• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

عقول العرب

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 16/8/2010 ميلادي - 6/9/1431 هجري

الزيارات: 10066

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

هل عقولُ العرب في إجازةٍ دائمة؟! هل هي مِن الغفلة والتعامي عن واقعها وحالها، إلى أن تُصبحَ في وضْع يُفجِع المخلِصين، ويُبهِج الأعداءَ الحاقدين؟!


إنَّ الفوضى السائدة في العالَم العربيِّ تُنذِر بالكوارث، وإنَّ تلك التصرُّفات السخيفة، والتهورات المستهجنة، مع بقاءِ مَن يقدر على التصرُّف المغاير يَقِف موقفَ المتفرِّج - مما يحزُّ في النفس، ويملؤها غيظًا وحنقًا.

 

العدوُّ - المعلن والمستور - يحاول القضاءَ على الدِّين، وعلى البلاد، وعلى الشعوب، وأن تُضحي تلك الشعوبُ آلةً بيدهم، وثرواتهم نهبًا لأعدائهم، المتزيين في شتَّى الأزياء، المتقنَّعين بصنوف الأقنعة، والعرب يتغافلون عن أعدائِهم، وتختفي بطولاتُهم في ساحة المعركة؛ لتشهرَ في ضراوة وحنق في صدور إخوانِهم، وتُسلَّط على رؤوسهم! أمَا كان الأجدى أن يُحتَفظ بالسلاح لمواجهةِ العدوّ، وأن تبرز الشجاعة في ساحة المعركة َمعه؟! وأينَ العقلاء ومَن يأخذون على يدِ السفيه، ويناصرون الحقَّ وحُماته؟!

 

 هل يستيقظون؟

لستُ أدري: لماذا يتجاهل المسلمون قُوَّتَهم، ويغفلون عن الإمكانيات التي حَبَاهم الله بها؟ ولماذا يرضَوْن أن يُذَلُّوا ويُهانوا، وتُنهَب ثرواتُهم، ويُمزَّقوا شِيعًا، وتعتدي عليهم الذِّئابُ والنمور والثعالِب، وما هو أكبرُ منها وأحقر من الطامعين المعتدين؟!

 

إنَّهم لو صَدَقوا وجاهدوا في سبيل الله، لكانتْ لهم العِزَّة والسيادة، وإنَّهم لو قاطعوا بعضَ الدول - التي تناوئهم أشدَّ المناوأة - اقتصاديًّا لكان لهذا أثرُه في رَدْعها عن غيِّها، ولو أنَّهم اتَّخذوا إجراءاتٍ سياسيَّة ضدَّ بعض الدول التي تُنكِّل بالمسلمين في بلادهم، لأدركتْ تلك الدولُ خطورةَ إقدامها على تحدِّي شعور المسلمين، ولربَّما عَدَلتْ عن خطتها الآثمة.

 

وأليس من المحزِن أنَّ دولاً إسلاميَّة قد ابتلعَها المتعصِّبون الظالمون، ودولاً إسلاميَّة أخرى تُوشِك أن تُقطَّع إربًا، فلا نكاد نسمع صوتًا يحتجُّ ويُعلِن استنكارَه، ويثبت صلابتَه في الحق والدِّفاع عن إخوانه المسلمين؟! بلى، والله إنَّه لمحزن ومؤلِم، فمتى يعودون إلى رُشدِهم، ويُوحِّدون كلمتهم؟

 

بهارج الحضارة:

ينخدع بعضُ الناس ببهارج الحضارة، وزخارف الغَرْب النصرانيَّة، أو تمويهات الشيوعيَّة وأباطيلها، أو ينساق وراءَ دعاوَى الأعداء الذين يريدون لنا الهلاكَ والقلاقل، وإذابةَ الأمَّة الإسلامية، وتجريدَها من أهمِّ أسباب مقوماتها، وأمْتَنِ ركائزها، وأقوى أساساتها؛ لتضعفَ فيهم رُوح المقاومة، ولينسوا واجبَهم في الجِهاد في سبيل الله.

 

ولكنَّ المؤمنين الموقِنين يَعرفون جيِّدًا أنَّ التمسُّك بالدِّين الإسلاميِّ الحنيف، والعقيدة الصافية النقيِّة، والأخلاق القويمة، والآداب الحكيمة خيرُ مِعْوان على الرُّقيِّ والتقدُّم، والأمن والرخاء.

 

الانخداع بالشعارات:

مرَّتْ بلادٌ عربيَّة مجاورة بتجارِب مريرة في الشِّعارات والقوانين، وتجرَّعت كؤوسًا مذاقُها العلقم، وبعضُها بدأ يدرك الخطرَ والهُوَّة السحيقة، ويُريد أن يتراجع، أو هكذا يبدو، وبعضُها ما زال يتخبَّط وقد أصابَه الذُّعْر مما حلَّ به، ويودُّ الخلاص، ولكن الرؤية لديه يُحيطها دُخَانٌ كثيف، وتتعارض الصَّرخات، وتتصادم الآراء، وإن اتَّفقت في أنَّ الوضع ليس سليمًا، وأنَّه يجب إصلاحُه، وبدعوى التسامُح، وبسبب الغفلة عن تعاليم الإسلام الحكيمة أصبحَ للمبشِّرين نشاطٌ هدَّام.

 

وتَنادَى المخلِصون ينادون بالعودة إلى الإسلام، وتحكيمِ الشَّرْع حتى يحلَّ الأمنُ محلَّ الخوف، وتستقرَّ الأحوال، ويأمنَ الناس على أنفسهم وأموالهم وأعراضهم.

 

ويظهر أنَّ الشُّعور القوميَّ سيتغلب على دعاةِ الضلال، والسير في المتاهات، وهناك بلدانٌ عربيَّة عديدة قد أصابها مِن الفوضى، وتزعزُع الاقتصاد والانحلال ما هو معلوم؛ لذا فإنَّ مِن الخير أن نستفيدَ من تجارِب الآخرين، وألاَّ نجعل بلادَنا حقلَ تجارِب للخراب والفوضى، كما يتمنَّى الشيوعيُّون وأعداءُ الإسلام الآخرون.

 

إنَّ لدينا دِينًا قويمًا، وشريعةً محكمة، فيها العدلُ والسماحة والاستقرار، وفيها الهداية والشفاء.

 

حرب ضَرُوس:

المسلِمون يتعرَّضون لحرْبٍ شرسة، لم يَعرفْ لها التاريخ مثيلاً، حتى في أيَّام الصليبيِّين والتتار والاستعمار المكشوف.

 

إنَّ العدوَّ الذي يحارب المسلمين ليس عدوًّا واحدًا صريحًا يُجابِه بالسلاح، ولكنَّه عدوٌّ من أصنافٍ شتَّى، ومن طوائفَ مختلفةِ المبدأ والهدف والوسيلة، وقد استخدم وسائلَ العصر ومكتشفاتِه وأسلحتَه.

 

إنَّ العدوَّ يستخدم وسائلَ الإعلام في حرْب الأعصاب، وانتزاع الثِّقة، وإثارة الشكوك، ويستخدم الإرهابَ والتخويف، والتهديد بالقنابل الذريَّة والهيدروجينيَّة، والميكروبات والغازات، وهو يُحضِّر لها - فعلاً - ولن يتورَّع عن استعمالها، والأعداء يعدُّون أسلحتَهم ومعداتهم الفتَّاكة، ويمدُّون بها كلَّ عدوٍّ للمسلمين عندما تقوم حربْ بين أيِّ بلد إسلامي وبلدٍ معاد، وهم مستعدُّون لإشعال الحرْب، ودس الدسائس، وعمل المؤامرات، وهم يُلقِّنون أبناءَ المسلمين الشُّبَه، ويحرِّفون التاريخ، ويغالطون في الحقائق؛ لينتزعوا المسلمَ من دِينه، ويجعلوه إنسانًا ضالاًّ، تسيطر عليه الحَيرةُ والخَور والجُبن، إنَّها فتنةٌ عظيمة، فهل يعمل المسلمون على مقاومتها، ويتنبهون لأخطارها؟


غفلة المسلمين:

لستُ أعرف تعليلاً للغفلة المروِّعة التي أطبقتْ على أكثرِ المسلمين في هذه العصور، فصاروا يتجاهلون ما يُحيطُ بها مِن أخطار، وما يكتنفُهم من مؤامرات، وما يُراد لدِينهم وعقيدتِهم، وتاريخهم وبلادهم مِن طَمْس وتمزيق، وكلَّ يومٍ تَحُلُّ بهم قارعة، فلا يستيقظون ولا يفزعون، وكأن الأمر لا يعنيهم، وحسْبُهم التفرُّج والتلهي، ثم غفلة قاتلة هي أفظعُ من الموت، وأقسى من الحرْب، وأخطر من مجابهة حاميةِ الوطيس!!

 

فماذا ينتظرون؟! ولماذا لا يَهبُّون لمساندة بعضِهم، والتعاون بينهم؟! وكيف غفلوا عن تلك الإمكانياتِ التي وهَبَهم الله إيَّاها، وجهلوا مكانتَهم بين الأمم، وقد كان سلفُهم الخير قائدًا ورائدًا ومعلِّمًا؟! فكيف آلتْ بهم الحالُ إلى هذا الوضْع المخيف؟!

اللهم اهدِ قومي فإنَّهم لا يعلمون ﴿ وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ ﴾[الذاريات: 55].

 

الدين الإسلامي وأعداؤه:

لم يجدْ أيُّ دِين من المقاومة والعِناد والحرْب ما وَجَد الدِّينُ الإسلامي، وقد تألَّبتْ عليه فرقٌ شتَّى، وطوائفُ مختلفة، ومذاهبُ متعدِّدة، وحاولتْ القضاءَ عليه وإزالتَه من الوجود قوى طاغية، لها من الإمكانيات الماديَّة الهائلة، ومن الاختراعات وقوَّة الصناعة، وامتلاك الأسلحة الفتَّاكة، والخبرة بالأساليب الشريرة - ما يهيل العقول، وقد بقيَ الإسلام شامخًا كالطود، قويًّا ثابتًا مع ما توالَى عليه من المِحَن، وما تعرَّض له من الفِتن في كلِّ الأزمان، وذلك من آيات الله الدالَّة على أنَّ قدرةَ الله فوق كلِّ قدرة، وأنَّ ما حفظه الله فلن تستطيعَ قوةٌ مهما تجبَّرت أن تهلكه أو تُدمِّرَه، والله أكبر ﴿ وَلِلَّهِ الْعِزَّةُ وَلِرَسُولِهِ وَلِلْمُؤْمِنِينَ ﴾ [المنافقون: 8].

 

بين المسلمين وأعدائهم:

صورةٌ نراها ونشاهدها في الصحف والمجلاَّت، وقد يراها أناس في "الخيالة"، و"المرناة"؛ (أي: السينما والتلفزيون)، إنَّها صُورٌ مفزِعة، مسلِمون يُعلَّقون على المشانِق والأعواد والأشجار، ومنهم مَن مُثِّل به أشنعَ تمثيل، ومَن يُحرَّق حيًّا، ومَن يُقطَّع أوصالاً، حتى تطلعَ رُوحه، وما ذنبُهم إلاَّ أنَّهم مسلِمون يؤمنون بالله، ويرفضُون الكفرَ والإلحاد، فيقوم مَن أعماهم التعصُّبُ من المتسلِّطين بأعمال همجيَّة تَقْشِعر منها الأبدان، وملايين وعشرات الملايين قد ضُرِبت الأسوار عليهم في ظلام الشيوعيَّة الحالك، ووحشيتها الفظيعة، ومئات الألوف تتحكَّم فيهم عصابةُ اليهود، وتُذيقهم صنوفَ العذاب، وكأنَّ أخبارَ هؤلاء وما يقاسونه من عذاب وتضييق أخبارٌ تُقرأ للتسلية والترويح!!

 

وأينَ الدِّين؟ وأين النجدةُ والنخوةُ والشهامة؟ وأين مَن يُعيد عصرَ صلاح الدين، والمعتصم، وطارق، وغيرهم ممَّن ازدانَ بهم التاريخ، ورفعوا رأسَ الأمَّة الإسلامية عاليًا؟ فهل يشهدُ التاريخ مثيلاً لهم فيما يُستقبل من الأيَّام كما شهدها في الماضي؟





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- أخطر أعداء الإسلام ممن يطلق عليهم مسلمين
د.م / اسماعيل ابو النجاة - مصر 10-10-2010 12:23 AM

بسم الله الرحمن الرحيم، يشكر الكاتب على غيرته على الإسلام و المسلمين (الحقيقيين) و على نيته الصادقة.
لكن يا أخى الموضوع لم يتناوله بصدق إلا القليلون، وهو أن أخطر أعداء الإسلام هم ممن يطلق عليهم مسلمون، فقد أصبح من المتعذر أن تعرف من هو المسلم الحق. و لا أريد أن يؤخذ تعليقى على أنه جلد للذات، أو تشكيك فى جميع المسلمين، لكن كثير من المصائب التى تحل بديار الإسلام و المسلمين غالبا ما يساهم فيها؛ بطريقة مباشرة، و أحيانا وعلانية؛ أناس ممن يحملون الديانة الإسلامية. و باستناء الخونة و المنافقين، و مع افتراض حسن النية فهم يفعلون ذلك معتقدين أنهم على صواب من الناحية الدينية ؟!؟ و لذلك يجب نبذ التعصبات الدينية بين بعضنا البعض أولا لكى نتفرغ لصد الأعداء الفعليين للإسلام و المسلمين. و أنا أعرف أن ذلك ًصعب بمكان، و الأصعب منه القضاء على الخونة و المنافقين. و النجاح فى حل هاتين المعضلتين لا يتأتى إلا بمعرفة أخلاقيات الدين الإسلامى الفعلية دون إفراط أو تفريط. ولا يجب أن تكون هذة المعرفة مقصورة على العلماء فقط، بل هى مهمة الجميع. و لا يجب أن تتركز المعرفة فى العبادات فقط بل فى كيفية التصرف حيال كافة شئون الحياة، و التعامل معها فى الظروف المتغيرة التى يواجهها المسلمون حديثا. و هنا على المتخصصين الأجلاء من العلماء إرشادهم بالمفهوم الروحانى للضوابط الشرعية، وليس بالنصوص الحرفية لها. هذا هو التحدى الحقيقى أمام المسلمين.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة