• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

إلى متى؟

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض


تاريخ الإضافة: 12/7/2010 ميلادي - 30/7/1431 هجري

الزيارات: 10351

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى متى والعرب في انقلابات وثورات ودماء؟! فما أن تهدأ ثورة حتى تعصف بها ثورة، وما أن يحدث انقلاب حتى يطيح به انقلاب، حتى أضحت الانقلابات والثورات في المحيط العربي وكأنها أمر عادي لا يثير كثيرًا من الانتباه.

 

مع أن الدماء تسفك بغزارة، والضحايا بالمئات والآلاف وعشرات الآلاف، والأرحام تقطع، والأطفال يصبحون مشرَّدين بعد حنان الأبوين، والثكالى يذرفْنَ الدمع بغزارة، والعدو قرير العين، وقد وجد من يخدمه في تمزيق العرب والمسلمين، ويظل بعيدًا عن مسرح الأحداث، يحركها من بعيد، ويترقب الفرصة لينقضَّ على الفريسة المثخنة بالجراح بعد أن تسقط من الإعياء، وإسرائيل - الخنجر المسموم في قلب البلاد الإسلامية والعربية - تطرب لهذا التناحر، وتمضي هي في خططها العدوانية[1].

 

وهؤلاء القائمون بالثورات في البلاد العربية منصرفون بكل قُواهم إلى تثبيت دعائم حكمهم، الذي ينهار قبل إرسائه، إنني لا أقصد ثورة واحدة، أو انقلابًا معينًا؛ ولكنني أتساءل مع الكثيرين: ترى أليس هناك وسيلة للإصلاح - إذا كان الهدف الإصلاح - غير الانقلابات تلو الانقلابات، والدماء تصطفق مع الدماء؟! ومَن المسؤول عن هذه الأحداث التي تحطم كيان العرب، وتهدُّ قواهم؟!

 

ولو أن هذه الأموال التي تذهب في إحداث الانقلابات، وتثبيت الحكم، أقيمَ بها مشاريع، وأُسستْ بها مصانع، ورُفع بها من مستوى الفلاح والفقير في العالم العربي، أليستْ حينئذٍ أجدى وأنفعَ؟! وهذه السواعد القوية، والنشاط المتدفق حيوية، لو صرفتْ إلى أعمال البناء والتشييد، ألم يكن أولى من بعثرتها في ثورات وانقلابات؟!

 

ولو أن الحكام أتاحوا فرصة التعبير لمن يريد النقد والمعارضة، وحاولوا تصحيح الأخطاء، فلربما سلموا من مشاكلَ طويلة، وخلَّصوا الأمة العربية من هذه المآسي الدامية.

 

وإن كان هذا لا يكفي مبررًا لكي يقوم كلُّ من له آراء بفرضها بالقوة، والسعي للاستيلاء على الحكم بالبطش والإرهاب وسفك الدماء.

 

إننا نتمنى أن تقتصد الأمة العربية في هذه الأحاديث الفاجعة، وأن تخطط لمستقبلها على أسسٍ سليمة فيها نتيجة التجارب المريرة، والخبرات المتكررة "ولا يُلدَغ المؤمن من جحر مرتين"، وأن توفر إمكانياتها للعمل الجاد المثمر، والبناء الحكيم، وتقوية بلادها في جميع المجالات، في ثقافتها واقتصادها، وصناعتها وجيشها.

 

وفق الله الأمة الإسلامية إلى ما فيه الخير والعز والازدهار.

ــــــــــــ

[1] بعد ثلاث سنوات ونصف استبانت الحقيقة لكل ذي عينين، عندما ألحق العدو بالعرب هزيمةً نكراء، ما برحوا يتجرعون غصصها، وعسى أن تكون دافعًا لتلافي الأخطاء والاستعداد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة