• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / بحوث ودراسات


علامة باركود

الحرب هي الحل الوحيد

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: صحيفة الدعوة العدد 108 في 26/3/1387هـ.

تاريخ الإضافة: 5/8/2010 ميلادي - 24/8/1431 هجري

الزيارات: 12673

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الذين يتصوَّرون حلَّ المشاكل الناجمة عن الحرب بين العرب وإسرائيل سينبع من مجلس الأمن، أو هيئة الأمم مخطِئون خطأً فادحًا يضرُّ بالقضية كثيرًا، ويُعطي لإسرائيل مجالاً للإرهاب والاعتداء، والاستخفاف بالعرب وقضاياهم الخطيرة.

 

صحيحٌ أنَّ مناقشة القضية في الأمم المتحدة ومجلس الأمن قد يكون كسبًا أدبيًّا للقضية، إلاَّ أنه ليس بديلاً عن الحلِّ الحازم، الذي يُلقِّن إسرائيل ومَن يشجعها على العدوان، ويُعطيها درسًا لا يُنسى، وأنَّ من خطل الرأي الظنَّ بأن المناقشاتِ الطويلةَ، والاعتراضات والمداولات في هيئة الأمم ستكون نتيجتُها حلاًّ يضمن حقوقَ العرب، ويُدافِع عن المقدَّسات الإسلاميَّة على نحو تستعيد به الأمَّةُ الإسلامية هيبتَها وحقَّها، ومَن يتصوَّر ذلك، فهو يُخطئ في حقِّ نفسه، وفي حق أمَّته، وقد يُعرِّضها هذا الوهم لنكبة أشدَّ خطورةً، وأقسى واقعًا؛ لأنَّه يعني الرُّكونَ إلى الخيال، وإهمال الاستعداد الذي يجب المبادرةُ له، ممَّا يُتيح للعدوِّ فرصًا للتمادِي في العدوان، والانقضاض مرَّة أخرى على البلاد الإسلامية بمساندةِ الاستعمار الغاشم، الذي يريد أن يسلبَ الأمَّةَ خيراتِها، ويُدمِّر مقدَّساتِها، ويُمزِّق أوصالها بكل وسيلة.

 

وإنَّ مَن له إلمام بالتاريخ يعرف مطامِعَ اليهود في البلاد الإسلامية، مما أظهرتْه بجلاء الأحداث في هذا القرن، وفي العدوان الأخير على عدد مِن البلدان العربية في وقت واحد، وهذا التخطيط مِن جانب العدوِّ يجب أن يُقابَل بتخطيط مماثِل، وباللغة التي يعرفها، أمَّا أن نتخيَّل أنَّ هيئة الأمم التي لا حولَ لها ولا طَوْل، أو مجلس الأمن الذي تتسلَّط عليه دولتانِ كبيرتان، متناقضة أهدافُهما سيُقدِّمان الحلَّ العادل على طبق من ذهب، فهذا غاية في البلاهة، وأشدُّ منه غباء مَن يُؤمِّل من أعداء المسلمين أن يتحوَّلوا عن موقفِهم المعادي.

 

إنَّ أمام العرب حلاًّ واحدًا هو الحرْب مع إسرائيل، وأي حلٍّ غيره، فهو ليس في صالِح العرب بتاتًا، ولو كان انسحاب اليهود من الأراضي التي احتلُّوها مؤخَّرًا، بما فيها القدس القديمة، وهذا يعني أنَّ على العرب أن يستعدُّوا للحرب، وأن يُعبِّئوا قُواهم الماديَّة والبشرية، والسياسيَّة والعسكريَّة، والاقتصاديَّة والإعلاميَّة، وأن يبادروا بشراء الأسلحة، ولا سيَّما الطائرات المقاتلة والدبَّابات، وأن يدركوا أنَّ انتصارهم منوطٌ بنصْر الله لهم، وذلك ممَّا يقتضي الرجوعَ إلى الدِّين، وطرْحَ الشعارات المعادية له، وأن يقتدوا بما أمَرَهم الله من الاستعداد، وأخْذ الحَذَر ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ﴾ ﴾ [الأنفال: 60]، ﴿ ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا﴾ ﴾ [النساء: 71]، وأن يتفاهموا مع زعماء المسلِمين، ويتعاونوا لِمَا فيه خيرُ الإسلام والمسلمين، ورِفْعة شأنهم، وإعلاء كلمة الله، ويُعلنوا الجِهادَ في سبيل الله مِن أجْل نُصْرة دِينه، والدِّفاع عن المقدَّسات، وقِتال أعداء الله، وأنَّ مَن يتخلَّف عن هذا الواجب، فهو عاصٍ لربِّه، مسيءٌ إلى أمة الإسلام، وسوف ينال جزاءَه عاجلاً أم آجلاً.

 

إنَّ هذه الحقيقة يجب أن يعيَها العربُ اليومَ قبل أن يتمزَّقوا أيدي سبأ في خضمِّ الدعوات المتصارِعة، والآراء المشتَّتة، والنزعات المذبذبة.

 

إنَّ هذا هو الطريقُ الصحيح، وما سواه فمضيعة للوقت والجهد، أما المخذِّلون والمرجفون، وأصحاب الأهواء الدخيلة على العقائد الإسلامية، فليعلموا أنهم سببُ الهزائم، وأنهم إذا ما تمادَوْا في غيِّهم، فسوف تتكرَّر النكبات، وسوف تتحطَّم آمال الأمَّة على أيديهم، وبسبب ما اقترفوا.

 

إنَّ المعركة حاميةُ الوَطيس، ولن ينفع فيها المسكِّنات، وأنصاف الحلول، ومَن لا يعي هذه الحقيقة فسوف يندم وَلاَتَ ساعةَ مندم، وهو الملوم إذ تجاهل الشمس في رأد الضُّحى.

 

وكلمة لا بدَّ مِن قولها لأولئك المتباكِين على السلام في منطقة الشَّرْق الأوسط من أنصار الصهاينة ومسانديهم: على رُسلِكم يا مَن لا تنادون بالمحافظة على السلام إلاَّ عند ما تريدون خذلان المسلمين، وتفتيت قوَّتهم.

 

أما عندما يُعتدَى على المسلمين، فذلك في منطقكم الأعوج شجاعةٌ تؤيِّدونها، وبطولة تناصرونها بكل قواكم! ولكن لتعلَموا أنَّ العرب المخلصين قد عَرَفوا طريقَهم، ولن يُثنيَهم تضليلٌ، أو يفتُّ في عضدِهم دسائس، وحتى النكبات، فإنَّها ستكون حافزًا لهم على النهوض والعَزْم، وأنهم لمنتصِرون بإذن الله، وسترتفع رايةُ الإسلام خفَّاقة، مهما تآمَر المتآمِرون، وتألَّب أعداءُ الله، وجندُ الله هم الغالبون.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة