• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ دبيان محمد الدبيان / بحوث ودراسات


علامة باركود

الماء المسخن بنجاسة

الماء المسخن بنجاسة
الشيخ دبيان محمد الدبيان


تاريخ الإضافة: 26/9/2013 ميلادي - 21/11/1434 هجري

الزيارات: 27338

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الماء المسخن بنجاسة

 

اختلف العلماء في الماء المسخن بالنجاسة:

فقيل: طهور بلا كراهة، وهو مذهب الحنفية[1]، والشافعية[2].

وقيل: يكره، وهو مذهب المالكية[3].

 

وأما الحنابلة، فجعلوا الماء المسخن بالنجس له ثلاث أحوال:

الحالة الأولى: أن يتحقق وصول شيء من الدخان أو الرماد إلى الماء.

 

فالمشهور من مذهب الحنابلة: أنه نجس سواء تغير أو لم يتغير[4].

 

التعليل: لأنه ماء يسير لاقى نجاسة، والماء اليسير إذا لاقى نجاسة فإنه ينجس ولو لم يتغير. وحد اليسير هو أن يكون الماء دون القلتين؛ أي: أقل من خمس قرب تقريبًا.

 

والصحيح هنا أن الماء إذا وقعت فيه نجاسة فلم تغيره، فإنه طهور، سواء كان يسيرًا أو كثيرًا، وسوف يأتي بسط الأقوال في هذه المسألة قريبًا - إن شاء الله.

 

مع أن هذا الماء في الحقيقة لم تقع فيه نجاسة؛ وإنما وقع فيه دخان النجاسة، والروث النجس إذا تحول إلى دخان أصبح له حكم الدخان، والدخان كله طاهر، كما أنكم ترون نجاسة الخمرة، وإذا تحولت بنفسها إلى خل طهرت، حتى لو قيل: إنه لا يسلم من صعود أجزاء لطيفة مع الدخان تقع في الماء.

 

فالجواب: أن هذه الأجزاء اللطيفة قد تحولت إلى رماد، فيكون لها حكم الرماد.

 

الحالة الثانية: أن يكون الحائل حصينًا بحيث يعلم أن الدخان لم ينفذ إلى الماء.

 

فالمشهور من المذهب أنه طهور مكروه.

 

طهور: لأنه لم يقع فيه شيء لا طاهر ولا نجس.

 

ومكروه: وللكراهة مأخذان عندهم:

أحدهما: استعمال النجاسة، فحرارة الماء كانت عن طريق استعمال النجاسة، واستعمال النجاسة مكروه عندهم، وما ترتب على المكروه يكون مكروهًا.

 

والثاني: احتمال وصول النجاسة.

 

الحالة الثالثة: أن يكون الحائل غير حصين، ولكنه لم يعلم وصول النجاسة إليه، فحكمه على المذهب: طهور مكروه.

 

طهور: لأن طهارة الماء متيقنة والنجاسة مشكوك فيها، ومكروه للتعليل السابق، وهي أن حرارة الماء جاءت عن طريق استعمال النجاسة، واستعمال النجاسة مكروه فيكون ما ترتب على المكروه مكروهًا[5].

 

والصواب: مذهب الحنفية والشافعية أن الماء طهور بلا كراهة.

 

قال ابن تيمية: وأما المسخن بالنجاسة، فليس بنجس باتفاق الأئمة إذا لم يحصل له ما ينجسه، وأما كراهته ففيها نزاع[6]. اهـ

 

وأين الدليل على كراهة استعمال النجاسة في أمر لا تتعدى فيه النجاسة إلى غيرها؟ والمشهور من مذهب الحنابلة والمالكية أن جلد الميتة عندهم لا يطهر بالدباغ، ومع ذلك يقولون بجواز الانتفاع به في يابس.

 

بل جاء الدليل على جواز الانتفاع بالنجاسة على وجه لا يتعدى كما في حديث جابر - رضي الله عنه.

 

(99) فقد روى البخاري - رحمه الله - قال: حدثنا قتيبة، حدثنا الليث، عن يزيد بن أبي حبيب، عن عطاء بن أبي رباح، عن جابر بن عبدالله - رضي الله عنهما - أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول عام الفتح، وهو بمكة: ((إن الله ورسوله حرم بيع الخمر والميتة والخنزير والأصنام))، فقيل: يا رسول الله، أرأيت شحوم الميتة، فإنها يطلى بها السفن، ويدهن بها الجلود، ويستصبح بها الناس؟ فقال: ((لا، هو حرام))، ثم قال: رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عند ذلك: ((قاتَل الله اليهود، إن الله لما حرم شحومها جملوه، ثم باعوه، فأكلوا ثمنه))؛ ورواه مسلم[7].



[1] جاء في حاشية ابن عابدين (1/80) قوله: "وكره أحمد المسخن بالنجاسة" اهـ فلو كان عند الحنفية مكروهًا لذكره، ولما نسبه إلى أحمد.

[2] روضة الطالبين (1/119)، المجموع (1/137)، أسنى المطالب (1/9)، تحفة المحتاج (9/387)، حاشية البجيرمي (1/80).

[3] مواهب الجليل (1/80).

[4] شرح منتهى الإرادات (1/16)، والمغني (1/29).

[5] شرح منتهى الإرادات (1/16)، الإنصاف (1/30)، المحرر (1/2)، كشاف القناع (1/27)، مجموع الفتاوى (21/69)، المغني (1/27)، المبدع (1/39، 40).

[6] مجموع الفتاوى (21/69).

[7] البخاري (2236)، ومسلم (1581).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة