• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / بحوث ودراسات


علامة باركود

لتستمر العاصفة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 1/8/2010 ميلادي - 20/8/1431 هجري

الزيارات: 10689

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نشرتْ جريدة المدينة العدد 392 بتاريخ 22/2/1385 هـ من مراسلها في بيروت: أعلن مصدرٌ فلسطينيٌّ مطلع في بيروت أنَّ الحاج أمين الحسيني - مفتي فلسطين السابق، ورئيس الهيئة العربية العليا لفلسطين - يؤيِّد النشاط الذي تقوم به "منظَّمة العاصفة" الفدائية داخل إسرائيل، بينما كان الأستاذ أحمد الشقيري - رئيس منظمة التحرير - قدْ أعلن في تصريح صحفي: أنَّه يسعى لإقناع "منظَّمة العاصفة" بدَمْج نفسها في "منظَّمة التحرير" الفلسطينية، وترْك الأعمال الفدائية، والمهمَّات الحربية داخلَ فلسطين لجيش التحرير الفلسطيني، الذي تُنظِّمه وتسلِّحه "منظمة التحرير" حاليًّا على أراضي سوريا والعراق، والكويت وغزة وسيناء؛ تمهيدًا لخَوْض معركة فلسطين... إلخ".

 

قرأتُ هذا الخبر ووقفتُ أتأمل، والدهشة تملؤني، وأحسبُ أنَّ كل مَن قرأ هذا الخبر قد دَهِش، وإن كان بوُدِّي لو أن المراسل أوضح أكثرَ مما يؤكِّد أن ذلك التصريح قد صدر من الأستاذ الشقيري حقيقة، الذي يحاول به إيقافَ أعمال "العاصفة"؛ ليتولَّى ذلك جيشُ "التحرير" بعد إدماج العاصفة به.

 

إنَّ هذا الخبر - إن صحَّ - يُعدُّ نكسة ثانية لقضية فلسطين، وهو نكبةٌ بعد النكبة - ومهلاً - فالأمر لا يحتاج إلى كثير من الاستنتاجات، أليس من أعظم أسباب النكبة الفلسطينية قبلَ سبعة عشر عامًا إبعادُ الفلسطينيين عن مَيْدان المعركة، وترْك الحرب للجيوش العربية والدول العربية؟!

 

إنَّ هنا شبهًا قويًّا بين ذلك وهذا، ففي النكبة الأولى كان هناك رجالٌ يحملون السلاح من الفلسطينيين، ويخوضون غمار الحرب، أوقف نشاطهم، واليومَ تأتي هذه المحاولةُ لإيقاف نشاط العاصفة إن لم نقُلِ القضاء عليها نهائيًّا، بحُجَّة تولِّي جيش التحرير الفلسطيني لذلك، علمًا بأن هذا الجيش لا يزال في أولى درجات السُّلَّم، وقيامه بمهمَّات العاصفة شيء مظنون - على أكثر تقدير، وأحْسنِ ظنّ - بينما أعمال العاصفة محقَّقة واضحة، أزعجتِ العدو، ونغَّصتْ عليه عيشَه، وأعادتْ بعضَ الثقة في استعادة فلسطين، وأسهمتْ إلى حدٍّ ما في إبراز القضية الفلسطينية - دوليًّا - بعد أن تردَّدتْ أصداؤها في الخارج.

 

بل إنها أعطتْ دليلاً ملموسًا على تصميم الفلسطينيين على استرجاع فلسطين، وطرْد المحتلين المعتدين، وإذا كان مفهومًا - على صحَّة تقدير الخبر الآنِف الذِّكْر - أن يطالب الشقيري بتكتيل الشعب الفلسطيني المبعثَر في قوَّة واحدة، وجبهة واحدة، وأن يسعى لانضمام "العاصفة" إلى "منظمة التحرير" الفلسطينية، فليس بمفهوم أبدًا أن يطلب إيقافَ نشاطها ذي الأثر الملموس.

 

قد يكون هناك تبريراتٌ وأعذار لمِثْل هذا الرأي، ولكني أحسب أنَّ أمثال هذه التبريرات لا تقوَى على الصمود أمامَ الواقع، وفي تاريخ فلسطين بالذات ما يؤكِّد أنَّ استمرار العاصفة في أعمالها هو خيرُ مثل على إبراز القضية الفلسطينية، وأنَّ ذلك أولى الخطوات لاستعادة فلسطين التي هي حُلم الفلسطينيين، والعرب والمسلمين.

 

إنني لا أريد التعرض لموضوع الخلاف بين الشقيري والحسيني، وآمل أن تتوحَّد كلمة الفلسطينيِّين، وأن ينبذوا الخِلافاتِ والتفرُّقات، وأن يكونوا صفًّا واحدًا.

 

ولكنني أؤيد ما أراه حقًّا - ونافعًا - وأن ما يراه أمين الحسيني في هذا الموضوع هو ما ثبت نجاحُه، وأنه الطريق الصحيح، أما الترقُّب والانتظار، والكلام الكثير، فذلك مما يَزيد القضيةَ الفلسطينية تعقيدًا، ويمكن للأعداء الصهاينة.

 

إنَّ كلَّ يوم يمرُّ بدون حرْب لإسرائيل، واجتثاث لها من فلسطين هو يومٌ تستفيد فيه الصِّهْيَونيَّة من عامل الزمن، فإسرائيل تريد أن تحشد أكبرَ قدر ممكن من اليهود المشتَّتين في أنحاء العالم، وتسوقهم إلى فلسطين.

 

وهي بذلك تكون قوةً بشريَّة، يَصعُب إبعادُها بعد ثلاث سنوات - على وجه التقريب - بل يصعب اتِّقاء هجماتها، ووقفها عن تحقيق رغبتها في التوسُّع على حساب العرب.

 

وإسرائيل تسعى حاليًّا لإنشاء القوَّة النووية، ولديها المفاعلات الذَّريَّة، وقد تصبح بعد سنتين أو ثلاث مالكةً للقنبلة الذرية، فتنقلب موازينُ القُوَى في المنطقة، وتعود من دُويلة احتلال مغتصِبة لجزء من أراضي العرب إلى دولةٍ مهاجِمة، تُحقِّق أطماعَها الإجرامية.

 

مرة أخرى، لتستمرَّ "العاصفة" في أعمالها البطولية، وليسعَ الفلسطينيون للاستعداد لحرْب مع الصِّهْيَونية على نِطاق أوسع.

 

هذا رأيي، وأحسبه يعبِّر عن رأى الأمَّة الإسلامية، ولا سيَّما الفلسطينيين.

 

والله يُوفِّق العاملين في سبيل الحق والخير[1].

 


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] أرسلت للمدينة في 25/5/85هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة