• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / بحوث ودراسات


علامة باركود

من الملوم؟

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 21/7/2010 ميلادي - 9/8/1431 هجري

الزيارات: 8658

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

«تناقلتْ وكالات الأنباء أنَّ وزارة الدفاع الأمريكية أعلنتْ: أنَّ الولايات المتحدة الأمريكية قد وافقتْ على بيْع إسرائيل صورايخ مضادة للطائرات بمبلغ 25 ميلونًا من الدولارات».

 

هذا هو الخبر، وهو ليس بجديد، فقد عودتْنا الولايات المتحدة على أمثال هذه الأعمال، فهي تقدِّم المساعداتِ الطائلةَ لإسرائيل بصفة قروض ومعونات، وتصريحات من مسؤولين كِبار، وتعهدات بحماية «الصِّهْيَونية», وتجنيد وسائل الإعلام في الولايات المتحدة لصالِح الصهاينة، في الصحافة والإذاعة والتلفزيون، وليست أمريكا الدولة الوحيدة التي تسيرُ على هذا المنهج، ولكنَّ دولاً كثيرة تشاطِرها هذا التصرُّفَ العدائيّ.

 

فبريطانيا وفرنسا، وألمانيا الغربية، كلُّها تعمل الكثيرَ لصالح اليهود، وتقدِّم المعونات، والتأييد السياسي والأدبي والمادي للصِّهْيَونية.

 

وأمريكا حين تبيع الصواريخَ المضادة للطائرات لإسرائيل، فهي من نفس النمط، وعلى القاعدة لهذه الدول.

 

وقد يقول قائل: وماذا في بيْع أمريكا الأسلحة لإسرائيل، فهي حرَّة في أن تبيع الأسلحة إلى مَن تشاء؟ وكذا بريطانيا وفرنسا وألمانيا الغربية؟!


وهذا القول وإن كان يبدو معقولاً - إلاَّ أنَّه بعد التفكير في الأسباب والدوافع يَظهر بجلاء بُعْدُه عن الصواب.

 

فهذه الدول التي تتشدَّق بالحِرْص على السلام في منطقة الشرق الأوسط، وبتوازن القوى لا تتوانى عن تقديم الأسلحة بسخاء لإسرائيل؛ الأسلحة الحديثة المتنوِّعة من البندقية والمدفع، إلى الصواريخ والدبابات، والأفران الذريَّة، في الوقت الذي تمنع فيه السلاحَ عن العرب، وترفض بيعَ السلاح عليهم بأي ثمن. وما حكاية توازن القوى والحِرْص على السلام في منطقة الشرق الأوسط إلاَّ حكاية خُرافة، وأسلوبٌ مخدِّر، الغرض منه الاستهلاك والدعاوى الممموهة.

 

ولنا أن نتساءل: مَن الملوم؟! أهي هذه الدول التي تُسيِّرها عواملُ شتَّى، ودوافع ليستْ خافية للمتعمِّق، وفي طليعتها الحِقد الصليبي على الإسلام، والجَشَع الذي يعميهم، ويجعلهم يسعَوْن لإضعاف العرب والمسلمين؛ ليسيطروا على ثروات العرب والمسلمين المادية والبشرية؟


ولا نغفل جانبَ التغلغل الصِّهْيَوني - وضعْف الدعاية العربية والإسلامية في تلك البلدان، مع نشاط الصهاينة في نشْر آرائهم، وتزييف الحقائق، وطُرُق الخداع والتضليل.

 

أم أنَّ الملوم هو الدول العربية والإسلامية نفسُها؟!


إنَّنا على ضوْء هذا السؤال يمكن أن نحدِّد الموقفَ بجلاء، وأن نتوصَّل للحقيقة التي هي في حاجة إلى التأمُّل والتفكير أكثرَ مما هي في حاجة إلى اللجلجة والهذيان، إننا نُلقي اللوم في الدرجة الأولى على العرب والمسلمين؛ لأنهم لم يعلنوا رأيَهم بحزْم وصراحة، ولم يتَّخذوا قرارًا حاسمًا إزاء هذه الدول التي تستهينُ بهم، ولا تقيم لهم وزنًا أو اعتبارًا، وعلى العكس من ذلك تُصادِق عدوَّهم، وتقدِّم له أنواع المساعدات، ولا تكترث بمشاعِر العرب والمسلمين، ولا كرامتهم وحقوقهم.

 

فلو أنَّ العرب والمسلمين حدَّدوا موقفَهم، واتخذوا قرارًا صريحًا فيه وَحْدة الرأي، وصرامة العمل الجدي، لكان لهذه الدول رأيٌ آخر، ولنظرتْ للعرب والمسلمين من زاوية أخرى.

 

لو أنَّ أمريكا تحقَّقت من ضياع مصالحها في البلاد العربية والإسلامية من النواحي الاقتصاديَّة والسياسيَّة إذا ركبتْ رأسها، وأصرَّتْ على أن تسير بجانب الصهاينة.

 

ولو أنَّ بريطانيا وفرنسا، وألمانيا الغربية أدركتْ ذلك لتغيَّر موقفُ تلك الدول قطعًا.

 

ولحسبتْ ألف حساب وحساب لحقوق العرب، ولقدَّرتْ للرأي العام الإسلامي والعربي مشاعرَه وأحاسيسَه.

 

ولو أنَّ موقفًا جادًّا وقَفَه العرب والمسلمون من أمريكا عندما تختار رِضا الصِّهْيَونية، وإغضاب أكثر من خمسمائة مليون شخص، لكان لأمريكا رأيٌ آخر، واتجاه آخر، ولكن مع الأسف أنَّه حتى الآن لم يُدرك العالَم العربي والإسلامي واجبَه في هذه المواقف التي تستدعي اتفاقَ الكلمة، وجمعَ الشتات، وإزالة الخِلافات. فما زال الكثيرون منهم غارقين في التنابُز بالألقاب، والشتائم ببذيء القوْل، والتراشق بالاتهامات على سمْع العالَم وبصره، فضاعت بذلك هيبتُهم، وأعطَوْا لعدوِّهم فرصةً نادرة ليحقِّق مآربه الشريرة، وأغراضه السيئة، فإلى متى يستمرُّون في غفلتهم ومتاهاتهم؟!

 

فعسى أن يثوبوا إلى رُشدهم، ويعودوا إلى صوابهم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة