• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / بحوث ودراسات


علامة باركود

ماذا دهاكم أيها العرب؟!

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 21/7/2010 ميلادي - 9/8/1431 هجري

الزيارات: 10225

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قِتالٌ في اليمن بين أبناء البلد الواحد، ومعارِك ودبابات وطائرات تقذِف بحُممها على الآمنين الوادعين؛ لتمزِّقَهم أشلاء متناثرة، وتطاحُن في المغرب، ودماء تُراق بغزارة، ونِساء تُرمَّل، وأطفال يُيتَّمون! وفريق يعلن انتصارَ هذا وانخذال ذاك، وفريق ثانٍ يعكس القضية، ودولة تبتهج لأنَّ تلك القوات تقدَّم زحفُها، وثانية تُسرُّ لأنَّ هذه القوات توغلت في أراضي الدولة المتخاصِمة معها! فلماذا كلُّ هذا التطاحن والعداء بين عرب مسلمين؟!

 

أما كان الأحرى: أن تُصرفَ هذه الطاقاتُ في استرداد فلسطين المغتصبة؟!


إنه لشيء يؤلِم أشدَّ الألم، ويبعث على الأسى والحزن أن تكون فرحةُ الاستقلال والتخلُّص من نير الاستعمار في المغرب العربي حربًا يقتل المرءُ فيها أخاه، ويعتدي الجار على جاره، ويقطع فيها القريبُ أواصرَ القرابة.

 

وشيء محزِن أن تصبح اليمنُ مجزرة رهيبة بين إخوة اشتعلتْ بينهم نيران الفِتنة، واشتد ضرامها.

 

ارْبؤوا على أنفسكم أيُّها العرب، ووفِّروا جهودَكم لرفع مستوى بلادكم، وتضميد جراحاتها الدامية، ومآسيها السالفة، واستعِدُّوا لقتال عدوِّكم الذي مزَّق الأمة العربية والإسلامية، والذي غَرَس شوكةً مسمومة في قلب بلادكم هي الصِّهْيَونية المجرِمة.

 

إنَّ الاستعمار ينظر لكم في قتال بعضكم بعضًا في جذل وغبطة، ويسلِّط بعضَكم على بعض؛ لتكفوه مؤنةَ قتالكم، وليسهل عليه نهبُ ثروات بلادكم، واستعادةُ نفوذه، والتمكين لدويلة الصهاينة من الاستقرار والتوسع.

 

وإنَّ واجبكم أن تُفوِّتوا على العدو الفرصةَ، فلا تدعوا له منفذًا بينكم، وأن تعودوا إلى صوابكم، وتنبذوا الخلافاتِ التي تُضعفكم وتُشتِّت شملكم.

 

ومِن المآسي: وقوعُ خلافات بين الفلسطينيِّين أنفسِهم، فالجامعةُ العربية، والشقيري في طَرَف، والهيئة العربية العليا ومؤيِّدوها في طَرَف آخر.

 

والصِّراع يزداد ويعنف، هذا في الوقت الذي تتعرَّض فيه قضيةُ فلسطين لأخطر المؤامرات، وتحاول الدولُ التي تبني صرح إسرائيل فرْضَ الصلح على العرب، وإهدار حقوق الفلسطينيِّين بتوطينهم في البلاد العربية وأمريكا اللاَّتينية، وإعطاء الفلسطينيِّين أو الحكومات المضيفة لهم تعويضاتٍ تافهة؛ لتُمحى قضية فلسطين، ولتكون "أندلس" أخرى!

 

أيها العرب، كفى خصامًا وقتالاً، ووحِّدوا صفوفكم، واستعدُّوا لمقابلة أعدائكم من الصهاينة والمستعمرين، واصرفوا طاقاتِكم لِمَا هو أجدى وأنفع، ومن الخير أن يمدَّ العرب أيديَهم إلى إخوانهم المسلمين في شتَّى أصقاع الأرض؛ ليكونوا يدًا واحدة، وقُوَّةً صامدة، فقد أعلنها الصليبيُّون الحاقدون حربًا شعواء على العرب والمسلمين، ولن يصمدَ أمامهم إلاَّ قوةٌ إسلاميَّة متحدة، فهل يدرك المسلمون - زعماء وشعوبًا - هذه الحقيقةَ، ويعملون لِمَا تتطلبه مِن تعاون وبذْل، وتكتيل جهود، ذلك ما نرجوه؟[1]

ـــــــــــــــ
[1] اليمامة العدد 430 في 13/6/1383هـ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة