• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ دبيان محمد الدبيان / بحوث ودراسات


علامة باركود

الماء المتغير بطول مكثه

الماء المتغير بطول مكثه
الشيخ دبيان محمد الدبيان


تاريخ الإضافة: 30/5/2013 ميلادي - 20/7/1434 هجري

الزيارات: 53931

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الماء المتغير بطول مكثه


إذا طال ركود الماء في المكان، تغير إما في لونه أو طعمه أو ريحه، ويسمى: الماء الآجن والآسن.

 

فذهب الأئمة الأربعة إلى أنه ماء مطلق، طهور غير مكروه[1].

 

وقيل: يكره استعماله، وهو وجه في مذهب الحنابلة[2].

 

الدليل على طهورية الماء الآجن:

أولاً: الإجماع على طهوريته:

قال ابن المنذر: أجمع كل من نحفظ عنه من أهل العلم على أن الوضوء بالماء الآجن الذي قد طال مكثه في الموضع من غير نجاسة حلت فيه، جائزة، إلا شيئًا يروى عن ابن سيرين[3].

 

وقال ابن تيمية: أما ما تغير بمكثه ومقره، فهو باقٍ على طهوريته باتفاق العلماء[4].

 

(19) وأما ما رواه ابن أبي شيبة، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا ابن عون،ىعن ابن سيرين أنه كان يكره الوضوء بالماء الآجن [5].

[وسنده صحيح][6].

 

فلعل المقصود أن نفسه تكرهه؛ لأنه منتن الرائحة، لا أنها كراهة شرعية، والله أعلم.

 

ثانيًا: لأن تغيره جاء من غير مخالطة، فلم يخالطه شيء لا طاهر ولا نجس، والماء طهور في نفسه حتى تخالطه الأخباث العارضة، وهذا ما لم يحصل في الماء الآجن.

 

وأما ما يروى عن النبي -صلى الله عليه وسلم- وأنه توضأ بماء آجن، فهذا الحديث يذكره الفقهاء كصاحب المبدع، والروض، ولا يذكرون من خرجه، ولم أجده في كتب السنة من السنن والمسانيد والمعاجم، وقد ذكر ابن قاسم النجدي في حاشيته بأنه رواه البيهقي، وبالرجوع إلى البيهقي لم أجده بهذا اللفظ، وإليك ألفاظه:

(20) فقد روى البيهقي، قال: حدثنا أبو عبدالله الحافظ، أنبأ أبو جعفر محمد بن عبدالله البغدادي، ثنا محمد بن عمرو بن خالد، ثنا أبي، ثنا ابن لهيعة، ثنا أبو الأسود، عن عروة في قصة أحد وما أصاب النبي -صلى الله عليه وسلم- في وجهه، قال: وسعى علي بن أبي طالب إلى المهراس، فأتى بماء في مجنة، فأراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يشرب منه، فوجد له ريحًا، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ((هذا ماء آجن))، فمضمض منه، وغسلت فاطمة عن أبيها الدم[7].

 

[ضعيف][8].

 

(21) وروى البيهقي أيضًا، قال: أخبرنا أبو عبدالله الحافظ، ثنا أبو العباس بن يعقوب، ثنا أحمد بن عبدالجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق، قال: حدثني من لا أتهم، عن عبيدالله بن كعب بن مالك، قال: فلما انتهى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى فم الشعب، خرج علي بن أبي طالب حتى ملأ درقته من المهراس، ثم جاء به إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليشرب منه، فوجد له ريحًا، فعافه، فلم يشرب منه، وغسل عن وجهه الدم، وصب على رأسه، وهو يقول: اشتد غضب الله على من دمى وجه نبيه -صلى الله عليه وسلم-[9].

[إسناده ضعيف][10].

 

(22) وقال ابن المنذر: احتج إسحاق بحديث روي عن الزبير بن العوام، قال إسحاق: أنا وهب بن جرير، ثنا أبي، قال: سمعت محمد بن إسحاق حدثني يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير، عن عبدالله بن الزبير، عن أبيه، قال: خرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مصعدين في أحد، قال: ثم أمر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- علي بن أبي طالب فأتى المهراس، فأتى بماء في درقته، فأراد رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن يشرب منه، فوجد له ريحًا، فعافه، فغسل به الدماء التي في وجهه، وهو يقول: اشتد غضب الله على من أدمى وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، وكان الذي أدمى وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يومئذ عتبة بن أبي وقاص.

 

قال إسحاق: ففي ذلك بيان على أنه طاهر، ولولا ذلك لم يغسل النبي -صلى الله عليه وسلم- الدم به[11].

[إسناده صحيح].

 

وإذا ثبت أنه ليس بنجس، فإنه طهور؛ لأن الماء إما طهور وإما نجس، ولا ثالث لهما كما تبين في الخلاف السابق عند الكلام على أقسام الماء، والله أعلم.



[1] انظر في مذهب الحنفية: البحر الرائق (1/71)، الفتاوى الهندية (1/21)، حاشية ابن عابدين (1/186) المبسوط (1/72) بدائع الصنائع (1/15).

وانظر في مذهب المالكية: أحكام القرآن لابن العربي (3/440، 441)، شرح الخرشي (1/68)، حاشية الصاوي على الشرح الصغير (1/33)، جواهر الإكليل (1/78).

وانظر في مذهب الشافعية: الأم (1/20)، المجموع (1/221)، أسنى المطالب (1/8)، تحفة المحتاج (1/70).

وفي مذهب الحنابلة انظر: المغني (1/26)، الفتاوى الكبرى (1/214)، الفروع (1/73)، الإنصاف (1/22)، كشاف القناع (1/26)

[2] الإنصاف (1/22).

[3] الأوسط (1/259).

[4] الفتاوى الكبرى (1/6)، وحكاه ابن تيمية في مجموع الفتاوى (21/36)، وحكى الإجماع ابن مفلح في المبدع (1/36).

[5] المصنف (1/46) رقم 458.

[6] ورواه أبو عبيد في كتاب الطهور (ص: 310).

[7] سنن البيهقي (1/269).

[8] وهذا فيه علتان:

الأولى: أنه مرسل.

والثانية: فيه ابن لهيعة، وهو ضعيف وسيأتي - إن شاء الله - بيان ابن لهيعة وأنه ضعيف مطلقًا قبل احتراق كتبه وبعدها.

[9] سنن البيهقي (1/269).

[10] وهذا فيه علتان أيضًا:

الأولى: كونه مرسلاً.

الثانية: فيه رجل مبهم، ومع ذلك اختلف فيه على ابن إسحاق.

قال البيهقي: هكذا رواه يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق، ورواه إسحاق بن إبراهيم الحنظلي عن وهب بن جرير عن أبيه عن ابن إسحاق، عن يحيى بن عباد بن عبدالله بن الزبير، عن عبدالله بن الزبير، عن أبيه، وهو إسناد موصول. اهـ كلام البيهقي.

[11] الأوسط لابن المنذر (1/260).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة