• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة السابعة والخمسون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 21/9/1431 هجري

الزيارات: 10569

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

العلاء بن الحضرمي

هو العلاء بن عبدالله الكندي الحضرمي، نسبة إلى حضرموت باليمن.

أسلم العلاء قديمًا، وهاجَر إلى المدينة، وكان مِنْ أحسن الناس إسلامًا، وبعَثَهُ الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى المنذر بن ساوى العبدي ملك البحْرين، وذلك منصرفه من الجعرانة، وأرسل معه كتابًا إلى المنذر يدْعوه فيه للإسلام، وكان العلاء موَفَّقًا في سفارته، فقد استجاب المنذر لهذه الدعوة الكريمة، ووفَّقه الله للإسلام، وكتَب إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - يقول: أما بعدُ يا رسول الله، فإني قرأت كتابك على أهل البحرين، منهم من أحب الإسلام وأعجبه، ومنهم من كرهه، وبأرضي مجوس ويهود، فأحدِثْ إليَّ في ذلك أمرك، فكتب إليه الرسول - صلى الله عليه وسلم - الكتاب التالي:

بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد رسول الله، إلى المنذر بن ساوى، سلام الله عليك، أما بعد: فإنني أُذكرك الله - عز وجل - فإن مَن ينصح إنما ينصح لنفسه، وإن مَن يطعْ رسلي ويبلغ أمرهم، فقد أطاعَني، ومن نصح لهم فقد نصح لي، وإن رسلي قد أثنَوا عليك خيرًا، وإني قد شفعتك في قومك، فاترك للمسلمين ما أسلموا عليه، وعفوت عن أهل الذنوب فاقبل منهم، وإنك مهما تصلح فلن نعزلك عن عملك، ومَن أقام على يهودية أو مجوسية، فعليه الجزية)).

وخلَّى المنذر بين العلاء وبين الصدقة يجتبيها، وكتب الرسول - صلى الله عليه وسلم - كتابًا للعلاء فيه فرائض الصدَقة في الإبل والبقر والغنَم والثمار والأموال يصدقهم على ذلك، وأمَرَهُ أن يأخذ الصدقة مِن أغنيائهم، فيردها على فقرائهم، وقد بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - مع العلاء نفَرًا فيهم أبو هريرة، وقال له: ((استوص به خيرًا))، ومكث العلاء على البحرين إلى جانب المنذر ثلاث سنين، وكان يفقه الناس في الدين، ويدْعو إلى الإسلام، ويسير سيرة عادلة، وكان يبعث الخراج إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وهو أول خراج بُعث إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - وأكثرُه.

وفي السنة التاسعة منَ الهجرة، كتَب الرسول - صلى الله عليه وسلم - إلى العلاء ليقدم عليه بعشرين رجلاً من عبدالقيس، فقدم عليه بعشرين رجلاً، رأسهم عبدالله بن عوف بن الأشجع، واستخلف على البَحْرين المنذر بن ساوى، فشكا الوفدُ العلاءَ إلى الرسول - صلى الله عليه وسلم - فعزله، وولى أبان بن سعيد بن العاص وقال له: ((استوص بعبدالقيس خيرًا، وأكرم سراتهم))، ولَم يزل أبان أميرًا على البحرين حتى قُبض رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم - وارتدتْ ربيعة بالبحرين، فأقبل أبان إلى المدينة وترَك عملَه.

وأراد أبو بكر أن يولي العلاء البحرين - وكان ذلك عن دراية وحصافة - ومن أحقُّ بذلك مِن رجلٍ كانت ولايته خيرًا وبركة على أهل البحرين، وعلى المسلمين جميعًا؟! وفاتح أبو بكر العلاء في العودة إلى البحرين، فأبى العلاء، وقال: لا أعمل لأحد بعد رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلا أن أبا بكر صمَّم على بعْثه، فدعاه وقال: إني وجدتكَ من عمال رسولِ الله - صلى الله عليه وسلم - الذين ولى، فرأيتُ أن أوليك ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ولاَّك، فعليك بتقوى الله، فخرج العلاءُ من المدينة في ستة عشر راكبًا معه فرات بن حيان العجلي دليلاً.

وكتب أبو بكر كتابًا للعلاء أن ينفر معه كل مَن مرَّ به من المسلمين إلى عدوِّهم، فسار العلاء فيمَن تبعه منهم حتى نزل بحصن جواثا، فقاتلهم فلم يفلت منهم أحد، ثم أتى القطيف وبها جمع من العجم فقاتلهم، فأصاب منهم طرفًا وانْهَزَمُوا، فانضمت الأعاجم إلى الزرأة، فأتاهم العلاء فنزل الخط على ساحل البحر، فقاتلهم وحاصرهم إلى أن توفِّي أبو بكر، وولي عمر بن الخطاب، وطلب أهل الزرأة الصلح، فصالحهم العلاء، ثم عبر إلى أهل دارين فقاتلهم فقتل المقاتلة وحوى الذرية، وبعث العلاء عرفجة بن هرثمة إلى أسياف فارس فقطع في السفن، فكان أول مَن فتح جزيرة بأرض فارس، واتخذ فيها مسجدًا، وأغار على باريخان والأسياف، وكان ذلك سنة أربع عشرة من الهجرة، وقد ظل العلاء أميرًا على البحرين في خلافة أبي بكر وشطرًا من خلافة عُمر، ثم عزله عمر؛ لأنه أغزى الجيوش بحرًا بدون استئذانه.

وكَتَب عمرُ إلى العلاء بن الحضرمي وهو أمير على البحرين: أنْ سِرْ إلى عتبة بن غزوان، فقد وليتك عملَه، واعلم أنك تقدم على رجلٍ من المهاجرين الأولين الذين سبقتْ لهم من الله الحسنى، لم أعزله أن لا يكون عفيفًا صلبًا شديد البأس، ولكني ظننتُ أنك أغنى عن المسلمين في تلك الناحية منه، فاعرف له حقَّه، وقد وليت قبلك رجلاً فمات قبل أن يصل، فإن يرد الله أن تلي وليت، وإن يرد الله أن يليَ عتبة، فالخلق والأمر لله رب العالمين، واعلم أن أمر الله محفوظ بحفظه الذي أنزله، فانظر الذي خُلقت له فاكدح له، ودَعْ ما سواه، فإنَّ الدنيا أمد، والآخرة أبد، فلا يشغلنَّك شيء مدبِرٌ خيرُه عن شيء باقٍ شرُّه، واهرب إلى الله مِن سخطه، فإن الله يجمع لمن يشاء الفضيلة في حكمه وعلْمه، ونسأل الله لنا ولك العون على طاعته والنجاة مِنْ عذابه.

فخَرَج العلاء ومعه أبو هريرة وأبو بكرة، فلما كانوا بلياس قريبًا من الصعاب - والصعاب من أرض بني تميم - مات العلاء بن الحضرمي، فرجع أبو هريرة إلى البحرين، وقدم أبو بكرة إلى البصرة.

وقد كان العلاء رجلاً صالحًا، قال أبو هريرة: رأيتُ من العلاء بن الحضرمي ثلاثة أشياء، لا أزال أحبه أبدًا: رأيته قطع البحر على فرسه يوم دارين، وقدم من المدينة يريد البحرين، فلما كان بالدهناء نفد ماؤهم، فدعا الله فنبع لهم من تحت رمله فارْتوَوْا وارتحلُوا، وأُنسي رجل منهم بعض متاعه فرجع فأخذه ولم يجد الماء، وخرجت معه من البحرين إلى صف البصرة، فلما كنا بلياس مات ونحن على غير ماء، فأبدى الله لنا سحابة فمُطرنا فغسَّلناه وحفرنا له بسيوفنا، ولم نلحد له، ودفناه ومضينا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة