• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

عواقب الأمور

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 31/8/2010 ميلادي - 21/9/1431 هجري

الزيارات: 16435

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رُبَّ أمر كرهتَه فكان في عقباه الخير، وربَّ فشل أدَّى إلى نجاح، وربَّ ضعْف جرَّ إلى قوة، ووهن كان سببَ عزم وحزم، فلا ينبغي للإنسان أن يركن لليأس، وأن يخلد للمثبِّطات، ولا أن يجبن أو يخور، فالحياةُ كِفاح وعمل، وعقيدة وجهاد، وعليه أن يسعى بقَدَر، فلا يشتط ولا يكسل، ولا يطمع ولا يعرض، بل يكون وَسَطًا بين طَرَفَين، وعدلاً بين جَوْرَين، وخيارًا بين شرَّين، فلا إفراط ولا تفريط.

 

المشاورة:

لا بدَّ للمرء من مشاورة الآخرين، والاستئناس بآرائهم، والاستفادة من تَجارِبهم، وليس من الحِكمة استشارةُ كل أحد؛ لأنَّ من الناس من تكون مشورتُه ضارة، وآراؤه فاسدة؛ نتيجةَ هوى أو تغفيل أو جهل، وعلى الإنسان أن يتخيَّر مَن يستشيره، وأن يحرص أن يكون تقيًّا، أمينًا صادقًا، ليس له غرضٌ أو هوى، وليس أحمقَ أو مغفلاً.

 

وقد كان الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - الذي لا ينطق عن الهوى يَستشير أصحابَه في أمور كثيرة، وكذا الخلفاء بعدَه، وغيرهم من السلف الصالح.

 

♦ قال الأصمعي: قلت لبشَّار: رأيتُ رجال الرأي يتعجَّبون من أبياتك في المشورة، فقال: أو ما علمت أنَّ المشاور بين إحدى الحُسنيَيْن؛ صواب يفوز بثمرته، أو خطأ يشارك في مكروهه، فقلت له: أنت واللهِ في هذا الكلام أشعرُ منك في شعرِك.

 

♦ وقيل: لا تُشاورِ الجائعَ حتى يشبع، ولا الغضبانَ حتى يهجع، ولا الأسيرَ حتى يُطلق، ولا المضلَّ حتى يَجِد، ولا الراغبَ حتى ينجح.

 

♦ وقال ابن المعتز: مَن أكثر المشورة لم يعدم عندَ الصواب مادحًا، وعند الخطأ عاذرًا.

 

♦ وقال عبدالله بن أحمد أبو محمد بن الخشاب:

إِذَا عَنَّ أَمْرٌ فَاسْتَشِرْ فِيهِ صَاحِبًا
وَإِنْ كُنْتَ ذَا رَأْيٍ تُشِيرُ عَلَى الصَّحْبِ
فَإِنِّي رَأَيْتُ الْعَيْنَ تَجْهَلُ نَفْسَهَا
وَتُدْرِكُ مَا قَدْ حَلَّ فِي مَوْضِعِ الشُّهْبِ

 

♦ وقال ظالِم بن عمرو بن سفيان أبو الأسود الدؤلي:

وَمَا طَلَبُ الْمَعِيشَةِ بِالتَّمَنِّي
وَلَكِنْ أَلْقِ دَلْوَكَ فِي الدِّلاَءِ
تَجِئْكَ بِمِلْئِهَا يَوْمًا وَيَوْمًا
تَجِيءُ بِحَمْأَةٍ وَقَلِيلِ مَاءِ
وَلاَ تَقْعُدْ عَلَى كَسَلِ التَّمَنِّي
تُحِيلُ عَلَى الْمَقَادِرِ وَالْقَضَاءِ
فَإِنَّ مَقَادِرَ الرَّحْمَنِ تَجْرِي
بِأَرْزَاقِ الرِّجَالِ مِنَ السَّمَاءِ
مُقَدَّرَةً بِقَبْضٍ أَوْ بِبَسْطٍ
وَعَجْزُ الْمَرْءِ أَسْبَابُ الْبَلاَءِ

 

♦ قال الشاعر:

عَقْلُ الْفَتَى لَيْسَ يُغْنِي عَنْ مُشَاوَرَةٍ
كَحِدَّةِ السَّيْفِ لاَ تُغْنِي عَنِ الْبَطَلِ
إِنَّ الْمُشَاوِرَ إِمَّا صَائِبٌ غَرَضًا
أَوْ مُخْطِئٌ غَيْرُ مَنْسُوبٍ إِلَى الْخَطَلِ
لاَ تَحْقِرِ الرَّأْيَ يَأْتِيكَ الْحَقِيرُ بِهِ
فَالنَّحْلُ وَهْوَ ذُبَابٌ طَائِرُ الْعَسِلِ

 

♦ قال الحسن البصري في قوله – تعالى -:﴿ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ ﴾ [آل عمران: 159]: أمرَه بمشاورتهم ليَستنَّ به المسلمون، ويتبعه فيها المؤمنون، وإن كان عن مشورتهم غنيًّا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة