• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

الهجوم الخاطف

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: صحيفة الدعوة، العدد 152، في 16/2/1388هـ.

تاريخ الإضافة: 7/8/2010 ميلادي - 26/8/1431 هجري

الزيارات: 9554

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إسرائيل تحشد قوَّاتِها على الحدود الأردنية، ووزير دفاع العدو يدلي بالتصريحات الخطيرة، والتهديدات العُدوانية، وعدد من زعماء اليهود هم الآخَرون لا يخفون نواياهم الشريرة تُجاهَ العرب والمسلمين، والتجارِبُ تثبت أنَّ هذه كلها مقدمات لحرب تبدؤها إسرائيل، وتوجه الضربة المفاجئة للعرب.

 

كل هذه أمور واضحة وليست في حاجة إلى كثير من البراهين لتؤكد حقيقتها، أما الغريب فهو هذا الخُمول الذي يخيم على العرب، وتقديم الشكوى تلو الشكوى إلى مجلس الأمن وهيئة الأمم المتحدة، واستدرار عطْف العالم على اللاجئين العرب، والترجيات بأن يسحب الصهاينة قواتِهم من الأراضي المحتلة بعد حرب يونيو 1967 صفر سنة 1387، وهو تَرداد لكلام قيل كثيرًا دون جدوى، بينما العدوُّ يركز احتلاله، ويبني مستعمراته، ويعبِّئ قواته؛ ليبيت غدرًا جديدًا.

 

والعرب يدركون، والعالم يعلم أنَّ إسرائيل في حالة شنها هجومًا مباغتًا على العرب، فإنها ستُلحق بالعرب ذلاًّ وفقد الثقة في أنفسهم، وزعزعة لظن العالم الذي يتصوَّر أنَّ العرب استفادوا من الهزائم، واحتاطوا للأمر بما يلائمه، وإن قام للعرب بعدها قائمةٌ أو حصلوا على انتصار يدحر اليهود، فإن ذلك ضرب من النوادر التي تشبه الخيال.

 

لقد كان المخلصون من العرب الذين يتابعون مجرى القضية، ينادون بمباغتة العدو بهجوم صاعق؛ حتى لا يحدث العكس، كما وقع مع الأسف المرير، وإذا لم يكن ما حَصَل في العام الفائت نهاية للحرب، فإن من واجب العرب ألاَّ يكرروا المأساة، ولا يصيخوا إلى نصائح الأعداء الذين يخدرونهم بالوعود الكاذبة؛ حتى لا تتاح للعدوِّ فرصةُ الهجوم المباغت مرة ثانية.

 

إنَّ على المسلمين أن يأخذوا زمام المبادرة، وأن يشنوا هجومًا خاطفًا على العدو يمزِّق شمله، ويبدِّد قواته، ويطير أحلامه أشلاء، ولا بديل عن هذه الخطَّة، أما الركون للكسل، والانشغال بقرارات لا تعدو كونها حبرًا على ورق يصدرها مجلس الأمن أو هيئة الأمم، فتلك خطة خسف، وطريق ذلٍّ، يأباها المسلم، ويعزف عنها ذو الشيمة والشكيمة.

 

لقد تعبنا من سماع الشكاوى المتتابعة، التي جعلت العرب أضحوكة للعالم، فمن الذي يقنع أنَّ مليونين من البشر المشرَّدين من أقطار الأرض، يعتدون على مائة مليون عربي أو ستمائة مليون مسلم، ويَعجِز هؤلاء عن الردِّ عليهم بالأسلوب الذي يفهمونه؟ إلا أن يكون المسلمون والعرب في نظر العالم غيرَ جديرين بالعَيْش في أرضهم وبلادهم، وأنَّ فلول الصهاينة أحقُّ منهم وأولى؛ لأنهم أثبتوا قدرتهم على الصمود، وألحقوا بالعرب والمسلمين الهزائم؛ إذ تفكير الغربي لا يبعد كثيرًا عن هذا المحيط، وإذا تعدَّاه فهو بصفة جزئية، لا تستوعب الفكرة على حقيقتها، ولا تعي القضيةَ على ماهيتها.

 

إننا يجب أن نضع في الاعتبار حساب التفكير الأوروبي، الذي نحاول إقناعَه عبثًا عن طريق الشكاوى المتلاحِقة: شكوى عن حفريات إسرائيل، وشكوى عن اعتدائها على الآثار، وشكوى عن استعراضها في القدس، إلى آخِر الشكاوى المتلاحِقة التي لا عدَّ لها ولا حصر.

 

إن الأمر كما يقال في المثل: "في الفخ أكبر من العصفور"، فليست القضية على هذا المستوى، ولكنَّها أعظم وأخطر، ولن يزيل ظلمَ إسرائيل وعدوانها أمثالُ هذه الشكاوى التي تُنزل من قدر العرب، وتُظهِرهم بمظهر العجز والجبن.

 

وإنَّ تعليق الآمال على تلك المنظَّمات تشبثٌ بأوهام، وانتظار للماء من السراب، ويجب ألاَّ نتوقع من الغرب عطفًا أو معونة، ولا أن نجد من الدول الضالِعة مع اليهود تراجعًا عن مواقفها.

 

وإنَّ الطريق الوحيد هو تنسيق الخطَّة، والجهاد في سبيل الله، والهجوم الصاعق على العدو.

 

فالأمة الإسلامية في جميع أرجاء العالَم مدعوةٌ إلى الاستعداد لخوض المعركة جهادًا في سبيل الله، ومدعوةٌ كذلك إلى رفْض الشِّعارات والمذاهب المناهضة للإسلام، وإلى توحيد كلمتها على أساس من الإيمان بالله واتباع أوامره، وفيما مر بها من تجارِبَ ما يغني عن السير في طرق محفوفة بالمخاطر، مؤدية إلى المعاطب، وهي أمَّة قوية متى عرفت كيف تستفيد من قوَّتها، سالكة السبيل النير، والهدي الواضح.

 

وفق الله الأمة الإسلامية إلى سبيل الرشاد، والسلام على من اتبع الهدى.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة