• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / برنامج نور على الدرب


علامة باركود

الحلقة الخامسة والعشرون

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 30/8/2010 ميلادي - 20/9/1431 هجري

الزيارات: 10690

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من عجائب الزمن وأحداث التاريخ: أن خالد بن الوليد الذي كان يحارب الرسولَ - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، والذي حصل منه يوم أحد ما حصل، هو نفسه الذي يحمل هذا اللقب: سيف الله المسلول، وإنه لجديرٌ بهذا النعت وأهلُه.

 

حدَّث عمرو بن العاص قال: خرجتُ عامدًا لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - فلقيت خالدَ بن الوليد، وذلك قبل الفتح، وهو مقبل من مكة، فقلت: أين تريد يا أبا سليمان؟ قال: أذهب واللهِ أسلم، فحتى متى؟ قلت: وما جئتُ إلا لأسلم، فقدمنا جميعًا، فتقدم خالد فأسلم وبايع، ثم دنوت فبايعت، ثم انصرفت.

 

ومنذ أسلم خالد وهو رافع لواء الإسلام، يقاتل أعداء الله ورسوله.

 

في غزوة مؤتة انحاز خالد بالناس بعد أن قُتل الأمراء الثلاثة، وشهد فتح مكة مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكان على بعض الجيش، وشهد حنينًا والطائف، وقام بهدم العزَّى، وأرسله النبيُّ - صلى الله عليه وسلم - إلى أكيدر دومة الجندل فأسَرَه، وأتى به النبيَّ - صلى الله عليه وسلم - وأبلى في قتال أهل الردة بلاء حسنًا، وفي حرب فارس والروم كانت له الانتصارات العظيمة، فلم يُهزَم له جيش، ولم تنكس له راية.

 

وقد بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خالد بن الوليد إلى بني الحارث بن كعب بنجران، وأمَره أن يدْعوَهم إلى الإسلام قبل أن يقاتلهم ثلاثًا، فإن استجابوا قَبِل منهم، وإن لم يفعلوا قاتلهم، وحين قدم خالد عليهم دعاهم إلى الإسلام وبعث الركبان يدعون الناس للإسلام ويقولون: أيها الناس، أسلِموا تسلَموا، فأسلَموا ودخلوا في الدين، فأقام خالد يعلِّمهم الدين وكتاب الله وسنة رسوله - صلى الله عليه وسلم - وبذلك نفذ أمر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ثم كتب خالد إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هذا الكتاب:

من خالد بن الوليد، السلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد يا رسول الله - صلى الله عليك - فإنك بعثتني إلى بني الحارث بن كعب، وأمرتني إذا أتيتُهم أن لا أقاتلهم ثلاثة أيام، وأن أدعوهم إلى الإسلام، فإن أسلموا أقمت فيهم وقبلت منهم، وعلمتهم معالم الإسلام، وكتاب الله وسنة نبيِّه، وإن لم يسلموا قاتلتهم.

 

وإني قدمت عليهم فدعوتهم إلى الإسلام ثلاثة أيام كما أمرني رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وبعثت فيهم ركبانًا قالوا: يا بني الحارث، أسلموا تسلموا، فأسلموا ولم يقاتلوا، وأنا مقيم بين أظهرهم، آمرهم بما أمرهم الله به، وأنهاهم عما نهاهم الله عنه، وأعلمهم معالم الإسلام، وسنة النبي - صلى الله عليه وسلم - حتى يكتب إليَّ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم. والسلام عليك يا رسول الله ورحمة الله وبركاته.

 

فكتب إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم -:

بسم الله الرحمن الرحيم

من محمد النبي رسول الله إلى خالد بن الوليد، سلام عليك، فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو، أما بعد، فإن كتابك جاءني مع رسولك تخبر أن بني الحارث بن كعب قد أسلموا قبل أن تقاتلهم، وأجابوا إلى ما دعوتَهم إليه من الإسلام، وشهدوا أن لا إله إلا الله وأن محمدًا عبد الله ورسوله، وأن قد هداهم الله بهداه، فبشِّرهم وأنذرهم وأقبل وليقبل معك وفدُهم، والسلام عليك ورحمة الله وبركاته)).

 

وقد عرف أبو بكر قدر خالد وميزاته العظيمة، فاستفاد منها لرفع راية الإسلام.

 

ولما عقد له الإمارة لقتال أهل الردة، قال: إني سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((نعم عبدُ الله وأخو العشيرة خالد بن الوليد، سيف من سيوف الله، سلَّه الله على الكفار)).

 

ولما عزل عمرُ خالدًا، وولى أبا عبيدة بن الجراح مكانه، قال خالد: بعث عليكم أمين هذه الأمة، سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقوله، فقال أبو عبيدة: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: ((خالد سيف من سيوف الله، نعم فتى العشيرة))!

 

وذكر الزبير بن بكار سبب عزل عمر لخالد، قال: كان خالد إذا صار إليه المال قسمه في أهل الغنائم، ولم يرفع إلى أبي بكر حسابًا، وكان عمر ينكر هذا وشِبهه على خالد، وكان أميرًا عند أبي بكر بعثه إلى طليحة، فهزم طليحة ومن معه، ثم مضى إلى مسيلمة فقتل الله مسيلمة، وقال عمر لأبي بكر: اكتب إلى خالد لا يعطي شيئًا إلا بأمرك، فكتب إليه بذلك، فأجابه خالد: إما أن تدعني وعملي، وإلا فشأنك بعملك، فأشار عليه عمر بعزله، فقال أبو بكر: فمن يجزي عني جزاء خالد؟ قال عمر : أنا، قال: فأنت.

 

فتجهز عمر فمشى أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بكر، فقالوا: ما شأن عمر يخرج وأنت محتاج إليه؟ وما لك عزلت خالدًا وقد كفاك؟


قال: فما أصنع؟ قالوا: تعزم على عمرَ فيقيم، وتكتب إلى خالد فيقيم على عمله، ففعل، فلما تولى عمر الخلافة كتب إلى خالد أن لا تعطي شاة ولا بعيرًا إلا بأمري، فكتب إليه خالد بمثل ما كتب إلى أبي بكر.

 

فقال عمر: ما صدقت الله إن كنت أشرت على أبي بكر بأمرٍ فلم أنفذه، فعزله، ثم كان يدْعوه إلى أن يعمل فيأبى إلا أن يخليه يفعل ما يشاء، فيأبى عمر.

 

ولما أرسل أبو عبيدة خالدًا إلى قنسرين وفتحها وبلغ خبرُه عمر، قال: أمَّر خالد نفسه، يرحم الله أبا بكر، هو كان أعلم بالرجال مني!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة