• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

غباء سياسي!

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: سلمت لجريدة النهار اللبنانية في 20/2/1387هـ، عندما كان المؤلف في بيروت.

تاريخ الإضافة: 5/8/2010 ميلادي - 24/8/1431 هجري

الزيارات: 9127

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

في إبَّان هذه الأزمة التي تمرُّ بها المَنطقة العربية نتيجةً للعُدوان الإسرائيلي تظهر أمريكا على مسرح الأحداث وكأنَّها صِهْيَونية أكثرَ من الصِّهْيَونيِّين أنفسهم، ويبدو المسؤولون الأمريكيُّون في وضْع مؤسِف، وانحياز للصِّهْيَونية سافِر يصل إلى التهديد بالحرب.

 

ولقد اعتادَ العربُ هذه المواقفَ من الأمريكيِّين منذ عهد "روزفلت"، و"ترومان"، حتى هذه الأيام، وإلى ما شاء الله.

 

والغريب في الأمر: أنَّ الذريعة التي تلجأ إليها أمريكا كلَّما أرادتْ مساندةَ اليهود على حساب العرب، وتضييع بلادهم، وتشريد أبنائهم هي المحافظةُ على السِّلْم، وهذا السِّلْم الذي يدعيه الرسميُّون الأمريكيون هو غير السلم الذي يعرفه العالم، ذلك أنَّها تشبه المطَفِّفِين ﴿ الَّذِينَ إِذَا اكْتَالُوا عَلَى النَّاسِ يَسْتَوْفُونَ * وَإِذَا كَالُوهُمْ أَوْ وَزَنُوهُمْ يُخْسِرُونَ ﴾ [المطففين: 2 - 3]، فحين يقع العُدوان من الصهاينة، فذلك نصْرٌ ومجد لدولة فتيَّة مثالية في نظرها!!

 

أما عندما تحاول الدولُ العربية، أو أيُّ دولة عربية إيقافَ العدوان عند حدِّه، واستعادةَ الحق السليب، فإنَّ هذا في رأي الأمريكان خرْقٌ صريحٌ لِميثاق الأمم المتحدة، ولحقوق الإنسان، وخطر يُهدِّد السلام في المنطقة، وفي العالم أجمع!

 

إنَّ اليهود الذين يُشكِّلون ستةَ ملايين من مجموع سكَّان الولايات المتحدة الأمريكية ذَوُو نفوذ قوي على الدوائر الرسمية، بما لهم مِن أصوات انتخابية، وأجهزة إعلام، وعصابات مُتغلغِلة تنخَر في جسم الشعب الأمريكي، وتُضلِّله.

 

ولكن مِن الغباء أن يدَّعي حماةُ إسرائيل أنَّ هدفَهم هو المحافظةُ على السلام دون مآربَ، ودوافعَ أُخَر، ومن السذاجة أن يظنوا أنَّ الناس سيصدِّقونهم، بدليل أن أحداثًا كثيرة وقعتْ في العالم، فلم تُثِر اهتمامهم، ولا رأوها خطرًا على السلام!

 

ومن الناحية الإنسانية، فلم تُحرِّك هذه الدولُ ساكنًا حينما ذُبِح أكثرُ من عشرة آلاف عربي مسلِم في زنجبار!! ولم تُعْرِ انتباهًا لقضايا مماثلة ومشابهة، فلماذا تختصُّ إسرائيل بهذه النِّعمة، وهذه الرعاية؟!


ومِن ناحية ثالثة، فإنَّ مصالح تلك الدول تُحتِّم عليها إذا كان هدفُها صيانةَ مصالحها ألاَّ تُناصِبَ الدولَ الإسلامية العداءَ بسبب موقفها المنجرف مع اليهود، وهي تعلم - إذا أرادتْ - أنَّ البلاد الإسلامية لا تقبل هذا الموقِف، وأنها تستنكر ذلك العملَ وتُندِّد به، وبالتالي فإنَّ المصالح الأمريكية ليستْ مهدَّدة في العالَم العربي فحسب، بل إنها قد جرَّتْ على نفسها عداءَ حوالي سِتمائة مليون مسلم، وهذا ما يجب أن تفكِّر فيه طويلاً قبل أن تتمادَى في طريقها الجائر.

 

وشيءٌ آخرُ يجب أن يَعيَه المسؤولون الأمريكيون، وهو أنهم قد هيَّؤوا للاتِّحاد السوفيتي وغيرِه من دول المعسكر الاشتراكي فرصةً نادرة، حيث ظهروا في موقف المدافِع عن حقوق العرب، وعن فلسطين بالذات، وهي القضية الإسلاميَّة والعربيَّة التي لا يختلف اثنان في العالَمَين - العربي والإسلامي - فيها، مهما اختلفتِ اتجاهاتُهم ومذاهبُهم وآراؤهم، هذا في الوقت الذي تبرز أمريكا وبريطانيا، وكندا وأمثالها من المعسكَر الغربي موقفَ العَدَاء من حقِّ الفلسطينيِّين في الدِّفاع عن بلادهم، وردِّ العدوان الصِّهْيَوني.

 

إنَّ أمريكا التي تحارِب الشيوعية في فيتنام، وتخسر الجنود، والعَتاد والأموال، لهذه الغاية تهيِّئ للشيوعية الانتشارَ، وتمنحها سُبلَ الدخول إلى العالم، بما تتخذه من مواقفَ لا تخدم السِّلْم، ولا المصالحَ الأمريكية بحال من الأحوال، وماذا يمكن أن يُسمَّى مثل هذا التصرُّف إن لم يكن غباءً من طراز فريد؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة