• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

لا هدنة ولا استسلام

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: الجريدة العدد 138 في 6/3/1387هـ.

تاريخ الإضافة: 5/8/2010 ميلادي - 24/8/1431 هجري

الزيارات: 9726

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذا ما يجب أن يقولَه المسلِمون بكلِّ جرأة وتطبيق، ليقولوها مع العرب المخلصين: لا نرضَى بالهُدنة، ولا نوقِف إطلاقَ النار، وليردِّدوها مع المخلصين لِدِينهم، والذَّابِّين عن حِماهم، والمناضلين عن كرامتهم: نُريد الجهادَ في سبيل الله، فإما حياة عزيزة، وإما مِيتة كريمة.

 

الجهادُ في سبيل الله هو ما يجب أن يملِك على المرء حواسَّه، وأن يكون نغمتَه المطربة، وأمنيته المبتغاة، وإذا كان العرب قد فَشِلوا في هذه المعركة، فلا يليق بهم أن يركنوا للذُّلّ، ولا يستكينوا للهزيمة، ولا يلوذوا بالفرار، وإنما يجب أن يأخذوا دروسًا من المعركة، ويُخطِّطوا من جديد بعدَ تلافي الأخطاء، وتدارك الزلل.

 

وليضعوا نُصبَ أعينهم قولَ الله – تعالى -: ﴿إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لاَ يُحِبُّ الظَّالِمِينَ﴾ [آل عمران: 140].

 

لقد مرَّتْ بالأمَّة الإسلامية في تاريخها الطويل حروبٌ ومعارِك انتصروا في بعضها، فكان لهم العِزُّ والمجد، وهُزِموا في بعضها، فلم يَجبُنوا، ولم تُفلَّ عزائِمُهم، وكم مِن هزيمة كانت سببًا لانتصارات عظيمة.

 

لقد تعلمنا من الأحداث القريبة: أنَّ قضية فلسطين قضيةٌ إسلامية، يهمُّ أمرُها المسلمين من غير العرب كما يهم العرب، وجزَى الله الشدائد كلَّ خير، فقد أظهرتْ مواقفَ مشرِّفة للباكستان والصومال، وأندونيسا وغيرها من بلاد المسلمين؛ دفاعًا منهم عن الإسلام وعقائده، ومقدَّساته وأهله.

 

وعلى ذلك فمِن المحتَّم اعتبارُ التعاون بين المسلمين أساسًا لحلِّ قضية فلسطين، كما كان يُنادي بذلك المخلِصون الواعون.

 

كما علمتْنا هذه الحرب: أنَّ الاستبداد في الرأي، والغرور، والتنابز بالألقاب ليستْ طريقًا صحيحة جديرة بالتمسُّك بها، وأنَّ التآخي بين المسلمين، ومشاورتهم وتعاونهم، وإخلاصهم من أهمِّ أسباب النصر، وعوامل الظَّفَر.

 

وإنَّ من فوائد هذه المعركة استبانةَ المسلمين أنَّ اعتمادهم على غير الله، شرقيًّا أم غربيًّا، وتلقُّفهم لمبادئَ وشعاراتٍ معادية للإسلام مِن موجبات الهزيمة، ودواعي الفشل، وأنَّ عليهم - إذا ما أرادوا النجاح - الاعتمادَ على الله، وأن يكونوا إخوةً متعاونين كالبنيان المرصوص، متَّبعين في ذلك أمرَ الله، وإنهم - بحَوْل الله - لَقوَّةٌ يُرهب جانبُها، وتُخشى وقائعُها إذا ما أحسنوا الاستفادةَ مما يملكون، وعرَفوا كيف يوجِّهون طاقاتِهم الماديةَ والمعنوية، وإذا ما صَدَقوا العزم، ورجعوا إلى الدِّين، واقتدَوْا بسيِّد المرسلين، وقد آنَ للمسلمين أن يعنوا بالإعلام والتوجيه؛ ليعرِّفوا الناسَ بقضاياهم، وأن يُعبِّئوا قُواهم، ويأخذوا حِذرَهم، ويستعدُّوا، وهم في ذلك يكافحون شرورَ المعتدين الذين يريدون أن يَقْضُوا على الإسلام في مهْدِه، وعلى العرب في معقلهم.

 

إنَّ إسرائيل تطمحُ إلى أن تستوليَ على المدينة المنورة ومكة المكرَّمة، وعلى بلاد المسلمين جميعًا، فهل يرضى المسلِمون أن يقفوا متفرِّجين ينتظرون دَورَهم في التصفية؟ كلاَّ، لن يرضى بذلك مسلِم أو عاقل، وإذًا فمِن الخير لهم أن يهبُّوا اليوم هبَّةَ رجل واحد للجِهاد في سبيل الله، وللذَّوْد عن حِماهم، وللدِّفاع عن أنفسهم قبل أن تفوت الفرصةُ السانحة، التي أتاحتْها إسرائيل لهم ببدئها بالعدوان، وانتهاك بِلاد المسلِمين في المسجد الأقصى وغيره.

 

إنَّ العدو الإسرائيليَّ يعمل على إنتاج القُنبلة الذرية، وقد جنَّد لها طاقاتٍ هائلة، وعنده المُفاعِل الذري في "ديمونة" قرب مدينة بئر السبع، والفرن الذري في "نحال روبين" قرب رحبوت، وعنده عدد من المؤسَّسات العلميَّة للأبحاث الذرية، كمعهد "وايزمان" في رحبوت قرب تل أبيب، ويوشِك أن يُنتج قنبلتَه، أو قنابلَه الذرية، وعند ذاك سوف لا يتورَّع من استخدامها ضدَّ المسلمين، ومِن ثَمَّ فإنَّ على المسلمين أن يشعلوها حربًا ضروسًا على إسرائيل، يُلقِّنوها فيها درسًا لن تنساه، ولن يستطيع الأمريكان أو الإنجليز حمايتَها عندئذٍ، وها هي الفرصة مؤاتية، فاهتبلوها أيُّها المسلمون قبل ألاَّ ينفع الندم ﴿ وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ ﴾ [آل عمران: 139].

 

وعلى أمَّة المسلمين أن تنبذَ كلَّ جَبان وخائن، ومثبِّط للهِمم، وداعٍ إلى الاستسلام، وأن تمضي قُدمًا إلى حيث المجدُ والعظمة، إلى عِزِّ الآخرة والدنيا، إلى حيث يجب أن يكون المسلم الحق.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة