• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / بحوث ودراسات


علامة باركود

نشر العلم ومذاكرته

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 14/7/2010 ميلادي - 2/8/1431 هجري

الزيارات: 40708

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

روى سهل بن سعد أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لعلي: ((لأن يهدي الله بك رجلاً واحدًا خيرٌ لك من حمر النعم))[1].

 

وفي حديث أبي رافع قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لعلي: ((يا علي، لأن يهدي الله على يديك رجلاً واحدًا خيرٌ لك ممَّا طلعت عليه الشمس))[2].

 

وعن أبي هريرة أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث: صدقة جارية، أو علم ينتفع به من بعده، أو ولد صالح يدعو له))[3].

 

وقال علي - رضي الله عنه -: لم يؤخذ على الجاهل عهد بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهد ببذل العلم للجُهَّال؛ لأن العلم كان قبل الجهل به.

 

وعن أبي القاسم قال: كنا إذا ودعنا مالكًا يقول لنا: اتقوا الله وانشروا هذا العلم وعلموه ولا تكتموه.

 

وعن ابن شهاب أنه سمع عبدالملك بن مروان خطيبًا يوم الفطر فقال: إن العلم يُقْبَض قبضًا سريعًا فمَن كان عنده علم فلينشره غير جافٍ عنه ولا غالٍ فيه.

 

وقال عبدالرحمن بن مهدي: كان أنس بن مالك يقول: بلغني أن العلماء يُسْألون يوم القيامة كما تسأل الأنبياء؛ يعني: عن تبليغه.

وعن سليم بن عامر قال: كان أبو أمامة يحدثنا فيكثر ثم يقول: عقلتم؟ فنقول: نعم، فيقول: بلِّغوا عنا فقد بلغناكم، يرى أن حقًّا عليه أن يحدث بكل ما سمع.

وعن جعفر بن برقان قال: كتب إلينا عمر بن عبدالعزيز: "أما بعد، فمُرْ أهل الفقه والعلم من عندك فلينشروا ما علَّمهم الله في مجالسهم ومساجدهم، والسلام".

وقال ابن شهاب: ما صبر أحد على العلم صبري، ولا نشره أحد نشري.

 

وعن سفيان بن عيينة في قول الله - عز وجل -: ﴿ وَجَعَلَنِي مُبَارَكًا أَيْنَ مَا كُنْتُ ﴾ [مريم: 31]، قال: معلمًا للخير.

 

وقال الشافعي: وددت أن الناس تعلموا هذا العلم ولا ينسب إلي شيء منه أبدًا؛ فأوجر عليه ولا يحمدوني.

 

وعن معاذ بن جبل قال: كنت ردف النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ((هل تدري يا معاذ ما حق الله على الناس؟))، قال: الله ورسوله أعلم، قال: ((حقه عليهم أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئًا، تدري يا معاذ ما حق الناس على الله إذا فعلوا ذلك؟))، قال: قلت: الله ورسوله أعلم، قال: ((حق الناس على الله أن لا يعذبهم))، قال: قلت: يا رسول الله ألا أبشر الناس قال: ((دعهم يعملون))[4].

 

عن عبادة بن الصامت قال: قال: رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ((خذوا عنِّي، خذوا عنِّي، قد جعل الله لهن سبيلاً: الثيب بالثيب جلد مائة ورجم بالحجارة، والبكر بالبكر جلد مائة ونفي سنة))[5].

 

وعن جابر أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - رمى الجمرة يوم النحر على راحلته وقال: ((خذوا عني مناسككم فإني لا أدري لعلي لا أحج بعد حجتي هذه))[6].

 

وعن أنس بن مالك أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: ((يا معاذ))، قال: لبيك يا رسول الله وسعديك - قالها ثلاثًا - قال: ((بشِّر الناس أنه من قال: لا إله إلا الله دخل الجنة))[7].

 

وقال علي: ألا رجل يسأل الناس فينتفع أو ينفع جلساءه.

وقال ابن أبي مليكة: دخلنا على ابن عباس فقال: سلوني؛ فإني قد أصبحت طيبة نفسي.

وقال سعيد بن جبير: إن ممَّا يهمُّني وددت أن الناس قد أخذوا ما معي من العلم.

 

وكان الحسن يبتدئ الناس بالعلم ويقول: سَلُوني.

 

وعن عمرو بن دينار قال: قال لي عروة: آتوني فتلقوا مني، وكان عروة يستألف الناس حديثه.

 

وعن سعيد بن زيد عن عكرمة قال: ما لكم لا تسألوننا؟

 

وعن هشام بن عروة قال: قال لي أبي: والله ما يسألني الناس عن شيء حتى لقد نسيت، قال هشام: وكان أبي يقول لنا: إنا كنا أصاغر قوم ثم نحن اليوم كبار قوم، وإنكم اليوم أصاغر قوم وستكونون كبارًا، فتعلموا العلم تسُودوا به قومكم ويحتاجون إليكم.

قال هشام: وكان أبي يدعوني وعبدالله بن عروة وعثمان وإسماعيل وإخوتي وآخر قد سماه هشام فيقول: لا تغشوني مع الناس وإذا خلَوت فسلوني، فكان يحدثنا يأخذ في الطلاق ثم الخلع ثم، الحج ثم الهدي ثم كذا، ثم يقول: كرِّروا عليَّ فكان يعجب من حفظي.

 

قال هشام: والله ما تعلمنا منه جزءً من ألف جزء من أحاديثه.

وقال عبدالرحمن بن مهدي: كان زائدة يخرج إليهم فيقول: اكتبوا اكتبوا قبل أن أنسى.

وقال سفيان الثوري: والله لو لم يأتوني لأتيتهم في بيوتهم - يعني: أصحاب الحديث.

وقال الربيع بن سليمان: قال لي الشافعي: يا ربيع، لو قدرت أن أطعمك العلم لأطعمتك إياه.

 

قال أبو هريرة: إن الناس يقولون: أكثر أبو هريرة، ولولا آيتان في كتاب الله ما حدثت بحديث، ثم تلا: ﴿ إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ الْكِتَابِ ﴾ [البقرة: 174]، و﴿ إنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى ﴾ [البقرة: 159]، وإن إخواننا المهاجرين كان يشغلهم الصفق بالأسواق، وإخواننا الأنصار كان يشغلهم العمل في أموالهم، وإن أبا هريرة كان يلزم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ليشبع بطنه، ويحضر ما لا يحضرون.

 

وعن أبي الزناد عن أبيه قال: رأيت عمر بن عبدالعزيز يأتي عبيدالله بن عبدالله يسأله عن علم ابن عباس، فربما أذن له وربما حجبه.

 

وسُئِل بعض العلماء أو الحكماء: ما السبب الذي يُنال به العلم؟ قال: بالحرص عليه يتبع، وبالحب له يستمع، وبالفراغ له يجتمع.

 

وقال الخليل بن أحمد: كنْ على مدارسة ما في صدرك أحرص منك على مدارسة ما في كتبك.

وقال إبراهيم: إنه ليطول عليَّ الليل حتى أصبح فألقاهم، فربما أدسُّه بيني وبين نفسي أو أحدث به أهلي، قال أبو أسامة: يعني بقوله: أدسُّه يقول: أحفظه.

وقال الرياشي: سمعت الأصمعي وقيل له: حفظت ونسي أصحابك؟ قال: درست وتركوا.

 

وعن أبي سيعد الخدري: قال: تذاكروا الحديث فإن الحديث يهيج الحديث.

 

وعن سعيد بن عبدالعزيز أن عطاء الخراساني كان إذا لم يجد أحدًا أتى المساكين فحدثهم يريد بذلك الحفظ.

 

قال الصفدي في "نكت الهميان": أحمد بن عبدالدائم بن نعمة بن أحمد بن نعمة بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن بكير المعمر العالم مسنِد الوقت زين الدين أبو العباس المقدسي الفندقي الحنبلي الناسخ، ولد بفندق السوخ من جبل نابلس سنة 575 هـ وتوفي لتسع خلون من شهر رجب سنة 668 هـ وأدرك الإجازة من السِّلفي التي أجازها لِمَن أدرك حياته، وأدرك الإجازة الخاصة من خطيب الموصل أبي الفضل الطوسي وأبي الفتح بين شاتيل ونصر الله القزاز وخلق سواهم.

 

وسمع من يحيى الثقفي، وأبي الحسين الموازيني، ومحمد بن علي ابن صدقة، وإسماعيل الجنزوي، والمكرم بن هبة الله الصوفي، وبركات الخشوعي، وابن طبرزد، والحافظ عبدالغني، ورحل إلى بغداد وسمع ابن كليب بقراءته من عبدالخالق بن البندار، وابن سكينة، وعلي ابن يعيش الأنباري، وغيرهم، وتفقَّه على الشيخ الموفق، وكتب بخطه المليح السريع ما لا يوصف لنفسه وبالأجرة، حتى كان يكتب إذا تفرَّغ في اليوم تسع كراريس أو أكثر، ويكتب الكراسين والثلاثة مع اشتغاله في يوم وليلة، وقيل: إنه كان يكتب القدوري في ليلة - وعندي أن هذا مستحيل - وقيل: إنه كان ينظر في الصفحة الواحدة نظرة واحدة ويكتبها، ولذلك يوجد له الغلَط فيما كتبه كثيرًا، ولازم النسخ خمسين سنة، وخطه لا نقط ولا ضبط، وكتب على ما قال في شعره ألفي مجلدة وكان تامَّ القامة حسن الأخلاق والشكل.

 

ذكر ابن الخباز أنه سمع ابن عبدالدائم يقول: كتبت بخطى ألفي جزء، وذكر أنه كتب بخطه "تاريخ دمشق" مرتين، قال الشيخ شمس الدين الذهبي: منها واحدة في وَقْف أبي المواهب بن حصري، وكتب من التصانيف الكبار شيئًا كثيرًا، وولي خطابة كفر بطنا وأنشأ خطبًا عديدة، وحدث سنين كثيرة، وروى عنه الشيخ محيى الدين، والشيخ تقي الدين بن دقيق العيد، والشيخ شرف الدين الدمياطي، وابن الظاهري، وابن جعوان، وابن تيمية، ونجم الدين بن حصري، وشرف الدين الخطيب، وأخوه تاج الدين، وولده برهان الدين، وشمس الدين إمام الكلاسة، والشرف منيف الدين قاضي القدس، وعلاء الدين بن العطار، وخلق كثير بمصر والشام، ورحل إليه غير واحد وتفرَّد بالكثير وكُفَّ بصره في آخره عمره.

 

ــــــــــــــــــ
[1] أخرجه البخاري (2942) و (3009) و (3071)، ومسلم (2406) من حديث سهل بن سعيد.

[2] تقدم من حديث سهل بن سعد.

[3] تقدم تخريجه.

[4] أخرجه البخاري (128) و (5967) و (6267) و (2856) و (7373)، ومسلم (32).

[5] أخرجه مسلم (1690) (12).

[6] أخرجه مسلم مطولاً من حديث جابر.

[7] أخرجه أحمد 5/230).





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة