• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

صح النوم!

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: صحيفة الدعوة، العدد 172، في 8/7/1388هـ.

تاريخ الإضافة: 8/8/2010 ميلادي - 27/8/1431 هجري

الزيارات: 11258

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

منذ عشرين سنة وموقفُ ألمانيا الغربية منحازٌ إلى جانب الصهاينة بشكلٍ سافر، وتقوم ألمانيا بتزويد إسرائيل بالمساعدات التي بلغتْ مئات الملايين من الماركات الألمانية، ولم تكتف حكومة بون بذلك؛ بل كانت تمد إسرائيلَ بالأسلحة المتنوعة، وتوليها من عنايتها ما يفوق الحصر.

 

وقد أصرَّت على سلوك هذه السُّبل الخاطئة، رغمَ المحاولات الكثيرة بألاَّ تندفع مع اليهود بهذه الطريقة، وأمعنتْ ألمانيا في مسلكها وقطعتِ العلاقة الدبلوماسية بين العرب والألمان، وكان ذلك ثأرًا للكرامة والدِّفاع عن قضية عادلة، هي قضية فلسطين.

 

وعلى حين غرة، ولأسباب مجهولة، حتى عند من يتحدَّث باسمهم ما عدا من يرسمون له الخطط، ويسيِّرونه وفق ما يريدون - سافر أمين الجامعة العربية إلى ألمانيا، وهناك لقي الصدودَ والجفاء، وشمتتْ به - وبالعرب أجمعين - صحافةُ ألمانيا بأسلوب يُنافي الذوق والأدب، وعاد أمينُ الجامعة خاوي الوِفاض، منهوكَ القوى من هذه الرحلة المشؤومة، وكاد العرب ألاَّ يصدقوا أنه اختار ذلك الظرفَ لسفرته تلك، وخمَّنوا في الأسباب والدوافع التي قد تكون سعيًا لتأجيل قروض، أو تحصيل قروض أو مساعدات، وأُصيبوا بالدهشة لهذا التصرُّف المجافي للحكمة!

 

لقد كانت المقاطعة الدبلوماسية غيرَ كافية، كان ينبغي أن تكون مقاطعةً اقتصاديَّة؛ حتى يعرف الشعب الألماني مدى خسارته من معاداة حكومته للعرب وحقِّهم المشروع.

 

لقد كان تأثير المقاطعة الدبلوماسية ضئيلاً بلا ريب، ومضتِ الأيام، وتأزَّم الموقف في تشيكسلوفاكيا، ووقع احتلال روسي خطير، وتطوَّرت الأحداث، وهدَّد الاتحاد السوفيتي ألمانيا الغربية متذرِعًا بمعاهدة الصُّلح بعد سقوط ألمانيا، وهنا أدركتْ حكومةُ بون أنها في حاجة إلى كل صوت، وإلى حسن العلاقة مع جميع الدول، وقام مستشارُها بزيارات متعدِّدة، وقام وزير التعاون الاقتصادي الألماني بزيارة لبعض البلدان، ومنها مصر، واجتمع بأمين الجامعة وببعض المسؤولين المصريِّين، ووردتْ أنباء من القاهرة وبون تتحدَّث عن قرب إعادة العلاقات بين الدول العربية وألمانيا، وعن تقديم مساعدات اقتصاديَّة وفنيَّة لبعض البلدان العربية، وتطوَّعت حكومةُ بون بنفي تزويدها لإسرائيل بالسلاح (هكذا)، وهنا لا بد للمرء أن يقف مليًّا ليتعجب من هذه الأحداث، وكيف يتصرَّف بعض المسؤولين حيالها!

 

يا عرب.... يا مسلمون، إذا كانتِ القضية هي الدِّفاعَ عن الشرف والكرامة، وإفهامَ المنحازين للصهاينة بسوء اختيارهم، فإن الذي يجدر عملُه هو الردُّ القوي الذي يلقن الدرس الحاسم، ويجادل بالأسلوب الذي يفهمه الخصمُ ومَن يساعده ويذبُّ عنه، ويمده بالماركات والدولارات والجنيهات والفرنكات، ومن يقدم له الأسلحة والطائرات والتعويضات.

 

أما إذا كان هدف البعض هو الاتجارَ بالقضية، والكسبَ الخاص على حساب الشعب الفلسطيني المنكوب، فإن على المسلمين ألاَّ يجاروهم في هذا النهج المؤدِّي إلى التهلكة.

 

لقد كانت فرصة نادرة لكي يردَّ المسلمون بحزمٍ على ألمانيا، التي تمادتْ وأسرفتْ في تأييد اليهود المعتدين، وسوف تعودُ إلى أسلوبها عندما تنفك الأزمة، وتَسخَر من العرب الذين ينسون كرامتَهم لقاء كمية من الماركات - كما يتصوَّر المسؤولون في بون.

 

إنَّ على العرب أن يُفهموا ألمانيا أنها مخطئة في هذا التصوُّر، وأن كرامة العرب أغلى من كل ماركات آرهارد وكيسنجر وأديناور ومَن لفَّ لفهم، وليذكروا أنَّ ألمانيا تعترف بأنها زوَّدت إسرائيل بشحنات من الأسلحة حتى عام 1965 تُقدَّر قيمتها بـ 45 مليون دولار، هذا عدا التعويضات المالية، والصفقات السرية، والتأييد المعنوي؛ تحديًّا للعرب، وامتهانًا لمشاعرهم.

 

إن على المسلمين في أنحاء العالم أن يثبتوا أنهم يمكن أن يستغنوا عن كل صلة تربطهم بأية دولة تريد إذلالَهم والانسياقَ مع عدوِّهم، وعلى العرب أن يردُّوا على ألمانيا بنفس الأسلوب الذي حذتْه معهم عندما قام أمين الجامعة بزيارة بون، فكان الجواب التهكم والاندفاع مع اليهود إلى أقصى مدى.

 

إنها فرصة، فعسى ألا تضيع كغيرها من الفرص النادرة التي أهدرها بعض المتزعِّمين؛ لأسباب معلومة حينًا، ومجهولة في أحيان كثيرة، فهل نتَّعظ بما مرَّ بنا من تجارِب؟


ذلك ما نتمناه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة