• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / بحوث ودراسات


علامة باركود

هذا لا يكفي

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 1/8/2010 ميلادي - 20/8/1431 هجري

الزيارات: 9728

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ألمانيا الغربية منذ قيام ما يُسمَّى بدويلة إسرائيل العدوانية، وهي تمدُّها بالقروض الطائِلة، والتعويضات لضحايا النازية من اليهود، كما تدَّعي حكومة ألمانيا، ولم يقفِ الأمر عند هذا الحدّ.

 

بل إنَّ المساعداتِ العسكريَّةَ والاقتصاديَّة والخبراء الألمان تتدفَّق على إسرائيل، ولم تهتمَّ الحكومة الألمانية باحتجاجات العرب وتصريحاتهم، ولكنَّها تمادتْ وأسرفت في التودُّد إلى إسرائيل، غير عابئة بالعَرَب، ولا مراعية لمشاعر المسلمين في جميع أنحاء العالَم، ولألمانيا مصالحُ اقتصاديَّة وسياسيَّة تتعرَّض للضرر العظيم في حالة إقْدام العرب على اتِّخاذ عمل جادّ، ولكن العرب وقد تنبهوا لِمَا يحاك لهم، وما يجب عليهم عملُه أخلفوا ظنَّ ألمانيا، فوقفوا موقفًا مشرِّفًا، وأعلنوا تصميمهم بالردِّ على إمداد ألمانيا لإسرائيل بشحنات الأسلحة الضخمة، التي اضطرت الحكومةُ الألمانية للاعتراف بها، ردًّا ليس في صالح ألمانيا قطعًا، وينتج عنه أضرارٌ عاجلة للمصالِح الألمانية، والاقتصاد الألماني، وحتى للسياسة الألمانية.

 

وهنا فقط - ولأوَّل مرة - تراجعتِ الحكومة الألمانية، وهدأتْ حملةُ صحافتها على العرب، وجاءتِ الأنباء تتوارد عن إعادة الحكومة الألمانية النظرَ في صفقات الأسلحة التي باعتْها لإسرائيل، والتي تشكِّل تهديدًا خطيرًا للعرب.

 

ولكن قرار ألمانيا بوقْف إرسال الأسلحة لا يكفي لتراجُع العرب عن اتِّخاذ الخطوات الهامَّة إزاءَ ألمانيا، فهناك التعويضاتُ المزعومة التي تبذلها ألمانيا لإسرائيل، والمساعدات الأخرى، وهناك الدول التي لا تدَعُ مناسبة تمرُّ إلا وتعلن مساندتها لإسرائيل ضدَّ حقوق العرب ومصالحهم، والتي تقدِّم لها المال الجزيل والمساعدات المتنوِّعة، والأسلحة الحديثة، والمهندسين والخبراء، ويتبارَى ساستُها في كسْب عطف الصِّهْيَونية، ويعلنون حمايتَها، والتعهُّد بالحِفاظ على كيانها، ولا يقيمون للعرب والمسلمين أيَّ وزن أو اعتبار، بل ولا يُفكِّرون في مصالحهم الضخمة، التي يستطيع العرب أن يزلزلوها، وأن يُحْدِثوا في بلاد تلك الدول هزَّاتٍ اقتصاديَّةً عنيفة فيما لو تيقَّنت تلك الدول أنَّ العرب جادُّون في اتخاذ موقف موحَّد، ومُقدِمون على عمل جِديٍّ بعيد عن التصريحات، والاحتجاجات التي لا تُثمِر.

 

إنَّ الخُطوة التالية يجب أن تكون مع هذه الدول التي ما فتئت تهدر كرامة العرب والمسلمين، وتقف ضدَّ رغباتهم وآمالهم متحديةً لهم، مستهينة بطاقاتهم وعزائمهم، وإنَّ العرب يجب ألاَّ يسكتوا على ضيْم، وأن ينفضوا غبارَ الخمول الذي طال استقراره، وأن يُثبتوا أنهم أمَّة قويَّة أبِيَّة، تحسن استخدام وسائلها إذا لزم الأمر، وأنَّ أوهام المستعمرين والصِّهْيَونيين والدعاوى المسمومة لا تلبث أن تضمحِلَّ أمام التصميم والعزيمة الصادقة.

 

إنَّ هذا ليس فورةً عاطفية، ولكنَّه تعبيرٌ عن آمال الشعوب العربية والإسلامية، وهو مقتضى الوعي المتطوِّر، وها قد مرَّت سِنون كثيرة، وقد جرَّب العرب مصانعةَ الدول الكبرى واستعطافَها، وإظهار الحقائق لها، وفي المحافِل الدولية كانت الأصواتُ تدوي بإبراز القضايا العربية والإسلامية، فلم تعبأ الدول - الحرَّة! - التي تُلقِّب نفسها بهذا اللقب، أو بالعالم الحرّ!! ولم تفلح معها تلك الوسائل، وبقي تجرِبةُ الوسائل الأخر، والعزْم الأكيد، ولا ريبَ أنها ستنجح، وستعود الدول المعادية عن خطئِها؛ حفاظًا على مصالح بلادها، وستضرب بروابطها مع دُويلة العصابات عُرْض الحائط.

 

فهل لنا أن نترقَّب الخُطوة التالية على نحو يُعيد للأمَّة الإسلامية عزَّتَها وكرامتها؟ إننا لمنتظرون ومتفائلون[1].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1] البلاد العدد 1839 في 18/10/1384هـ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة