• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

الحديث الشريف

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 17/8/2010 ميلادي - 7/9/1431 هجري

الزيارات: 12236

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كان لعِلم الحديث النبويِّ على مختلف العصور منذُ عهد النبوَّة إلى أوقات ليستْ بعيدة اعتناءٌ ومكانة مرموقة بين علماء المسلِمين، فاجتهَدُوا في روايته وحِفظه، وسنده ومتنِه، ورجاله وصحيحه، وميَّزوا قوَّيَه من ضعيفه، ومسندَه من منقطعه، وجيِّدَه من موضوعه، ومستقيمَه من معلوله، وألَّفوا المسانيد والصِّحاح، وكتب الغريب والتراجم والطبقات، ومصطلح الحديث إلى غير ذلك مِن خدمة جلَّى للأحاديث النبويَّة الشريفة.

 

ولكنَّ كثيرِين من طلاَّب العِلم في هذه السنين لم يُولُوا عِلمَ الحديث عنايةً كافية، وقلَّ العارفون المميِّزون للصحيح والضعيف، ومعرفة درجات الحديث ومتونها، وصار الغيورون من المسلمين يخشَوْن إنِ استمرتْ هذه الحالُ ألاَّ يطولَ الوقت حتى يجهلَ الناس هذا العِلم، ويُصبح بينهم غريبًا، وحرِيٌّ بالعلماء أن يُنبِّهوا، ويُدرِّسوا ويحثُّوا، حتى يحظى هذا العلمُ العظيمُ بنصيبه مِن الجِدِّ في التحصيل، والحِرْص على إتقانه.

 

إن الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - قد أُوتِي جوامع الكلم ﴿ وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى ﴾[النجم: 3 - 4].

 

وكلُّ أحاديثه - صلَّى الله عليه وسلَّم - صادِقة، توافِق العقلَ السليم، ليس فيها حديثٌ صحيح يُنافي الفِطرةَ، أو يُجافي الذوق، أو ينبو عن السَّمْع، وكل حديث ثَبَت عنه - صلَّى الله عليه وسلَّم - فصحَّ إسناده، وسلِم رواتُه من الطعن في العدالة والحفظ، وزالتْ موانعه فهو ممَّا يجب على الأمَّة الإسلاميَّة أن تتلقاه بالقَبول، ولا فرْق في ذلك بين أخبار الآحاد، والأخبار المتواترة، ومَن زعم أنَّ الآحاد لا يلزم العملُ بها، أو أنَّها تقبل في الأحكام، ولا تقبل في الاعتقادات، فقد قال ما لَم يَعْلم، وكذَّب بالكثرة الكاثرة من أحاديث الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - التي تلقتْها الأمَّة بالقَبول، ورحَّب بها سلفُ الأمَّة وخيارها، ولم يردُّوها ببدعة تحذلَق فيها مبتدع، فردَّ مِن الأحاديث ما لا يعجبه، وكذَّب بما لم يُحِط به علمًا.

 

ومِن ادَّعى أنَّ عقلَه هو المقياس في قَبول الحديث أو ردِّه، وقلبه مريض بالشبهات والشهوات، فقد أدَّى بنفسِه دعوى عريضةً ينقصها البرهان، وتعوزها الحُجَّة ﴿ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا ﴾ [الكهف: 5].

 

♦ عن كثير بن قيس قال: جاء رجلٌ من أهل المدينة إلى أبي الدرداءِ بدمشق، يسأله عن حديث بَلَغه، يحدِّث به أبو الدرداء عن رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - فقال له أبو الدرداء: ما جاءتْ بكَ تجارة؟ قال: لا، قال: ولا جئتَ طالِبَ حاجَة؟ قال: لا، قال: وما جئتَ تطلب إلاَّ هذا الحديث؟ قال: نعم، قال فأبْشِر إن كنت صادقًا، فإني سمعتُ رسول الله - صلَّى الله عليه وسلَّم - يقول: ((ما من رجل يخرج مِن بيته يطلب علمًا إلاَّ وضعتْ له الملائكةُ أجنحتها رضاءً بما يطلب، وإلاَّ سلك الله به طريقًا إلى الجنة، وإنَّ العالِم ليستغفرُ له مَن في السماوات والأرض، حتى الحِيتان في البحر، ولَفضلُ العالِم على العابد كفضل القمر ليلةَ البدر على سائرِ الكواكب، إنَّ العلماء هم ورثة الأنبياء، إنَّ الأنبياء لم يُورِّثوا دِينارًا ولا درهمًا، وإنَّما ورَّثوا العلم - وفي رواية: فمَن أخذه أخذ بحظ وافر)).

 

قال خميس بن علي الواسطي الحوزي:

تَرَكْتُ مَقَالاَتِ الْكَلاَمِ جَمِيعَهَا
لِمُبْتَدِعٍ يَدْعُو بِهِنَّ إِلَى الرَّدَى
وَلاَزَمْتُ أَصْحَابَ الْحَدِيثِ لِأَنَّهُمْ
دُعَاةٌ إِلَى سُبْلِ الْمَكَارِمِ وَالْهُدَى
وَهَلْ تَرَكَ الْإِنْسَانُ فِي الدِّينِ غَايَةً
إِذَا قَالَ قَلَّدْتُ النَّبِيَّ مُحَمَّدًا

 

نكتة:

كان سيفويه القاصُّ يُضرب به المثل في التغفيل:

قيل له مرَّة: قد أدركتَ الناس فلِمَ لَمْ تحدِّث؟ قال: اكتبوا: حدثَّنا شريكٌ، عن مغيرة، عن إبراهيم، عن عبدالله مثله سواء، قالوا له: مثل إيش؟ قال: كذا سمعْنا، وكذا نحدِّث.

 

وقيل له: إنِ اشتهى أهلُ الجنة عصيدةً كيف يعملون؟ قال: يبعث الله لهم أنهارَ دبس ودقيق وأرز، ويقال: اعملوا وكلُوا، واعذرونا.

 

الألفة:

دَعَا الإسلامُ المسلمين إلى الأُلْفة والمحبَّة والصفاء، ونهاهم عن التحاسُد والبغضاء، والتشاحن والهجران، وأمَرَهم بردِّ التحية، وإفشاء السلام، وعيادة المريض، وتَشمِيت العاطس، وإعانة الضعيف، ومساعدة العاجز، ومناصرة المظلوم، وصِلَة الأرحام، وإكرام الجار، وقِرَى الضيف، وإزالةِ الأذَى عن الطريق، والمخاطبة اللطيفة والليِّنة الطيِّبة، وكلُّ ذلك يُقوِّي أواصرَ المجتمع، ويجعله مجتمعًا متماسكًا، صُلبًا أمام التيارات والعواصف والزعازع، ويحيله إلى مجتمعٍ مثالي، طالما تمنَّاه الفلاسفةُ وعشَّاقُ الفضيلة، والمنادون بمجتمع فاضلٍ راقٍ تُرفرف عليه السعادةُ والهناء، ويعمُّه الأمن والرخاء.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة