• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / مثنى الزيدي / خطب منبرية


علامة باركود

القرآن أساس العلم

الدكتور مثنى الزيدي


تاريخ الإضافة: 12/11/2010 ميلادي - 5/12/1431 هجري

الزيارات: 28470

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

القرآن أساس العلم

 

الحمد لله وكفَى، والصَّلاة والسَّلام على حبيبِه المُصطَفَى، سيِّدنا محمد - صلَّى الله عليه وسلَّم - وعلى آلِه وصحبِه، ومَن لأثرهم اقتَفَى.

 

أمَّا بعدُ:

فإنَّ القرآن الكريم بلا شكٍّ كلامُ الله، لا يَأتِيه الباطِلُ من بين يدَيْه ولا مِن خلفِه، تنزيلٌ من حكيم حميد، وكلامُ الله هو أحسن كلام، عجز عن أنْ يأتي بمثلِه المتكلِّمون؛ فصيحهم وبليغهم، كيف لا وهو كلام الملك - سبحانه وتعالى؟!


والقرآن الكريم حمَل في طيَّاته العِبَر والعِظَات، والأخلاق والفوائد، والأوامر والنَّواهِي، والبَشائِر والنَّذائر، فكان دستورًا لا يُضاهِيه أيُّ دستور على وجه الأرض جمعاء.

 

ولقد احتَوَى القرآن على علمٍ جَمٍّ، وفقهٍ واسِع، استَخرَجه العلماء، وفهمه البلغاء، واستَنبَطه الفُقَهاء، فسارُوا على نَهْجه وأوامِره، فنرى أنَّ بالسَّيْرِ على خُطاه تَسكُن النَّفس، وتطمئنُّ الحياة؛ أُمَمًا وشعوبًا، وأُسَرًا وأفرادًا وجماعات.

 

كيف لا والله - عزَّ وجلَّ - يقول: ﴿ إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا ﴾ [الإسراء: 9]؟ ففيه الهدايَةُ، وفيه الأجر العظيم، وفيه البشارة المُسعِدة للناس ليَسكُنوا ويطمئنُّوا بسعادة الدارَيْن.

بل هو شفاءٌ في الدنيا ورحمةٌ في الآخِرة: ﴿ وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا ﴾ [الإسراء: 82].

 

والقرآنُ الكريم هو أساس العلم، وأصله ومنبعه، فقد نزَل على النبي - صلَّى الله عليه وسلَّم - فكان أوَّل آية فيه هو الأمر للرَّسول بالقِراءة والتدبُّر، بل فيه الأمرُ الصَّرِيح على فضل العلم ومكانته، وأمر الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بالاستِزادة منه: ﴿ وَقُلْ رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا ﴾ [طه: 114]، بل حبَّذ منه وشرَّف أهله؛ فقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ وَمِنَ النَّاسِ وَالدَّوَابِّ وَالْأَنْعَامِ مُخْتَلِفٌ أَلْوَانُهُ كَذَلِكَ إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ غَفُورٌ ﴾ [فاطر: 28].

 

ولذلك نجد أنَّ القرآن أساس الحضارة الإسلاميَّة التي أنقَذَت العالم من الوَيْلات، ودفعَتْه إلى التقدُّم الهائل في أبعاد الحياة، وعلى جميع المستَوَيات، بعد أنْ كان الناس يَعِيشون تحتَ حكم الإمبراطوريَّات المستبدَّة التي كانتْ تبطش بصَغِيرهم وكَبِيرهم، وشابِّهم ورجلِهم وامرأتهم، حتى إنَّه أصبح السبب الرئيس للنهضة العلميَّة في الغرب، وبأنَّ المسلمين هم آباء العلْم الحديث.

 

ولذلك نجد أنَّهم يعتَرِفون بذلك؛ يقول "غوستاف لوبون": "إنَّ المكتبات والمحابِر والأدوات هي موادُّ لا بُدَّ منها في التعليم والبحوث، ولكنَّ هذه الأشياء ليستْ في النهاية إلا مواد وعناصر، وإنَّ قيمتها تتوقَّف فقط على الطَّرِيقة التي تُستَخدم فيها... وإنَّ الاختِيار والملاحظة هما أساسا الطُّرق العلميَّة الحديثة، ويجب اليومَ أنْ نعترف بأنَّ هاتَيْن القاعدتَيْن إنما تَعُودان بصورةٍ كاملة إلى العرب".

 

ويقول "ليبري": في صدد تَأثِير الحضارة الإسلاميَّة على الحضارة العالميَّة في هذا اليوم: "ارفَعُوا العربَ من التاريخ تتأخَّر النهضة في أوربا قرونًا عِدَّة".

ويقول "سلوريان": "كان للعرب عصرٌ مَجِيدٌ عُرِفوا فيه بانكِبابهم على الدَّرس، وسعيِهم في ترقِيَة العلم والفن، ولا نُبالِغ إذا قلنا: إنَّ أوربا مَدِينةٌ لهم بخدمتهم العلميَّة، تلك الخدمة الني كانت العامل الأوَّل والأكبر في نهضة القرنَيْن الثالث عشر والرابع عشر للميلاد".

 

بل إنَّ القرآن الكريم احتَوَى في تَضاعِيفِه وثَناياه حتى العلم الحديث الذي توصَّل إليه العُلَماء المعاصِرون؛ فقد قام المخترع أديسون الذي اختَرَع المصباح الكهربائي بأكثر من ألف تجربة قبل أنْ ينجح في اكتِشافه؛ ليَهدِيه الله بعدَها إلى وضْع زجاجة حول المصباح لتُغطِّي السلك المتوهِّج فيُصبِح المصباح صالحًا للاستِخدام من الناس، ولو كان هذا العالِم يَعلَم ما في القُرآن الكريم من آياتٍ مُعجِزات لعَلِم أنَّ مِصباحَه بحاجةٍ إلى أن يُغطَّى بزجاجةٍ؛ كي يَنجَح ويُضِيء لِمُدَّة طويلة كما يجب؛ وذلك مِصداقًا لقوله - تعالى -: ﴿ اللَّهُ نُورُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ فِيهَا مِصْبَاحٌ الْمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ يُوقَدُ مِنْ شَجَرَةٍ مُبَارَكَةٍ زَيْتُونَةٍ لَا شَرْقِيَّةٍ وَلَا غَرْبِيَّةٍ يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ نُورٌ عَلَى نُورٍ يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَنْ يَشَاءُ وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ ﴾ [النور: 35].

 

كذلك فإنَّ الوكالات الفضائيَّة أنفقت الجهد والمال لمعرفة هل هناك حياةٌ على سَطْح القمر، وتَقرَّر بعد سنَواتٍ من البحْث المُضنِي والرِّحلات الفضائيَّة أنَّه لا يُوجَد هناك أيُّ حياةٍ على سطْح القمر، ولو قرؤوا كِتابَ الله لوفَّر عليهم ما بذَلُوه؛ لأنَّ الله - تعالى - قال: ﴿ وَالْقَمَرَ قَدَّرْنَاهُ مَنَازِلَ حَتَّى عَادَ كَالْعُرْجُونِ الْقَدِيمِ ﴾ [يس: 39]، و"العرجون القديم": هو جذعُ الشجرة اليابِس الخالي من الماء والحياة.

 

وقال - عزَّ وجلَّ -: ﴿ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ ﴾ [الزمر: 6]؛ إذ لا يُولَد المولود إلا في جَوٍّ مُظلِم تمامًا، كما قال - عزَّ وجلَّ - لكن فريق الأبحاث الطبي كان يُجرِي تَجارِب على أطفال الأَنابِيب دُونَ مُراعَاةٍ قوله - تعالى - فكانت التجارب تُنتِج أطفالاً مُشوَّهين، وعندما أجرَوْا تَجارِبهم في جَوٍّ مُظلِم تَمامًا تكلَّلتْ تجاربهم بالنَّجاح، فسبحان الملك العليم، ﴿ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ * عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ ﴾ [العلق: 4 - 5].





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- القرأن معجزه لن تنتهي عجائبه
فائق ناصر الأسدي - امريكا 26-09-2023 03:49 AM

قبل سنوات كان المفكرون في العالم منهمكين حول كيف البروتينات في الخلايا تولد باستمرار بروتينات جديدة لتقوم بوظائف الخلية وتتكون الآلاف من  البروتينات بسرعة فائقة وكيف تتخلص الخلية من فضلاتها سواءً في النبات أو الحيوان ولأهمية هذه الأعمال حصل أكثر من عالمين في فترات مختلفة على جوائز نوبل في الطب وعلوم الفسيولوجي. ولايمكن أن يستوعب العقل البشري كيف البروتين حال ولادته ينطوي بثواني ليصبح قادرا على الأعمال حسب ما تحتاجه الخلية. والذين يدعون أن انطواء الحوامض الأمينية المكونه للبروتين هو بالمحاولات العديده وديناميكيا يستمر البروتين بالبحث إلى أن يصل حاله مستقرة ولو كان هذا الافتراض صحيحا أي أن البروتين إحصائيا يبحث لا يعرف عدد الاحتمالات لاستغرق بلايين السنين. والقرآن في القرن السابع أشار إلى ذلك قبل العلم.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة