• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الخامسة والأربعون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 9998

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

عبدالله بن جبير ابن النعمان، من بني عمرو بن عوف

شهد العقبة مع السبعين رجلاً من الأنصار، كما شهد بدرًا وأُحدًا، وجعله الرسول - صلى الله عليه وسلم - على الرُّماة يوم أحد، وكانوا خمسين رجلاً، وأمرهم فوقفوا على عَيْنَيْنِ، وهو جبل بأحد، وأوعز إليهم فقال: ((قوموا على مصافكم هذا، فاحموا ظهورنا، فإن رأيتمونا نُقتَل فلا تنصرونا))، فلما انهزم المشركون، وتبعهم المسلمون يضعون السلاح فيهم حيث شاؤوا، وينهبون عسكرهم، ويأخذون الغنائم، قال بعض الرماة لبعض: ما تقيمون ها هنا في غير شيء؟ فقد هزم الله العدو، فاغنموا مع إخوانكم، وقال بعضهم: ألم تعلموا أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال لكم: ((احموا ظهورنا، فلا تبرحوا مكانكم))؟ فقال الآخرون: لم يُرِدْ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا، وقد أذلَّ الله العدو وهزمهم.

 

فخطبهم أميرُهم عبدالله بن جبير، وكان يومئذٍ معلمًا بثياب بيض، فحمد الله وأثنى عليه بما هو أهله، ثم أمر بطاعة الله وطاعة رسوله، وألا يُخالَف لرسول الله أمرٌ، فمضوا وانطلقوا، فلم يبقَ من الرماة مع عبدالله بن جبير إلا نفرٌ ما يبلغون العشرة، فيهم الحارث بن أنس بن رافع.

 

ونظر خالد بن الوليد إلى خلاء الجبل وقلة أهله، فكَرَّ بالخيل، فتبعه عكرمة بن أبي جهل، فانطلقا إلى موضع الرماة، فحملوا على من بقي منهم، فرماهم القوم حتى أصيبوا، ورمى عبدالله بن جبير حتى فنيتْ نبلُه، ثم طاعَن بالرمح حتى انكسر، ثم كسر جفن سيفه[1]، فقاتلهم حتى قُتل، فلما وقع جرَّدوه ومثَّلوا به أقبح المثل، وكانت الرماح قد شرعتْ في بطنه حتى خرقتْ ما بين سرته إلى خاصرته إلى عانته، فكانتْ حشوته قد خرجتْ منها.

 

قال خوَّات بن جبير: فلما جال المسلمون تلك الجولة، مررت به على تلك الحال، فلقد ضحكتُ في موضع ما ضحك فيه أحد، ونعست في موضع ما نعس فيه أحد، وبخلت في موضع ما بخل فيه أحد.

 

فقيل: ما هي؟ فقال: حملته فأخذت بضبعيه، وأخذ أبو حنة برجليه، وقد سددت جرحه بعمامتي، فبينا نحن نحمله والمشركون ناحية إلى أن سقطت عمامتي من جرحه، فخرجتْ حشوته، ففزع صاحبي وجعل يتلفت وراءه يظن أنه العدو، فضحكْتُ.

 

ولقد شرع لي رجل برمح يستقبل به ثغرة نَحْري، فغلبني النوم وزال الرمح، ولقد رأيتني حين انتهيت إلى الحفر له ومعي قوسي، وغلظ علينا الجبل، فهبطنا به إلى الوادي، فحفرت له بسية القوس وفيها الوتر، فقلت: لا أفسد الوتر فحللته، ثم حفرت بسيتها حتى أنعمنا، ثم غيبناه وانصرفنا، والمشركون بعدُ ناحية، وقد تحاجزْنا، فلم ينشبوا أن ولَّوا.

وكان الذي قتل عبدَالله بن جبير عكرمةُ بن أبي جهل.


[1] جفن السيف: غمده.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة