• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / بحوث ودراسات


علامة باركود

الموقف الخطر

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 1/8/2010 ميلادي - 20/8/1431 هجري

الزيارات: 10344

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ما الذي يجري في فلسطين المحتلَّة؟ وما الذي يمكن أن يحصل نتيجة للأحداث الراهنة؟

 

هذا ما ينبغي التفكيرُ فيه جيِّدًا ودراسته، والاستفادة من أخطاء الماضي، وعمل الاحتياطات الممكِنة، حتى لا تكون المفاجآت سببًا للارتباكات والفَشَل.

 

والدِّين الإسلامي يدعو إلى أخْذ الحذر، والاستعداد بالقوة: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا﴾ [النساء: 71]، ﴿ وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ ﴾ [الأنفال: 60].

 

إنَّ واجب المسلمين أن يستعدُّوا بكلِّ قوة ممكنة، وسلاح جديد، وكِفاح دائب، فهُم أمامَ أعداء ماكرين، لا يدَّخرون جهدًا في القضاء على المسلمين.

 

وإذا كان دعاة الإصلاح يرفعون أصواتَهم جهيرةً، ينادون الأمَّة الإسلامية بأن تكون حَذِرة، فلا تغتر بدعاوَى الأعداء المتنوِّعين المتناقضين، من شيوعيِّين وصِهْيَونيِّين، واستعماريِّين صليبيِّين، فما حيلة هؤلاء المصلحين إذا حاربوا في جبهات عديدة، وناضلوا قُوى متباينة؟!

 

إنَّهم يدافعون عن أمَّتهم مدَّ التيارات المذهبية المخربة، والمطامع العُدوانية، وقبل أن نلوم هؤلاء المصلِحين، يجب أن ننبه إلى مواضعِ الخطر، ومكامن الداء، أجَلْ، فها هي فلسطين كمثل على ما جابهتْه الأمَّة الإسلامية، وما تآمر به عليها الأعداءُ المتخاصمون.

 

وما يقوم به زُعماء الصهاينة في هذه الأيام من نشاط مَحْموم في البلدان التي عُرِفت بعدائها للمسلمين بدافع الحِقد الصليبي، والأطماع الاستعمارية الظاهرة أحيانًا، والمتخفية في غلائل الاقتصاد والثقافة آنًا، كلُّ هذا يقضي أن يكون المسلِمون مستعدين.

 

إنَّ إسرائيل تتحرَّش بالبلدان العربية، ولا سيَّما سوريا والأردن، ويُصدر كِبارُ موظفيها تصريحاتٍ فيها تهديد للعرب، والاتصالاتُ التي يقوم بها زعماء اليهود في أوربا وأمريكا، والبيانات التي تُذاع من بعض الرسميِّين في هذه البلدان في تأييد الصهاينة ضدَّ العرب، كلُّ هذه أشياءُ ليس من السهل تجاهلها.

 

إنَّ قصة الأسلحة الألمانية السِّريَّة التي تغدقها ألمانيا على إسرائيل قد كشفتْ أشياءَ خطيرةً، واتضح أن أعداء الأمة الإسلامية لا يَدَّخِرون وسعًا في طعْن المسلمين، وتمزيق شملهم، وتقوية أعدائهم، وعندما وقف العرب يُؤيِّدهم المسلمون في أصقاع المعمورة موقفًا صُلبًا - نوعًا ما - أحْدَث ذلك ردَّ فِعْل في العالم كلِّه، وصار له صدى، واهتمام بالغ، وبدأتِ التصريحات من (الهررة!!) بالحِرْص على صداقة العرب، والعلاقات الحسنة بين العرب والألمان، وماذا أقول؟!

 

إنَّ الموقف الخطير يتطلَّب الاستعدادَ، لئلاَّ يُؤخذ المسلمون على غِرَّة، فقد ترى إسرائيلُ وأنصارُها أنَّه أنسب وقت لشنِّ الحرب لكي تنفذ مخططاتها في التوسُّع.

 

إنَّ قضية فلسطين قضيةُ المسلمين، هذه حقيقة يجب أن يَعيَها مَن لا يزال في عناده سادرًا، ومنذ نكبة فلسطين حتى اليوم والأحداث تُبرهِن على صحَّة هذه النظرية وثبوتها.

 

وإنَّ الفلسطينيِّين يجب أن يكونوا في طليعة المدافعين عن حقوقهم، واسترداد بلادهم بقوَّة السلاح، وبالعلم والسياسة.

 

إنَّ التناحُرَ بين بعض البلاد الإسلامية والبعض الآخر يجب أن ينتهي، وأن يوفِّروا جهودَهم لأعدائهم الذي يريدون القضاءَ عليهم بضرْب بعضهم ببعض.

 

وإنَّ المهاتراتِ التي توجِّهها بعضُ الأجهزة الإعلامية ضدَّ بلدان إسلامية يجب وقفُها.

 

وإنَّ المناداة بالشعارات والمبادئ المستوردة التي لا تتفق ودينَ الإسلام ومُثُلَ الأمَّة ومبادِئها يجب نبْذُها وطرْحُها بعيدًا، فما نال منها معتنقوها إلاَّ الخراب والدمار، وسوء العيش، ونكد الطالع، وعندَ المسلمين الغُنية كلُّ الغُنية في دِينهم وشريعتهم.

 

ومن الواجب أن تستعدَّ البلدان الإسلامية استعدادًا يتفق مع الأخطار المحيطة بهم، فيجعلوا التجنيدَ إجباريًّا لأجْل التدريب على استعمال الأسلحة، والتعرُّف على فنون القتال، وأساليبه الحديثة.

 

وأن يكون هناك دعايةٌ قويَّة على كلِّ المستويات الرسمية والشعبية، في جميع أنحاء العالَم لكي يعرف العالَمُ وجهةَ نظرهم، وصحَّة دعواهم.

 

هذه أشياء لا بدَّ منها إذا ما أريد لفلسطين وللأمَّة الإسلامية أن تتجنب أحابيلَ المستعمرين، وأن تكون على أُهبة الاستعداد؛ لتُدافعَ عن عقيدتها وبلادها.

 

وواجبُ الصحافة في هذا الظَّرْف أن تضع النقط على الحروف، وألاَّ تُكتم الحقائِق عن الشعب؛ لئلاَّ تساهم في تضليله عن قصْد، أو غير قصد.

 

هذا، ونسأل الله أن يوفِّق الأمَّة الإسلامية لِمَا فيه مجْدُها وعِزَّتها[1].


 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

[1] أرسلت للمدينة في 28/11/1384هـ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة