحبيب (4/345).

[4] سنن أبي داود (4201).

[5] وحسن إسناده الحافظ في الفتح (10/350)، إلا أن من يرى أبا الزبير مدلسًا قد يعله بالعنعنة، والله أعلم. والحديث رواه ابن أبي شيبة في المصنف (5/227) رقم 25504، قال: حدثنا عائذ بن حبيب، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر: قال كنا نؤمر أن نوفي السبال ونأخذ من الشوارب. وهذا إسناد فيه ضعف من أجل أشعث، وقد خالف فيه أشعث عبدالملك بن أبي سليمان العرزمي في متنه، وعبدالملك أرجح منه.

ورواه البيهقي في السنن (5/33) من طريق محمد بن إسماعيل الأحمسي، عن المحاربي، عن أشعث، عن أبي الزبير، عن جابر، قال: كنا نؤمر أن نوفر السبال في الحج والعمرة. ولعله سقطت أداة الاستثناء (إلا). والمحاربي مدلس، وقد عنعنه، والله أعلم.

[6] طرح التثريب (2/77).

[7] المعجم الأوسط (2/8) 1055.

[8] رجاله ثقات إلا معقل بن عبدالله الجزري، وهو صدوق، جاء في ترجمته:

قال عبدالله بن أحمد بن حنبل: سألت أبي عن معقل بن عبيدالله، فقال: صالح الحديث، وقال مرة: ثقة، قال: وسألت يحيى بن معين عنه، فقال: ليس به بأس. الجرح والتعديل (8/286).

وقال عبدالرحمن بن أبي حاتم: ذكره أبي، عن إسحاق بن منصور، عن يحيى بن معين أنه قال: معقل بن عبيدالله الجزري ثقة. المرجع السابق.

وقال معاوية: سمعت يحيى قال: معقل بن عبيدالله ضعيف. الضعفاء الكبير (4/221)، الكامل (6/452).

وقال ابن عدي: ومعقل هذا هو حسن الحديث، ولم أجد في أحاديثه حديثًا منكرًا فأذكره إلا حسب ما وجدت في حديث غيره ممن يصدق في غلط حديث أو حديثين. الكامل (6/452).

وقال ابن حبان: وكان يخطئ، ولم يفحش خطؤه فيستحق الترك، وإنما كان ذلك منه على حسب ما لا ينفك منه البشر، ولو ترك حديث من أخطأ من غير أن يفحش ذلك منه، لوجب ترك حديث كل محدث في الدنيا؛ لأنهم كانوا يخطئون ولم يكونوا بمعصومين؛ بل يحتج بخبر من يخطئ ما لم يفحش ذلك منه، فإذا فحش حتى غلب على صوابه ترك حينئذٍ، ومتى ما علم الخطأ بعينه وأنه خالف فيه الثقات، ترك ذلك الحديث بعينه، واحتج بما سواه، هذا حكم المحدثين الذين كانوا يخطئون، ولم يفحش ذلك منهم. الثقات (7/491).

وفي التقريب: صدوق يخطئ.

[تخريج الحديث]:

الحديث أخرجه ابن حبان في صحيحه (12/289،290) رقم 5476 من طريق الحسن بن محمد بن أعين، قال: حدثنا معقل بن عبيدالله به.

ورواه البيهقي في السنن الكبرى (1/151)، وفي شعب الإيمان (5/222).6448 من طريق أبي عبدالله محمد بن إبراهيم البوشنجي ثنا النفيلي به.

وأخرجه ابن عدي في الكامل في الضعفاء ( 6/453 ) من طريق الفريابي، ثنا أبوجعفر النفيلي به.

وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء (4/94) من طريق أحمد بن عبدالرحمن بن عقال الحراني، ثنا أبو جعفر النفيلي به.

[9] المسند (5/264)، الحديث أخرجه الطبراني في الكبير (8/236) رقم 7924، والبيهقي في شعب الإيمان (5/214) من طريق زيد بن يحيى بن عبيد الدمشقي به.

وفي الإسناد القاسم بن عبدالرحمن مولى يزيد بن معاوية، مختلف فيه:

قال أبو بكر الأثرم: سمعت أحمد بن حنبل ذكر حديثًا عن القاسم الشامي، عن أبي أمامة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - في أن الدباغ طهوره، فأنكره، وحمل على القاسم، وقال: يروي علي بن يزيد عنه أعاجيب، وتكلم فيهما، وقال: ما أرى هذا إلا من قبل القاسم. الجرح والتعديل (7/113).

وقال ابن حبان: كان ممن يروي عن أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - المعضلات، ويأتي عن الثقات بالأشياء المقلوبات حتى يسبق إلى القلب أنه كان المتعمد لها. المجروحين (2/211).

وقال أيضًا: إذا اجتمع في إسناد خبر عبيدالله بن زحر، وعلي بن يزيد، والقاسم أبو عبدالرحمن، لا يكون متن ذلك الخبر إلا مما عملت أيديهم. المجروحين (2/62).

وهذا كثير من ابن حبان في حق القاسم، فقد وثقه جماعة:

قال إبراهيم بن الجنيد عن ابن معين: القاسم ثقة، والثقات يروون عنه هذه الأحاديث ولا يرفعونها، ثم قال: يجيء من المشائخ الضعفاء ما يدل حديثهم على ضعفه. وقال ابن معين في موضع آخر: إذا روى عنه الثقات أرسلوا ما رفع هؤلاء. تهذيب التهذيب (8/289).

وقال يعقوب بن سفيان والترمذي: ثقة. المرجع السابق.

وقال الجوزجاني: كان خيارًا فاضلاً أدرك أربعين رجلاً من المهاجرين والأنصار. المرجع السابق.

وفي التقريب: صدوق يغرب كثيرًا . وبقية رجال الإسناد ثقات.

وقال ابن أبي حاتم في العلل (2/239) سألت أبي عن حديث رواه زيد بن يحيى بن عبيد، عن عبدالله بن العلاء بن زبر، قال: حدثنا القاسم مولى يزيد، قال: حدثنا أبو أمامة أن النبي - صلى الله عليه وسلم - خرج على شيوخ من الأنصار بيض لحاهم، فقال: يا معشر الأنصار، حمروا وصفروا وخالفوا أهل الكتاب... وذكر الحديث.

قال أبي: سألت شعيب بن شعيب وكان ختن زيد بن يحيى على ابنته، فسألته أن يخرج إلي كتاب عبدالله بن العلاء، فأخرج إلي الكتاب، فطلبت هذا الحديث وحديثًا آخر عن أبي عبيدالله ومسلم بن مشكم، عن أبي ثعلبة، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه سأله عن الإثم والبر، فلم أجد لهما أصلاً في كتابه، وليس هما منكرين، يحتمل. اهـ

[10] طرح التثريب (2/77).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة