• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

كيف نرد العدوان؟

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في الدعوة العدد 123 في 13/7/1387هـ.

تاريخ الإضافة: 7/8/2010 ميلادي - 26/8/1431 هجري

الزيارات: 10315

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

زُعماءُ الصهاينة في فلسطين المحتلَّة يُهدِّدون ويتوعَّدون، ويتَّهمون سوريا بإرْسال الفدائيِّين لمقاومة عصابات الاحتلال، ويوجِّهون اللومَ والتهديد إلى مصر لاستمرارها في إغلاق قناة السويس، ويصرِّحون بأنَّ اتفاقياتِ الهُدنة قبل عشرين عامًا أصبحتْ لاغية، وأنَّ الحدود المناسبة هي ما حصلتْ عليه إسرائيل في عدوانها الأخير بمساعدة الدول الاستعمارية، بل وينذر أحدُ زعماء اليهود بأنَّ إسرائيل هذه المَرَّة سوف تتجه نحوَ العواصم العربية، وذلك عندما تنشب معركةٌ أخرى بينها وبين العرب، إلى آخِرِ هذه التهديدات، التي ينبغي أن ينظر إليها العربُ بجِدٍّ وحزْم، وأن يُعدُّو لها ما يتطلَّبه الموقف، إذ لا يُستبعد أن تقومَ إسرائيل بهجوم مباغِت في وقت قريب.

 

إنَّ إسرائيل تحشد قوَّاتِها على الحدود السورية، وربَّما على الحدود المصريَّة والأردنية، وتُعبِّئ قواها، وتُكثِر الحديثَ عن القنابل الذريَّة، وتتحدَّث الصحف الغربية الموالية للصِّهْيَونية عن احتمال استخدام العدوِّ للقنبلة الذرية في حرْبٍ قادمة بين العرب وبينها.

 

كلُّ هذه الأشياء على درجةٍ من الخطورة تستدعي اجتماعًا عاجلاً لمؤتمر القِمَّة الإسلامي؛ لأنَّ الحرب بين العرب واليهود حرْبٌ بين الإسلام والكُفْر، والمسلمون جميعًا يُهِمُّهم تخليصُ المسجد الأقصى من بَراثن اليهود المعتدين، وإذا تعذَّر اجتماعُ قِمَّة إسلامي، فليكن مؤتمر قِمَّة عربي تُوضَع فيه الخططُ الحربية، وتهيَّأُ الطاقات لجهاد الصهاينة، وتطهير فلسطين من أرجاسهم، وحتى يُفاجِئوا العدوَّ بضربة قاضية قبلَ أن يأخذ زمام المبادرة، ويُعيد الكَرَّة عليهم مرَّة أخرى - كما فعل في السابق.

 

إنَّ العرب قد جرَّبوا الحلولَ السياسيَّة، وضيَّعوا كثيرًا من وقتِهم الذي كان ينبغي ألاَّ يُفرِّطوا في دقيقة منه في أمثال هذه المناقشات، التي لا جدوَى من ورائها.


إنَّ هيئة الأمم، ومجلس الأمن قد أثبتَا فشلهما منذ أنشِئا، ومِن ثَمَّ فإنَّ تعليق الآمال عليهما بطرْد اليهود المعتدين، وإرجاع الحقِّ إلى نِصابه، يُعدُّ من الأحلام والأماني التي لا تلبثُ أن تنكشف بعدَها الحقيقة المُرَّة.

 

هناك طريقٌ واحدة، هي الجهادُ في سبيل الله لتخليص بيْت المقدس، وقتال اليهود، وإخراجهم من فلسطين، وذلك يعتمدُ أولاً على الإيمان بالله، واتِّباع نبيِّه-صلى الله عليه وسلم- والتعاونِ مع المسلمين في شتَّى بِقاع الأرْض، وإعدادِ القوَّة بجميع أنواعها حسبَ الطاقة، ثم ضرْب العدوِّ ضربةً لا يُفيق بعدَها، ولا يستطيع حَراكًا من هولها.

 

إنَّ الناس يتطلَّعون إلى قيام العرب بهذه الضَّرْبة العاجلة؛ لأنَّها الحل الوحيد.

 

أمَّا الحديث المملول عن حلول سياسيَّة على يدِ "تيتو"، أو "كوسيجين"، أو "أنديرا غاندي"، أو "يوثانت"، فذلك من عَبَثِ القول، وسوء التقدير، إذ إنَّ هؤلاء جميعًا يتَّفقون على أنَّ إسرائيل لها حقُّ البقاء كدولة، وأنَّ على العرب الصلحَ معها، إنْ عاجلاً أو آجلاً.

 

وهذا أساسُ الخِلاف بين العرب واليهود، فالعرب لا يمكن أن يقبلوا بهذا الواقع العُدوانيّ، وإذا كانت هذه حالَ أصدقاء بعض الزعماء العرب في الوضْع الراهن، فإنَّ موقف المنحازين نحوَ إسرائيل أشدُّ ضراوة.

 

وعلى هذا فلا يبقى مجالٌ للتردُّد في أنَّ الحلَّ الوحيد هو الحرب، وهذا ما كان المخلِصون الواعون من أبناء الأمَّة الإسلامية يُنادون به، ولم تَزددْ هذه الفكرة إلاَّ رسوخًا وصَلابةً، وها هي الدلائل تَتْرَى كلها وتؤكِّد أنَّ هذا هو الحلُّ الذي لا بديل عنه.

 

وعلى الأمَّة الإسلامية أن تكون متيقِّظة وحازمة، ومستعِدَّة لهذا الواقع، ومتهيئة لمواجهته، أما مَن يتجاهل هذه الحقائقَ، فهو مخذِّل لأمَّته، ومثبِّط لعزيمتها، وهو: إمَّا جبان حريٌّ بالطرْد والنبْذ، وإما خائن يجب تطهيرُ الصفوف مِن دنسه، وسلامة الأمَّة من مؤامراته.

 

إنَّ على العرب أن يعوا هذه الحقيقةَ قبل أن يفلتَ الزِّمام مِن أيديهم، وقبل أن يباغتَهم العدوُّ وهم في غفلة من أمرهم، ثم يكون همُّهم بعد ذلك المطالبة بانسحابه إلى المواقع التي كان يحتلُّها قبل العدوان، كما كانوا يطالبون بعودته إلى ما قبل 5 يونيو.

 

فلدَى العرب من القوَّة والإمكانات المادية والبشرية ما يمكنهم مِن طرْد العدوِّ، والقضاء عليه إذا ما صدقوا العزم وكانوا مؤمنين حقًّا، وقد أخذوا حِذْرهم، وعَبَّئوا قواهم، والعربُ في موقِف يتطلَّب الحزْم وعدم التغافل، وأن يتعاونوا مع إخوانهم المسلمين الذين يتحرَّقون شوقًا للجِهاد في سبيل الله، وتطهير المسجد الأقصى من رِجْس اليهود.

 

وكانتِ الدول الإسلامية قد أبدتْ عواطفَ كريمةً، واستعدادًا للبذْل والتعاون، ووقفتْ مواقفَ مشرِّفةً في المحافل الدولية، فهذه القُوى الهائلة يجب أن يستفيدَ العرب منها، وألاَّ يركنوا إلى الشيوعيِّين والصليبيِّين وأمثالهم، بينما يستهينون بالقوَّة الإسلامية الجبَّارة، فالمسلِم أخو المسلم.

 

وعسى أن يكونَ في الأحداث القريبة والبعيدة مُعتَبر، كي يُعيدَ المسلمون النظرَ في موقفهم، وأن يكون التعاونُ والتآزُر سمتَهم؛ لأنَّ رابطة الدِّين والإيمان أقوى من روابط القوميَّات والوطنيات، والشعارات الخادعة "ورُبَّ ضارَّة نافعة".

 

الأمة اليوم في مفترق الطرق، فإمَّا أن تسلكَ النهج الصحيح؛ لتكون أمَّةً قويَّة، عزيزةَ الجانب، سائرةً على خطٍّ مستقيم، فيه سعادتها ونجاتها.

 

وإمَّا أن تكون الأخرى، فتضيع في متاهات السُّبل، وتتبعثر قواها، وتتمزَّق أوصالها، ثم تكون عِبرةً لِمَن يعتبر، ولكنَّها - بحول الله - ستكون سالكةً سبيل النجاة، سائرةً على طريق لاحِبٍ لا يضلُّ سالكُه، ولا يتيه ناهجُه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة