• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

الذين يحاربون تقارب المسلمين

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: نشرت في جريدة البلاد، العدد (2175)، في 17/12/85هـ.

تاريخ الإضافة: 13/7/2010 ميلادي - 1/8/1431 هجري

الزيارات: 9290

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذه الأيام المباركات أيام الحج والعبادة والذِّكر، أيام اللقاء بين المسلمين في أشرف البقاع، في مهبط الوحي، وحول الكعبة المعظمة؛ استجابة لدعاء خليل الرحمن في قوله: ﴿ رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ ﴾ [إبراهيم: 37]، وامتثالاً لأمر الله - تعالى - لرسوله - صلى الله عليه وسلم - أن يؤذِّن في الناس بالحج في قوله - تعالى -: ﴿ وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ * لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ ﴾ الآيات [الحج: 27، 28].

 

وهذه المواسم الفاضلة جديرٌ بالمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها أن يدركوا الحكمة فيها، وأن يعنوا بما تهدف إليه من عزِّ الإسلام، ورفعة المسلمين، والْتفاتهم لما فيه خيرهم وإسعادهم تحت علم الإسلام، وظل العقيدة السليمة من الشرك والخرافات، المناهضة للإلحاد والشيوعية والاشتراكية التي تريد القضاء على الإسلام، والاستعاضة عنه بهَذيان لينين وأنجلز وماركس وماوتسي تونج، وأن ينتبهوا للأخطار المحيطة بهم من الاستعماريين الذين يريدون أن يحوِّلوا بلاد الإسلام إلى بلاد نصرانية يرتفع عليها علم الصليب، ويسعوا جهدَهم لتفتيت الأمة الإسلامية وتمزيق شملها.

 

وحريٌّ بالمسلمين أن يستعدوا لمقاومة الصهيونية الماكرة، التي هي حربة مسمومة في قلب بلادهم، إن المسلمين عندما تمر بهم هذه الأيام الكريمة فما أحراهم بأن يتذكروا جهاد رسول الله، وصبره في الشدائد، واستهانته بما يلاقيه من أذى وطعن، وما يدبَّر له من مكايد ودسائس، وأن يكونوا يدًا واحدة، سلمًا للمؤمنين، حربًا على الكافرين.

 

إن البلدان الإسلامية تواجه أعداء كثيرين، وأخطارًا متنوعة، ومن واجبها أن تشمر عن ساعد الجد؛ لتقضي على الشر في مهده، وتوقِف الزحف العدواني قبل وقوعه، وألاَّ تستكين للذلِّ والخضوع لأعداء الله؛ "فقد ذل من غزي في عقر داره - ولا يلدغ المؤمن من جحر مرتين"، إن هذه المناسبات الساميات فرصة لأنْ يستفاد منها في كل حقل إسلامي نافع في علم الشريعة الخير والصلات، وفي كل شأن من الشؤون الإسلامية، هكذا يجب، وهذا ما ينبغي لكل مسلم أن يعيه.

 

المسلمون يلتقون في صعيد واحد، يعبدون الله ويكبِّرونه ويهلِّلونه، ويخلصون له التوحيد، ويشهدون منافع لهم، ويتقرَّبون إلى الله بما يحب من الطاعات، ويعملون أنواع البر والتعاون على الخير.

 

بهذا جاءت الشريعة المطهرة، وبهذا أُمروا أن يكونوا صفاء وعبادة، وقوة وتعاونًا؛ ﴿ الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ ﴾[البقرة: 197].

 

وعندما يقوم المسلم بأداء الحج طلبًا لمثوبة الله، واقتداء برسوله - صلى الله عليه وسلم - فإن من تمام ذلك أن يكون فاهمًا لما يؤدِّي، لا يقوم به آليًّا دون وعي وتبصر، أو تقليدًا ومحاكاة؛ بل يتدبَّر ويتفكر، ويتعلم ويستنير؛ فـ((من يرد الله به خيرًا يفقهه في الدين))؛ كما قال الرسول - صلى الله عليه وسلم.

 

في الإحرام يتجرَّد الناس من مظاهر الدنيا وزخارفها؛ ليتوحَّدوا في لباسهم، وليتجرَّدوا من المثبطات والعوائق، وليتجهوا لإلهٍ واحد، إليه ينيبون، وإياه يعبدون، فما أروعَه من مشهد! وما أعظمه من موقف! وأخلِق بأمةِ الإسلام أن تنضوي تحت لواء التوحيد، والتعاون لما فيه خير الإسلام والمسلمين!

 

ومن المصائب أنه في الوقت الذي يحيط الأعداء بالمسلمين من كل جانب، يقوم بين المسلمين مَن يفرِّق كلمتَهم، وينشر المذاهبَ الهدامة بينهم، ويروج للأفكار المخربة والشيوعية الحمراء، إنها مصيبة ولا ريب، وغريب أن يجد أولئك الهدامون من يصيخ لكلامهم، ويحسن الظنَّ بهم، وتغشيه الضلالةُ عن الحق فلا يفرق بينهما.

 

إن الله يأمر المسلمين أن يتعاونوا على البر والتقوى، وأولئك يحاربون كلَّ تقارب بين المسلمين، وشتان ما بين الأمرين من تفاوت، وما لهما من نتائج، والله يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة