• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

دروس من النكبة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: جريدة عكاظ العدد 826 في 15/4/1387هـ.

تاريخ الإضافة: 5/8/2010 ميلادي - 24/8/1431 هجري

الزيارات: 10623

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ليس غريبًا أن تحصل الخسائرُ في الحروب، وليس مُستنكَرًا أن تقع الهزائم، فتلك سُنَّة الحروب، وذلك واقعها، ليس فيها غالبٌ دائمًا، ولا مغلوب دائمًا، وأفدحُ من النكبة اليأسُ، فعندما يتسرَّب إلى النفوس، فذلك الخطرُ كلُّ الخطر، والنكبة التي تهون أمامَها جميع الهزائم.

 

والأمم القوية قد تلحق بها الخسائرُ والنكبات، وتنهض ماضيةً في طريقها بعَزْم وتصميم، غيرَ عابئة بالنكبات، إلا لتأخذ منها درسًا، لكي تمضيَ قُدمًا نحو النصر.

 

ولا نُريد ضرْب الأمثال، فكلُّ أمَّة، وكلُّ شعب لا بدَّ وأن يكون قد جرَّب مرارةَ الهزيمة قبل أن يتذوَّق حلاوةَ النصر، وقاسى المشقَّات قبل أن يَلْقى الراحة، وتاريخ العرب والمسلمين حافِل بالانتصارات، والهزائم أيضًا - في بعض الأحيان.

 

وهذه النكبة التي حلَّت بأمَّة العرب والإسلام على يدِ عصابات الاحتلال الصِّهْيَوني وأعوانهم، يجب أن تكون وسيلةً لتدارك الخطأ، والسعي لوضْع الخطط السليمة، ولسلوك الطريق الصحيح للوصولِ إلى النصر المبين.

 

وفي مقدمة ذلك الرجوعُ إلى الدِّين، والاستمساك بحبْل الله، وما أمر به من التعاون بين المسلمين، وتوحيد كلمتهم، والاستعداد وأخْذ الحَيْطة والحذر، واتباع الخططِ الصحيحة، التي كان الرسولُ وقادة الفتوحات الإسلامية ينهجونها، مِن إخفاء التحرُّكات العسكرية، وكتمان الأسرار الحربيَّة، فقد كان الرسول إذا أراد غزوةً وَرَّى بغيرها، وقال: ((الحرب خدعة)).

 

وقد قال رئيس وزراء الأردن موضِّحًا بعض الأسباب: "إنَّ حصيلة معركتنا تقوم على ثلاث جُمل: جُرْم صِهْيَوني، وغدر استعماري، وارتجال عربي".

 

"لقد كان العدوُّ يبني ويعمل خلالَ العشرين عامًا الماضية، والأمَّة العربية مع الأسف تعيش في جوٍّ من الارتجال والفوضى".

 

وقال: "إنَّ واجب العرب أن ينظروا إلى الحقائق بعُمق، وأن يدرسوا أبعادَ المعركة بأسلوب جديد غير الأسلوب الماضي، وأن يضعوا الحلولَ للمرحلة القادمة".

وقال: "إنَّ بعض القادة العرب كانوا يُقدِّمون الأسلحة بأيديهم للعدوِّ عن طريق تصريحاتهم التي تُشير إلى أنَّ العرب سيُبيدون اليهود.

وإنَّ العدوَّ الذي يسيطر على جميع أجهزة الإعلام في الولايات المتحدة استطاعَ أن يستغلَّ هذه التصريحات في توحيد الرأي العام العالمي ضدَّنا".

 

وهذه مقتطفاتٌ من تصريحات رئيس وزراء الأردن، وهي جديرةٌ بالدَّرْس والاعتبار، وتنسيق العمل الجادِّ لتخليص فلسطين مِن شراذم اليهود.

 

فلماذا يتقاعس العربُ عن الاستعداد والبناء، والعمل المثمِر، بينما العدوُّ يعمل ويُخطِّط لعدوانه؟! لدى العرب الإمكانات الكبيرة، فما الذي يحول إذًا بينهم وبين التقدُّم السليم؟! ومَن الذي يُريد أن يقف عائقًا دون هذه الغاية؟


ولماذا التنابذ والشقاق؟! ولمصلحة مَن يكون ذلك؟ وما الذي يدفع البعض إلى التمسُّك بخطئه، ويظل متشبثًا بخيوط أوْهَى من خيوط العنكبوت، متعلِّقًا بأعداء الإسلام، مبتعدًا عن اللِّقاء مع زعماء المسلمين؟ وإلى متى يبقى سادرًا في غيِّه محطمًا أمَّة العرب بحماقاته وأهوائه المشبوهة؟

 

وما هي الدوافع التي دفعتْ بعضَ المندوبين العرب ليردِّد في هيئة الأمم المتحدة: أنَّ العرب عازمون على إبادة إسرائيل، ويستشهد بأقوالٍ قيلت في مناسبة غير هذه المناسبة، ولكلِّ مقام مقال؟!

 

هل ذلك المندوب ردَّد ذلك عن جهْل بالسياسة، أو لأسباب غيرِ معروفة؟!


ونحن على أيِّ حال لا نُريد التلاومَ والانشغال بالنَّقْد، ولكن نريد أن نستدركَ الأخطاء، وأن تكون عاملاً على عزْم المسلمين وتصميمهم على تطهير المسجد الأقصى، وأراضي فلسطين من رِجْس اليهود المعتدين في تعاونٍ وإخلاص، وحِرْص على مصلحة المسلمين، واسترداد حقوقهم.

 

إنَّها كلمةٌ يجب أن يعيَها من يتصدَّرون للزعامة، ويملؤون الدنيا ضجيجًا؛ لئلاَّ يكونَ التهريج والفوضى أساسَ الحلولِ المرتجلة، والنكبات المتلاحِقة، وإنَّ أمَّة الإسلام - بحمد الله - قد فهمتْ دَوْرها، وسوف تعي الدروس؛ لتستفيدَ منها في أيَّامها القادمة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة