• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

صراع الخير والشر

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 16/8/2010 ميلادي - 6/9/1431 هجري

الزيارات: 19919

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سُنَّة الله:

سُنَّة الله في خَلقِه أن جعل الخير والشر، وجعل الصِّراع قائمًا بين الأخيار والأشرار؛ ابتلاءً وامتحانًا ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلاً ﴾ [هود: 7]، ﴿ وَكَذَلِكَ جَعَلْنَا لِكُلِّ نَبِيٍّ عَدُوًّا مِنَ الْمُجْرِمِينَ ﴾ [الفرقان: 31]، ﴿ وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ لِيَبْلُوَكُمْ فِي مَا آَتَاكُمْ فَاسْتَبِقُوا الْخَيْرَاتِ إِلَى اللَّهِ مَرْجِعُكُمْ جَمِيعًا فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ ﴾ [المائدة: 48].

 

أجَلْ؛ فالخصومةُ قائمة، والحرب مستعرة بين الحقِّ والباطل، وبين الخير والشرِّ، ولا تزال كذلك حتى قيام الساعة، والله الحكيم العليم، ومِن حِكمته أن جعل الناس فريقين: فريقًا في الجنة، وفريقًا في السعير.

 

وليس بمعجز الله أن يخلق الناسَ مؤمنين صالحين أتقياء، بلا شياطين ولا عفاريت، ولا ضلال، ﴿ وَلَوْ شِئْنَا لَآَتَيْنَا كُلَّ نَفْسٍ هُدَاهَا وَلَكِنْ حَقَّ الْقَوْلُ مِنِّي لَأَمْلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ ﴾ [السجدة: 13].

 

وإنَّ مِن سعادة المرء، ومِن حظِّه الدائم أن يكون من دعاة الحقِّ وأنصاره، وأن يكون من حِزْب الله وجنده، أمَّا مَن غلبتْ عليه الشقاوة، وباء بالخسران، فمأواه جهنم، وبئس المصير ﴿ وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لاَ يَعْلَمُونَ ﴾ [يوسف: 21].

 

المتعصِّبون:

منذُ بزغ نورُ الإسلام، وأشرقتْ دعوتُه، قام رسوله الكريم وصحابته الأجلاء، وأتباعهم من العلماءِ الأعلام، والقادةِ النُّجباء، والجنودِ المجاهدين بما عليهم، وكانت غزوةُ بدر، ومعركة حطِّين، وعين جالوت، وميسلون، وغيرها.

 

والمسلمون اليومَ يتعرَّضون لمؤامرة كبرى، وعدوان صارِخ، وحرب ضروس، يشترك فيها أعداءٌ كثيرون، ولسْنا في حاجة إلى ضرْب الأمثلة، فهي واضحة للعيان، ولعلَّ من المناسب أن نشيرَ إلى أقوال بعض الأشخاص المتباينة أهدافُهم وأجناسهم، وهي قطرة من بحر:

يقول لورنس: أهدافنا الرئيسية تفتيتُ الوَحْدة الإسلاميَّة، ودحْر الإمبراطورية العثمانية وتدميرها.

 

ويقول غوستاف لوبون: الحقُّ أنَّ من أعاجيب التاريخ أن يُلبِّيَ نداءَ ذلك المتهوس الشهير (يقصد الرسول محمدًا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم) شعبٌ جامح، قويُّ الشكيمة، لم يقدر على قهرِه فاتح، وأن تنهارَ أمام اسمه أقوى الدول، وألاَّ يزال يمسك وهو في جدثه ملايين من الناس تحت لواء الإسلام.

 

ويقول أرنولد توينبي: الوَحْدة الإسلاميَّة ما هي إلاَّ عارض للغريزة التي تدفع قطيعًا من الثيران التي ترعى في سهول متفرِّقة إلى التجمُّع؛ لتشكيل كتائبَ رؤوسُها إلى الأرض، وقرونها في الهواء.

 

ويقول السفَّاح مناحيم بيجن: أنتم الإسرائيليُّون لا يجب أن تشعروا بالشفقة حتى تقضوا على عدوِّكم، لا عطف ولا رثاء حتى ننتهيَ من إبادة ما يُسمَّى بالحضارة الإسلاميَّة، التي سنبني على أنقاضها حضارتَنا.

 

فهل يدَّعي متحذلِّق أنَّ العداء للإسلام قد خفَّ أمرُه، وجهد أواره؟ وهل ينطلي على أحد أنَّ القومياتِ والشعارات البعيدةَ عن الإسلام، والمناقضة له يمكن أن يتحقَّق معها النصر للمسلمين؟! أم أنَّ الإسلام وحدَه هو القوَّة التي بها يعزُّ المسلمون، ويتحقَّق لهم النصر على أعدائهم؛ لأنَّه دين الله الخالد، وهو العروة الوثقى، والسِّلاح الباتر، والقوة العظمى، فهل يَعُون ويتذكَّرون؟؟

 

انعكاس الأمور:

عندما تُعكَس الحقائق، وتُقلَب الموازين، ويقال للأبيض: أسود، وللأسود: أبيض، ويُسمَّى النهارُ ليلاً، واللَّيْل نهارًا، ويُوصَف الحقُّ بأنه باطل، والباطلُ بأنه الحق، فإنَّ ذلك دليلٌ على أن تلك الأمَّة تسير على غير هدًى، وأنَّها تائهة في بيداء لا قرارَ لها.

 

وأنها في حاجة إلى قوَّة هائلة، وأصوات مخلِصة، ودعوة صريحة؛ لترجعَ إلى الحق، وتعيد الأمور إلى نصابها، وتضعَ الشيءَ في موضعه؛ لأنَّ هذا هو العدلُ، وضده الظلم، فالظلم وضْعُ الشيء في غير موضعه.

 

لقد أخبر الرسول - صلَّى الله عليه وسلَّم - بأنَّ الإسلام بدأ غريبًا، وسيعود غريبًا كما بدأ، فطُوبَى للغرباء الذين يَصلُحون إذا فسد الناس، ويُصلِحون ما أفسدَ الناس.

 

لقد خَرَج في السنوات القريبة الماضية أناسٌ دمَّروا كثيرًا ولم يُصلِحوا، وخرَّبوا ولم يُعمِّروا، وفرَّقوا ولم يوحِّدوا، ونادوا بالشعارات الهدَّامة، ثم ما زِلْنا نسمع المديحَ والإطراء لهم، بلا كيل ولا وزن، ولا عد ولا ذَرْع، بل جزافًا وبلا حساب مع ما جرُّوه على الأمَّة من النكبات والمشكلات.

 

وما بَرِحْنا نرى العلماءَ المصلحين في كلِّ مكان يُنْتَقصَوْن ويؤذَوْن، أمَّا الملاحدة والمخرِّبون فهم يسرحون ويمرحون ويخربون، ويلقون التكريم والتشجيع في كثير من البلدان!! أليس هذا عنوانَ الهزيمة ودليلَ الخسران؟! نعوذ بالله من انعكاس المقاييس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة