• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

الاستعداد للمعركة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: صحيفة الدعوة، العدد 158، في 28/3/1388هـ.

تاريخ الإضافة: 8/8/2010 ميلادي - 27/8/1431 هجري

الزيارات: 10393

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إسرائيل تحشد قوَّاتِها المسلحة على الحدود الأردنية، وقد جمعت حوالي سبعين ألف مقاتل غَرْبَيْ نهر الأردن، وفي نفس الوقت تعتدي دويلةُ الاحتلال على مصر، وعلى الأردن وعلى لبنان، وتستعدُّ للحرب استعدادًا يشمل الأسلحةَ المختلفة من طيران ودبابات، ومدافع وغازات، ومصفحات ومدرعات، وجنود مشاة، وليس مستبعَدًا أن يكون من ضمن هذه الأسلحة قنابل "النابالم" كما حدث في الحرب الأخيرة بين العرب واليهود.

 

بل ربما استعلمت أسلحة أكثر فتكًا، وقد أخليتِ القرى الواقعة على ضفَّة نهر الأردن، وجهزت المستشفيات وأدوات الإسعاف؛ مما يدلُّ على أنَّ إسرائيل تبيت حربًا عنيفة، وتخطط لهجوم واسع على البلدان العربية، وأفادتِ الأنباء الواردة من بيروت وتناقلتْها الصحف اليومَ أنَّه ينتظر هجومُ العدو خلال ساعات، وإذًا فالأمر بالنسبة لاستعداد العدو ومخططاته واضحٌ لا لبس فيه، وكل ساعة تمرُّ تؤكد هذا الواقع، وهو ما تحدثت عنه الصحافة ووكالات الأنباء، والإذاعات العربية والأجنبية.

 

وليس في الأمر غرابة؛ فإسرائيل لا تقف مطامعها عند حد، وهي لن ترضى بما حصلتْ عليه في عدوانها سنة 1948 أو 1967، وإنما هي - تنفيذًا لمخططات حكماء صهيون - تريد أن تتوسع وتسيطر، لا على العالَم العربي أو الإسلامي فحسب؛ وإنما على العالَم أجمع، وإن كانتْ تعتزم السير في خطتها على مراحل.

 

وهذا الحشد الضخم الذي تعدُّه الآن، لا بد وأنه يستهدف أكثر من الأردن، ولا نستبعد أن يكون موجَّهًا نحو لبنان وسوريا ومصر والعراق في آن واحد، وقد يتجاوز ذلك.

 

إنَّ إسرائيل قد عبَّأت قواها لعدوان رهيب، ومطامعَ خطيرةٍ، ولن تبالي باستخدام كلِّ الوسائل، مهما تكن، وعلى أي مستوى، والسؤال الذي يتبادر إلى الذهن فورًا، هو: ماذا فعلت الدول الإسلامية لصدِّ هذا العدوان وإحباطه قبل وقوعه؟ لا سيَّما وقد كانت الضربة الأولى قبل عام كافية لأنْ يفوِّتَ المسلمون هذه الفرصة على العدو، "ولا يلدغ المؤمن من جحر واحد مرتين"، وحسبهم ما لقوه من هزيمةٍ، ما فتئت مرارتُها وآلامها يقاسي منها كلُّ مسلم يشعر بكرامته.

 

لقد كانت غُصَّةٌ في كل حَلْق، وجرحٌ في كل نفس، ومأساة في كل بيت، ولن تغني المحاكمات للمسؤولين عن الطيران في إحدى الأقطار العربية شيئًا، وماذا يفيد تدبيجُ المقالات، وتنميق الأساليب في الاعتذار والتعليل والتلفيقات، وما برحت حلقات مفقودة في القصَّة، وأسرار مطوية؟ وحتى لو عرفت على حقيقتها، فهل تعيد الثقة، وترجع الهزيمةَ نصرًا؟ كلاَّ، وما هو الحل يا ترى؟ إنه الاستفادة من الأخطاء، وتدارك الأسباب المؤدِّية لها، وفي طليعة ذلك الرجوعُ إلى الدِّين والإيمان، وعدم الاغترار بوعود أعداء الله، والتعاون بين المسلمين حسب ما يقتضيه أمرُ الله، وإعداد العُدَّة، ثم الهجوم على اليهود المعتدين قبلَ أن يهجموا هم، فلا بدَّ من التخطيط والمباغتة، أما أن تُذاع أنباء تحرُّكاتهم واستعدادهم، ونظل نترقب هجومهم فيما يشبه التخدير والسُّبات، فذلك أمرٌ مخزنٍ؛ بل كارثة فاجعة، إنَّ على الشعوب دورًا كبيرًا، وعلى المتزعمين فيها أن يكونوا على درجة من تقدير المسؤولية والتجاوب مع آمال الأمة الإسلامية، وأن يوحِّدوا صفوفهم، ولا يقنعوا بالهوان والخمول، فقد ذلَّ من غُزي في عقر داره.

 

إننا - وقد عشنا هذه الأيامَ التي صاحبت النكبة الثانية في فلسطين وأعقبتها - نلمس الفداحةَ الجسيمة؛ لأنَّ التواكل والغفلة، والاستبداد في الرأي، والجُبن عن المصارحة المتَّزنة الناصحة - قد كانتْ من عوامل النكبة وأسبابها، لقد شُغِل البعض بأفكار وآراء مخربة، ووجَّه حرابه إلى صدور المسلمين، بدلاً من مقاتلة الأعداء!

 

أَسَدٌ عَلَيَّ وَفِي الحُرُوبِ نَعَامَةٌ
فَتْخَاءُ تَنْفِرُ مِنْ صَفِيرِ الصَّافِرِ

 

إنَّ بعض البلدان العربية تغصُّ سجونُها بالأبرياء، لا لذنب جنَوْه إلا أنهم قالوا: ربنا الله، وبعض البلاد العربية الأخرى همُّها شتمُ الرجعيِّين، والرجعيُّ في عرفهم هو المسلِم الذي يؤمن بالله، ويرفض الشيوعيَّة الحمراء، هذا في حين يحتل العدو جزءًا من بلادهم، ويتهيأ لاحتلالِ سائرها.

 

وبعض البلدان العربية تقف موقفًا سلبيًّا في وقت الجد وتشمير السواعد، ومع هذه المصائب كلِّها، والأخطار تهدِّد المسلمين من كل جانب، تكاد الحقيقة تضيع بين الضجيج والتهريج، وكأنَّ المأساة أصبحت سلوة، والنكبةَ أضحتْ ملهاة، والدوران في حلْقة مفرغة عن الأخطاء هي الطابع المميِّز لواقع العرب، والأصوات الصادقة توشك على الاختفاء، المسألة خطيرة؛ بل هي مسألة حياة أو موت، وقضية عزة الأمة الإسلامية أو إذلالها، ومفترق طرق بين استقلالها أو استعمارها.

 

إنَّ الأمة الإسلامية لا ترضَى أن تكون هدفًا سهلاً لشراذِم الصهاينة، وعلى الزُّعماء في البلدان الإسلامية أن يُدرِكوا هذه الحقيقةَ جيدًا.

 

وفق الله الأمة الإسلامية، وهداها سواء السبيل.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة