• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

الفئة المنعزلة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: اليمامة، العدد 397، في 17/2/1383هـ.

تاريخ الإضافة: 8/7/2010 ميلادي - 26/7/1431 هجري

الزيارات: 13316

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يعيش بيننا في هذا المجتمعِ فئةٌ غريبة الأطوار، عجيبةٌ في مزاجها وطبعها، وهي فئة تدعي "التنور" و"الفهم" و"التقدمية"، وربما سوَّلتْ لها نفسُها الأمَّارة بالسوء، والمشبعة بالغرور (أنها محتكرة التقدمية، والثقافة، وعلوم الأوائل والأواخر، وأنها قد حفظت الأوابد والشوارد)، وهي تنظر باستخفافٍ لكل جهد، وتحتقر كلَّ عمل مفيد، لا ترضى عن صاحبه، ولها تفسيرات خاصة تزعم فيها العمقَ والغوص إلى المعاني التي لم تَدُرْ بخلد القائل، ولم تطرأ على باله، والطريفُ في الأمر أن سوء الظن يسيطر على أفكار تلك الفئة، ويوجِّهها الوجهة الخاطئة.

 

ومِن ديدن هذه الفئة: أنها تؤول الكلام، وتحمِّله ما لا يحتمل، وتقسره قسرًا على المعاني التي تتفق ومزاجَها المريض، ومن أبرز صفاتها أنها لا تُسَرُّ - أبدًا - أن يُذكَر امرؤ بخير، أو يثنى على مجهود، مهما كان نافعًا وعظيمًا.

 

وهذه الفئة، قد كان من الممكن أن تبرز مواهبها في مجالات نافعة، إن كان لديها مواهب؛ لتنشر ما لديها من ثقافة وعرفان؛ ليستفيد منها الناس - إن كان فيها فائدة - وتكون عضوًا عاملاً له خطره وأثره في المجتمع، وبكل أسف أنها آثرت سُبُلاً لا تؤدي إلى المصلحة، ولا تنفع المجتمع، وقنعتْ باللت والعجن، والقيل والقال، والتنقص لهذا، والطعن على ذاك، والهزء بفلان، والقدح في علان، وهذا قصدُه سيئ، وذلك غرضه غير نبيل، وهذا يريد معنى شريرًا، وإن كان ظاهر كلامه حسنًا وواضحًا، وهكذا دواليك تسير قافلةُ هذه الفئةِ المريضة على هذا النهج، وتضيع أوقاتها الثمينة في مضغ الكلام المردد، وتكرير الألفاظ الجوفاء، بدون أن يكون منهم عملٌ مثمر، أو أن يوجهوا توجيهًا سليمًا يخدم الأمة والوطن، ويرضي الضمير.

 

إننا نتألم لهذا الواقع، ونأمل أن يعود أولئك إلى السبيل الصحيح، وأن يشاركوا بآرائهم وثقافتهم وأقلامهم، وأن يقولوا للمحسن: أحسنت، وللمسيء: أسأت، في شجاعة وصراحة، وهذا هو محل الفخر والإعجاب.

 

أما أن يقبعوا في الزوايا البعيدة، والعزلة النائية، ويكون همهم مضغَ الكلام، والهذر فيما بينهم، وتفسير الكلام الصادر من مخلصين بغير ما يحتمله القول، ولم يُرِدْه المتكلم، وإساءة الظن بهذا، والقدح في ذاك، لا يعجبهم العجب، ولا الصيام في رجب - فهذا مما لا نرضاه لمواطنين متسمين بالثقافة والعلم.

 

وإن المصلحة العامة تقتضي مثل هذه الكلمة رغم قسوتها؛ فعسى أن يغيِّر أولئك من أسلوبهم، وأن تظهر ثمار مشاركتهم الفعالة بإبداء الرأي السديد، والقول الصائب، والتوجيه الرشيد، والعمل الملموس، كما هو واجبٌ عليهم حيال وطنهم وأمَّتهم، وكما يقتضيه العقل والمنطق، إنها أمنية، فهل تتحقق؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة