• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

نريدها جامعة إسلامية

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في الندوة، العدد (2336)، في 18/6/86 باختصار.

تاريخ الإضافة: 11/7/2010 ميلادي - 29/7/1431 هجري

الزيارات: 9630

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليس غريبًا أن تكون الجامعة الإسلامية هي أمنية كل مسلم؛ بل إن الغرابة تكمن في أن تكون هذه الجامعةُ لم تخرج إلى حيز الوجود في هذا العصر، وأن يستعاض عنها بأسماء وشعارات لا تسمن ولا تغني من جوع؛ بل إنها شعارات شتَّتَتِ الجمع، وقطعت الأواصر بانعزالها وإقليميتها الضيقة، وقوميتها التي تشعر الآخرين بانفصالها وانطوائها على نفسها.

 

والجامعة الإسلامية يدعو لها الدين، وتفرضها الأخوةُ الإسلامية والروابط الدينية، وفيها قوة هائلة لستمائة مليون نسمة ينضوون تحت لواء التوحيد، ويتعاونون لما فيه كرامتُهم وعزتهم، وتجمعهم جامعةٌ يلتقون فيها، ويتفاهمون في إطارها، ويكمل بعضهم بعضًا في كل النواحي، سواء أكانت اقتصادية، أم ثقافية، أم سياسية، أم عسكرية في رقعة فسيحة من الأرض.

 

ففيها المنتجات المتنوعة، والمواقع الهامة، والثروات العظيمة، وإذا تم بينها التعاونُ والتفاهم واللقاء، فإن ذلك فيه القوة للمسلمين، والتكاتف لنشر الإسلام، ودرء الأخطار التي تجابه البلدانَ الإسلامية من شيوعيةٍ واشتراكية وصهيونية وصليبية وماسونية، وستكون ثمرات الجامعة الإسلامية ليست مقتصرةً على المسلمين وحدهم؛ ولكنها للبشرية جمعاء، كما أن دين الإسلام هو دين للناس كافة، لا فرق بين ألوانهم ومعتقداتهم، وأجناسهم وأوطانهم، ولو فهم العالم حقيقة الإسلام، وعرض نقيًّا سليمًا مما يدَّعيه الجاهلون والمخرفون وذوو الأغراض السيئة، كان حريًّا أن يتقبَّله الجميع، إلا من غلبتْ عليه الشقوة والاستكبار عن الحق؛ فهو خاتم الأديان، وفيه ما يسعد البشرَ أجمعين، وهو الصالح لكل زمان ومكان.

 

وإذا كانت الجامعة الإسلامية يفرضها الدين، فإن الحاجة ملحَّة تدعو إليها؛ لتتبوأ الأمة مكانًا لائقًا، ولترفع رأسها شامخًا لا يعرف الخضوع والذلَّ إلا لله رب العالمين، إله الكون، ومدبر الخليقة.

 

وقد كان من آثار الاستعمار والتفكُّك والضعف الذي خيم على بلاد المسلمين أزمانًا طويلة، أن أشاح بعض المسلمين عن فكرة الجامعة الإسلامية، وصار يتلقف الشعارات، ويعشق ما يروِّجه أعداءُ الإسلام، وكل يوم يختار شعارًا ليرفضه بعد مدة؛ لأنه رآه فاشلاً، لا يحقِّق بُغيته، ولأنه فعلاً عاجزٌ عن تحقيق الهناء والسعادة (وفاقد الشيء لا يعطيه)، والجامعة العربية التي مضى عليها عشرون عامًا: ما الذي حققتْه من المكاسب؟ وما الذي نتج عنها سوى أنها ميدان للتراشُق والاتهامات، وإضرام المنازعات، وسيرها في ركاب من يخرج كلَّ يوم بآراء شاذةٍ، ومبادئَ تناقض تراثَ الأمة وأمجادها، وتهدم عقائدها ومُثُلَها؟! وفي أحسن حالات هذه الجامعة أن تصدر بياناتٍ منمقةً، لا تتعدى حدود التصريحات؛ حتى أصبحت مدعاة للسخرية أكثرَ مما هي إثارة للانتباه.

 

والشعارات الأخرى هي أسوأُ وأقل جدوى، كشعار دول الحياد، الذي يضم دولة شيوعية أو دولاً، والتكتل على أساس الآسيوية والإفريقية، أو دول مؤتمر باندونج، وأخيرًا الشعار الذي أضحى هوسًا عند بعض المهرجين باسم لقاء الدول الثورية - تمويهًا - وهي الشيوعية على الأصح.

 

وكل هذه الشعارات لا يمكن أن تؤدي إلى نتائجَ حسنةٍ، أو فوائدَ إيجابية، وهي لا تقوى على أن يجد فيها الملتقون حولها بغيتَهم النفسية والروحية، وحتى الاجتماعية والسياسية، أما الذي يحقق للأمة سعادتَها وهناءها، فهو دين الإسلام، والانضواء تحت لوائه، ومن ثَم فإن اللقاء في جامعة إسلامية هو أمل المسلمين، وهو ما يجب أن يسعى له كلُّ مخلص غيور، مدرك لواجبه نحو دينه وأمته وبلاده؛ حتى يستعيد المسلمون مجدهم وعزتهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة