• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

هل أخذنا حذرنا؟

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في الدعوة العدد 118 في 7/6/1387هـ.

تاريخ الإضافة: 7/8/2010 ميلادي - 26/8/1431 هجري

الزيارات: 9824

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الله - سبحانه - أمَرَ المؤمنين بأخْذ الحَذَر، فقال تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا ﴾ [النساء: 71] ، ولقد كان مِن أسباب الهزيمة وبواعثِ النكبة إهمالُ العرب، فلم يأخذوا حِذْرَهم، فكان أن فاجأهم العدوُّ بضرْبةٍ خاطفة، واليوم والمسلمون مصمِّمون على استعادة كرامتهم ومقدَّساتهم وأرضهم، هل هُم مستعدُّون، وآخذون للأمر عُدَّتَه، ولديهم الحذر واليقظة؟ أم أنهم يَدُورون في حلْقة مفرغة من الشِّقاق والتواكل، وتجاهل الحقائق؛ ليصبحوا بين عَشِيَّة وضُحاها فريسةً لليهود وأعوانهم، وليضيفوا مشرَّدِين جُددًا، ولتحتل إسرائيل أراضيَ جديدة؟!

 

لا نريد أن نكون متشائِمين، فنحن نعلم أنَّ لدى العرب من الطاقات البشرية، والإمكانات المادية، والثروات العظيمة ما ليس عندَ اليهود مِعْشارُه، ومع العربِ المسلمون في شتَّى ديارهم يناصرونهم، ويذودون عن دِيار الإسلام، ولكن: هل استطاع العربُ أن يوحِّدوا صفوفهم، ويستفيدوا مِن طاقاتهم، فلا يبددونها هدرًا، ولا يجعلون مِن الحبَّة قُبَّة في خلافاتهم وحزازاتهم؟!


الأمر خطير، والعدوُّ يتربص، ويُخطِّط للعدوان، ويحشد قوَّاتِه، ويعبِّئ أسلحتَه ووسائلَه على جميع المستويات، فهل أدرك زعماءُ العرب هذه الحقيقة؟

 

إنَّ استيلاء اليهود على القُدس إهانةٌ لكلِّ مسلم، ووصْمة في جبين كلِّ انهزامي وكسول، وإنَّ تشريد العرب مِن ديارهم نَكْبة لن يُخفِّف من وطأتها إلاَّ حَرْبٌ تُعيد للأمَّة الإسلاميَّة عِزَّتَها وكرامتها، وتستعيد بها ما اغتصبتْه إسرائيل في فلسطين، وسوريا ومصر.

 

ولقد كان معروفًا مقدَّمًا أنَّ هيئة الأمم ومجلس الأمن لن يحلاَّ المشكلة، ولن يُعيدَا حقوقَ العرب، وهذا ما حَدَث فعلاً، وقد كنتُ كتبتُ مقالاتٍ في الموضوع نُشرتْ في جريدتي الدعوة والجزيرة، وقلت في هذه المقالات: إنَّ أمام العرب حلاًّ واحدًا هو الحرْب، وأنَّ من يظنُّ أنَّ هيئة الأمم المتحدة ومجلس الأمن سيأتيانِ بنتيجة مُرضِية للعرب، فهو سادِرٌ في غفلته.

 

وفي العدد 108 الصادر بتاريخ 26/3/1387 من جريدة الدعوة كتبتُ مقالاً عنوانه: "الحرب هي الحل الوحيد"، وقلت فيه: إنَّ العرب إذا لم يبدؤوا بحرْب إسرائيل، فإنَّها ستحاربهم هي!

 

ومن المؤسِف: أنَّ بعض الأصوات في بلدان عربية معيَّنة كانتْ تجنح إلى الاستكانة، وتُنادي بالتريُّث واتِّباع الحلول السياسيَّة، ولعلَّها الآن أدركتْ غلطتها، وأيقنتْ مع جمهور الأمَّة الإسلامية أنَّ تلك الآمال قد أضحتْ سرابًا خادعًا.

 

وهذا الملك حسين يقول فيما روتْه وكالةُ "روتير":

"إذا رفضتْ إسرائيل التنازلَ عن موقفها، فإنها وحدَها ستتحمل مسؤوليةَ ما قد يحدث، وعندها لن يكون هناك أيُّ خيار، إلا أن نبذلَ كل ما في وسعنا لاستعادة الضفَّة الغربية من الأردن والقُدس، ومن الواضح: أنَّ هذا قد ينطوي على قِتال جديد".

 

ولا يخفى أنَّ موقف إسرائيل فيه الكثيرُ من التبجُّح والاستهانة بالعرب، والتعنُّت في الشروط، وتَكْرار الدعاوي العريضة، إذًا فلا مندوحة من الحرب.

 

وهذا الرئيس عبدالرحمن عارف يُعلِن في جرأة ووضوح: "بأنَّ القتال لتحرير فلسطين أمرٌ حتمي، وأنَّ على الأمَّة العربية أن تكون على قناعة تامَّة بأنَّها إذا لم تقاتل، فإنَّ العدوَّ الإسرائيلي الذي اعتدى في سيناء، والضفة الغربية، وسوريا لن يتوانَى عن الاعتداء على الدول العربية" كلام منطقي معقول.

 

فهل وعاه الزعماءُ العرب الآخَرون، وصاروا على مستوى الأحداث، فحزموا أمرَهم، ووحَّدوا صفوفَهم، وتدارسوا شؤونهم، وحشدوا قوَّاتِهم، ثم باغتوا العدوَّ بضربة قاضية، يُنسيه هولُها ما زعمه من انتصارات، وبطولات ودهاء؟!

 

إنَّ هذا ما يؤمِّله كلُّ مخلص غيور على دِينه وبلده وقومِه، وكلُّ مسلِم في أيِّ بقعة في الأرض يُريد أن يرى زعماء المسلمين قد عملوا الخططَ اللازمة، والاستعداداتِ الكافيةَ - المعنوية والمادية - والنصرُ حليف المؤمنين المجاهدين، كما وَعَد الله، ولا يُلْدغ المؤمنُ من جُحر مرَّتين.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة