• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

التقاء على الخير

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 16/8/2010 ميلادي - 6/9/1431 هجري

الزيارات: 10990

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من سعادة الأمَّة أن تلتقيَ مع قادتها على الخير، وترفعَ رايةَ الجِهاد، وتُطيع في المعروف، وتَنصر الحق، وتقاوم الأعداءَ بلا هوادة، فلا تستكين للذُّل، ولا تستعظم عدوَّ الله وعدوَّها إلى حدِّ الخَوَر والانكسار، بل تسعى بحَزْم، وتأخذ الأُهْبة، وتتزود بالتقوى، وتُقدِم غير هيَّابة ولا وَجِلة، معتمدة على الله، متوكِّلة عليه.

 

خطبة علي - رضي الله عنه -:

خَطَب عليُّ بن أبي طالب - رضي الله عنه - حين قُتِل عامله بالأنبار، فقال في خطبته:

"يا عجبًا مِن جدِّ هؤلاء في باطلِهم، وفشلِكم عن حقِّكم! فقبحًا لكم وترحًا حين صِرْتم غرضًا يُرمَى، يُغار عليكم ولا تَغيرون، وتُغزَوْن ولا تَغزُون، ويُعصَى اللهًُ وتَرضَوْن! إن أمرتُكم بالمسير إليهم في الحرِّ قلتم: عمارة القَيْظ، أمهِلْنا حتى ينسلخَ الحرّ، وإن أمرتُكم بالمسير إليهم في الشِّتاء، قلتم: أمهلْنا حتى ينسلخَ الشتاء، هذا أوانُ قَرّ! كل هذا فرارًا من الحرِّ والقرّ، فأنتم والله من السيف أفرّ، يا أشباهَ الرِّجال ولا رِجال، أحلام الأطفال وعقول ربَّات الحِجال، أفسدتم عليَّ رأيي بالعِصيان والخذلان، حتى قالتْ قريش: ابنُ أبي طالب شُجاع، ولكن لا عِلمَ له بالحرب، لله أبوهم: هل منهم أحدٌ أشدُّ لها مِراسًا، وأطول تَجرِبةً منِّي؟ لقد نهضتُ فيها وما بلغتُ العشرين، فها أنا الآن قد نيَّفتُ على الستين، ولكن لا رَأْيَ لِمَن لا يُطاع".

 

كان نورًا يستضاء به:

قال حسان بن ثابت - رضي الله عنه - يَرثِي النبيَّ - صلَّى الله عليه وسلَّم -:

تَاللَّهِ مَا حَمَلَتْ أُنْثَى وَلاَ وَضَعَتْ
مِثْلَ النَّبِيِّ رَسُولِ الرَّحْمَةِ الْهَادِي
وَلاَ بَرَا اللَّهُ خَلْقًا مِنْ بَرِيَّتِهِ
أَوْفَى بِذِمَّةِ جَارٍ أَوْ بِمِيعَادِ
مِنَ الَّذِي كَانَ نُورًا يُسْتَضَاءُ بِهِ
مُبَارَكَ الْأَمْرِ ذَا عَدْلٍ وَإِرْشَادِ
مُصَدِّقًا لِلْنَبِيِّينَ الْأُلَى سَلَفُوا
وَأَبْذَلَ النَّاسِ لِلْمَعْرُوفِ لِلْجَادِي

 

السعادة في الدين:

يحسبُ بعضُ مَن تلوَّثت أفكارُهم، ولُبِّس عليهم، وخالوا الورمَ شحمًا، والسرابَ ماءً، أنَّ القوانين الوضعية، والأنظمة التي تُستَورد من بلاد الغرب الرأسمالي، أو الشَّرْق الشيوعي، هي أنظمةٌ تخدُم الفردَ والمجتمع، وتكفل الحريَّة، وينعم في ظلِّها المجتمعُ هناك، ويتمنَّوْن لو طُبِّقتْ في بلاد كثيرة، وهؤلاء يقولون هذا القول جهلاً أو عِنادًا، جهلاً بحقيقة الدِّين والشريعة، وعنادًا في تعاميهم عن واقعِ البُلدان الشيوعيَّة والرأسمالية المرابية.

 

فكِلاَ النِّظامَيْن يضطهدان المجتمع، ويتحكَّمان فيه، فالشيوعية تسلب الفردَ جهدَه، وتُسخِّره كالآلة وتقهره، وتضطهده أشنعَ اضطهاد، وتمنعه من التديُّن والتملُّك والعِيشة الهنيئة، والرأسمالية المادية تُعبُد المادة، ولا تُقيم وزنًا للفقير والمحتاج.

 

أمَّا الإسلام: ففيه السعادةُ والهناء، وشريعته شاملة، وفيها كلُّ ما فيه خيرُ البشرية وأمنها، واستقرارها، وحميد عاقبتها، في الدِّين والدنيا، والآخرة والأولى.

 

الأفَّاكون:

في كلِّ عصرٍ يوجد المشعوِّذون والمنافقون والمتملِّقون، ومِن النوع الأخير: يُحْكَى أنَّه دخل شخصانِ طاعنان في السنِّ على الوليد بن عبدالملك، فقال أحدهما: إنَّا نجدُك تملك عشرين سَنَة، واعترض الآخرُ بأنَّه يملك ستِّين سَنَة، فسخر منهما الوليد، وردَّ عليهما بما معناه: أنَّ ما قالاه لا يهمُّه، ولا يدخل عقلَه، ثم قال: والله لأجمعنَّ المالَ جَمْعَ مَن يعيش أبدًا، ولأفرِّقنَّه تفريقَ من يموت غدًا.

 

التطور والجمود:

ما هو التطور؟ وما هي مجاراةُ العصر؟ وما هي التقاليد الرجعية وما الجمود؟ ألفاظ يُردِّدها البعضُ كالببغاء، ويُوهِم سامعيه أنَّه مثقَّف ثقافةً هائلة، وأنَّه بمضغِه لهذه الكلمات قد صار عَلَمًا في الأدب والثقافة والعِلم!

 

إنَّ ما يُسمُّونه التطورَ يُعدُّ انتكاسًا وتدهورًا، وإنَّ بعض ما يزعمونه تقاليدَ رجعيَّة سموٌّ ومجد وعِزّ!! وإنَّ بعض ما يَدَّعونه مجاراةً للعصر إنَّما هو الانحلالُ والإلْحاد، وتقليد أعداء الله مِن الكَفَرة والمشركين، والسَّيْر في ركابهم، والتخلُّق بأخلاقهم الوضيعة، وعاداتهم الرذيلة، فقد كادتْ كلمة الرجعية أن تكون شرفًا ومدحًا لِمَن يوصف بها، وأوشكتْ كلمة التحرُّر والتطور أن تكون مثارَ شكّ، ومدعاةَ أسفٍ لِمَن تقال له ومَن ينعت بها!! فهل مَحَّصْنا الكلماتِ التي نسمعها، وبحثنا عن أهدافها ومراميها قبلَ أن ننخدع بها، أو نتلقفها بلا وعيٍ ولا إدراك؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة