• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

محاولات دنيئة

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في صحيفة القصيم، العدد (9) في 27/7/1379هـ.

تاريخ الإضافة: 15/7/2010 ميلادي - 3/8/1431 هجري

الزيارات: 9182

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

محاولاتٌ دنيئة تلك التي يقوم بها المبشِّرون بين الفلسطينيِّين، لقد جاء هؤلاء النصارى يدَّعون ظاهرًا أنهم يَخدُمون فكرةً نبيلة، هي: خِدمة المرضى، والعطف على المساكين والمنكوبين، ولكنَّها لم تكن لذلك الغرض الخلاَّب، وإنَّما جاءت لتحاولَ نَشْر النصرانية بين المسلمين، وتشكيكهم في دِينهم.

 

ولقد أحسن الأستاذ أحمد السباعيُّ إذ كتب في مجلَّة قريش العدد (11) عن هذا الموضوع الخطير، وأطْلَع القُرَّاءَ على ناحية هامَّة لها وقْع مؤلِم في نَفْس كلِّ مسلِم.

 

وأنقُل إليك أيُّها القارئ بعضَ ما ورد في كلمة الأستاذ النشيط، قال:

كان صاحبي يُحدِّثني وهو يُشير إلى العيادة الطبيَّة التي أقاموها في مخيمات اللاجئين في الحروب، وتركوا ألوفَ المرضى يتجمهرون حولها في صُور تنطق بآلامهم، فقال: إنَّ هذا المستشفى تبشيريٌّ اسمه مستشفى البركة، إنَّه يقدِّم خِدْماته للمرضى من اللاجئين، ويبثُّ تعاليمه فيهم، فيفرض عليهم الصلاة في كنيسة المستشفى، ويعلِّمهم العبادةَ حسب الطقوس النصرانية، لقد أنشأ هذا المستشفى مبشِّر إنكليزي قضى 15 سنة في السودان يعمل للتبشير، وتنفق عليه اليومَ جمعياتٌ خيرية.

 

أتدري؟ إنها جمعيات مسيحيَّة، منتشرة فروعها في أمريكا وبريطانيا أيكفيك هذا؟

 إن كان لا يكفيك، فاعلم: أنَّ وكالة الغوْث للأمم المتحدة تساعد هذا التبشير، وتُعين عليه، فتتبرَّع بتموين المستشفى مجانًا، ألا ترى أنَّ في هذا الخطر المحدِق ما يكفي للقضاء على عقائد إخوانٍ لنا نعتزُّ بإسلامهم، وأنَّ فيما يقاسون من أنواع الحِرْمان والجوع والأمراض ما يُعرِّضهم للإبادة والانقراض؟!".

 

هذا ما دبَّجه يَراعُ الكاتب البليغ، وهو كما يقول صادقًا في وصْف هذه الحالة المروِّعة عن فلسطين، أنها أصبحت مُعرَّضة لأهوال ما تتعرَّض له أمَّةٌ منكوبة.

 

هذه الكلمة التي جاءتْ نذيرًا للمسلمين، ومحرِّكًا لهم لكي يعملوا شيئًا لإيقاف هذه الأعمال الشاذَّة، والتصرفات الباغية، التي تنتهجها دول الاستعمار، وتَكِلُ أمرَ تنفيذها لمبشِّرين حاقدين على الإسلام والمسلمين، والذين لا يفتؤون يعملون ليلَ نهارَ؛ لنشْرِ النصرانية في العالم، وخاصَّة بين المسلمين؛ إذْ هم يَرَوْن في الإسلام أكبرَ عقبة تقف في طريق انتشار النصرانية؛ لِمَا فيه من شمول ورحمة وكمال.

 

إنَّ هذه الكلمة التي جاءتْ على لسان الأستاذ السباعي وصاحبه، وحملتها صحيفةُ أقدسِ بقعة يجب ألاَّ تذهب سُدًى، ولو أن كلمة مثل هذه قيلت في خطر يتهدَّد النصارى أقل من هذا الخطر، ونُشِر في بلد مسيحي لقامتْ قيامةُ الحكومات والمبشِّرين والكتَّاب، ولبادرتِ الجمعيات برصْد الأموال الطائلة للمساعدة.

 

أمَّا هنا في أقدس بقعة في العالَم، في مهبط الوحي، وفي الحرمَين الشريفين، وحيث شعَّ نور الإسلام وضاء، يحمل في طيَّاته الخير والعدل والرحمة، وحيث قام سيِّد الخلق - صلَّى الله عليه وسلَّم - صابرًا محتسبًا يؤدِّي رسالته السامية؛ ليستظلَّ بوارف ظلِّها ملايين عظيمة - أقول: في هذه المواطن يجب أن يكون لكلمة السباعي دَوِيٌّ وأثر، وأن تكون لها نتيجةٌ فعَّالة، لا أن نقرأها كما نقرأ خبرًا عابرًا، أو قصة خيالية تُمحَى من الذاكرة بعدَ قراءتها مباشرة!

 

إنَّنا ننتظر أن يقوم الجميعُ بما يستطيعون في هذا السبيل، وأن نرى بصفة خاصَّة أثرَ هذا الخبر لدى العلماء الذين هم في مركز القِيادة، والذَّوْد عن حِمى الإسلام، والغَيْرة على الإسلام والمسلمين.

 

وأحبُّ أن أُضيف بهذه المناسبة كلمةً وردتْ في كتاب "التبشير والاستعمار في البلاد العربية" (ص: 181)، وهي: أنَّ المبشِّرين كانوا جدُّ مقتنعين بأنَّ جمع اليهود في فلسطين يُسهِّل لهم مهمتهم في الوصول إلى المسلمين، من أجْل ذلك أرادوا أن يفتحوا أبوابَ فلسطين على مصاريعها لهجرة اليهود، فليس من المستغرَب إذًا أن تجد سبعًا وعشرين جمعية تبشيريَّة مختلفة الجنسيات كانت تعمل بلا مَللٍ في فلسطين.

 

كما ورد في الكتاب نفسِه في فصل (التطبيب حِيلة للتبشير): إنَّ المبشِّرين اتَّخذوا من الطب ستارًا للتبشير بين المرضى، وقد كان أوَّلَ مَن غيَّر سُنَّة أبقراط الجميلة الأمريكيُّون، حينما بدؤوا يُنشِئون عيادةً طبية في (سيواس) بتركيا عام 1859م، وهكذا نظر الأمريكيُّون منذ ذلك الحين إلى الطبِّ على أنه مُعينٌ على التنصير، ومنذ ذلك الحين اعتبر الأمريكيُّون الطبَّ مشروعًا مسيحيًّا.

 

وعلى هذا قال الطبيب بول هاريسون في كتابه "الطبيب في بلاد العرب" (ص: 277): إنَّ المبشِّر لا يرضى عن إنشاء مستشفى، ولو بلغتْ منافع ذلك المستشفى عمان بأسرها، لقد وُجِدْنا نحن في بلاد العرب؛ لنجعلَ رجالها ونساءها نصارى، ولا ريب في أنَّ الطبيب يستطيع أن يصل إلى جميع طبقات الناس، حتى أولئك الذين لا يُخالِطون غيرَهم.

 

ولذلك قال المبشِّرون: إنَّ بإمكان الطبيب المبشِّر أن يصل بتبشيره إلى جميع طبقات المسلمين بواسطة المرضى الذين يُعالِجهم، ثم إنهم فرضوا أن يكون الطبيب المبشِّر نُسخةً حيَّة من الإنجيل، بإمكانه أن يُغيِّر الذين حوله، ويجعل منهم نصارى حقيقيِّين، أو أن يترك في نفوسهم أثرًا عميقًا على الأقل، والمبشِّرون يصرِّحون بذلك.

 

كتب س. ا. موريسون في مجلَّة العالم الإسلامي التبشيرية، يقول: نحن متفقون بلا ريبٍ على أنَّ الغاية الأساسية من أعمال التنصير بين المرضى الخارجِين في المستشفيات أن نأتيَ بهم إلى المعرفة المنقِذة؛ معرفة ربنا يسوع المسيح، وأن نُدخِلَهم أعضاءً عاملين في الكنيسة الحيَّة.

 

يقول رشتر: في هذه المناسبات مِن التطبيب في مُستوصَف أو مستشفى، يمكن للطبيب أن يخاطبَ المسلمين بكلام كثير، لو سمعوا بعضَه في مكان غير المستشفى، ومن شخص غير الطبيب لامتلؤوا غيظًا وغضبًا.

 

وقالت إيراهاريس - تنصح الطبيب الذاهب بمهمَّة تبشيرية -: يجب أن تنتهزَ الفرصة؛ لتصلَ إلى آذان المسلمين وقلوبِهم، فتكرِّز لهم بالإنجيل، إيَّاك أن تضيِّع التطبيب في المستوصفات والمستشفيات، فإنَّه أثمنُ تلك الفرص على الإطلاق، ولعلَّ الشيطان يُريد أن يفتنك، فيقول لك: إنَّ واجبك التطبيب فقط لا التبشير، فلا تسمع منه"، هكذا يدأب المبشِّرون في نشْر النصرانية، ووراءَهم الجمعياتُ والأثرياء، والحكومات أيضًا.

 

أمَّا واجب المسلمين شعوبًا وحكومات، وأمَّا واقعهم فأمرٌ يدعو للغرابة! فمتى يهبُّون من غفوتهم الطويلة؛ ليكافحوا الأخطار المحدقة بهم من كلِّ جانب؟!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة