• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع مواقع المشايخ والعلماء / الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض / مقالات


علامة باركود

قضية قبرص

الشيخ زيد بن عبدالعزيز الفياض

المصدر: الجزيرة، العدد (7)، في 3/4/1384هـ.

تاريخ الإضافة: 12/7/2010 ميلادي - 30/7/1431 هجري

الزيارات: 11057

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هذه القضية تشغل الرأيَ العام العالمي بما فيه هيئة الأمم ومجلس الأمن، وهي تقترب من الانفجار، وتوشك أن تندلع حرب بين اليونان وتركيا بسببها، وقد لا يقتصر الأمر على هاتين الدولتين، وإنما يتعداهما إلى دول كبيرة تمتلك الأسلحة النووية؛ ولذا فلا عجب أن يهتم الرأيُ العام بأحداث قبرص، ويتطلع بقلق إلى ما سوف تتمخض عنه من عواقبَ لا يعلم مداها إلا اللهُ، والبلاد العربية ما هو موقفها من هذه الأحداث التي قد تؤثِّر على مستقبلها، وعلاقاتها الدولية بعضها مع بعض؟

 

إن مما يؤسف له أن الدول العربية لم توحِّد موقفها من هذه القضية رغم خطورتها، ولكن لا بد وأن يتبادر إلى الذهن سؤال، هو: كيف تتفق الدول العربية على موقف موحَّد وبعضها يؤيد اليونانيين، وبعضها يؤيد الأتراك؟ وهذا حق.

 

ولكن أمَا كان الأجدر بهذه الدول وقد عانتْ من الاستعمار والحرب الصليبية المتنوعة، أن يكون رأيها موحدًا بهذا الصدد؟!

 

 إن الحرب في قبرص حرب بين الإسلام و(الصليبية)، وليسمِّها الآخرون ما يريدون، ومن ثم فإن الواجب ألاَّ يتردد العرب في الوقوف إلى جانب الأتراك، الذين يفتك بهم اليونانيون المتعصبون، لا لشيء إلا لأنهم مسلمون.

 

إن الحكومة القبرصية قد نقضَتِ العهود التي نالت الجزيرةُ على أساسها الاستقلال، وتريد أن تنضم إلى اليونان، وتُكرِه الأتراك على الذوبان فيهم، أو إعمال السلاح في رقابهم؛ حتى يفنوا عن آخرهم.

 

إن هذا منطق حكومة قبرص، والدول الغربية النصرانية تمدُّها بالسلاح والتأييد، وأمريكا لا تحرك ساكنًا عندما يُنكَّل بالأتراك القبارصة المسلمين، ولكن عندما تريد تركيا إيقاف العدوان الغاشم عند حدِّه، يتحرك الأسطول السادس الأمريكي لصدِّ القوات التركية عن الاقتراب من قبرص، أما اليونانيون القبارصة، فيزدادون عنادًا واعتداء.

 

منذ ثمانية أشهر نشرت كلمة بتاريخ 21 - 8 - 83هـ بعنوان: "عبرة الأحداث في قبرص"، وقلت فيها:

 "وكان للابتعاد بين العرب والأتراك بسبب الدعوات القومية والإقليمية - أثرٌ في تورط الأتراك في التقرب من إسرائيل وفسح المجال لها، كما أن بعض الدول العربية قد أيدت بحماس اليونانيين في قبرص قبيل نيل الاستقلال.

 

ولكن اليونانيين القبارصة بذلوا الصداقة السخية لإسرائيل، وفتحوا الأسواق لها، وأيدوها كثيرًا مع الأسف، وقد كانت غلطة ارتكبتْها بعض الدول العربية، وقد آن الأوان لتدارك الخطأ، ونعتقد أن العرب علموا أن تحسين علاقاتهم مع تركيا هو من صالح الطرفين كليهما".

 

إنني أكرر النداء مرة أخرى:

أن كسب ثلاثين مليونًا من الأتراك ومئات الملايين من المسلمين، أولى من تأييد أربعمائة ألف يوناني قبرصي، لم يهتموا بالتأييد السابق، ولن ينفع فيهم التأييدُ اللاحق، فاربعوا على أنفسكم أيها المتحمسون لتأييدهم في عدوانهم.

 

ولا يفوتني هنا أن أهنئ الجزيرة بما نشرتْه عن مراسلها في تركيا، وأطلب منها مزيدًا من أمثال هذه الرسالة اللطيفة[1].

ـــــــــــ

[1] قبرص تكتب في المؤلفات التاريخية القديمة بالسين، وفي الكتب المعاصرة بالصاد.

وقد فتحت قبرص على يد معاوية بن أبي سفيان في خلافة عثمان بن عفان - رضي الله عنهما - سنة 28هـ الموافق 648م، وكان معاوية قد سار إليها بجيش من الشام، وعبدالله بن سعد بن أبي سرح بجيش من مصر، فاجتمعا عليها، وتم الصلح بين المسلمين وأهل قبرص على سبعة آلاف دينار كل سنة، يؤدُّون مثلها إلى الروم، وعلى أن يخبروا المسلمين بتحرك عدوهم من الروم إذا قصدوا المسلمين محاربين، ويحق للمسلمين النزول بها في طريقهم لقتال العدو.

 

وفي سنة 32هـ - 653، أعان أهل قبرص الروم على المسلمين في البحر بمراكب أعطوهم إياها، فغزاهم معاوية مرة أخرى في خمسمائة مركب، وبعث باثني عشر ألف رجل من المسلمين للإقامة فيها بعد أن تم الصلح بينه وبينهم، فبنوا فيها المساجد.

 

وفي خلافة هارون الرشيد غزاها حميد بن معيوف الهمذاني؛ لحدثٍ أحدثوه، وأسر منهم بشرًا، ثم أمر الرشيد بردِّ الأسرى بعد أن استقام أهل قبرص وخضعوا لحكم المسلمين.

 

وقد مرت قبرص بأدوار مختلفة من حكم الفراعنة واليونان والفرس والرومان والإفرنج والمسلمين والإنجليز.

 

وفي سنة 1571م استولى الأتراك العثمانيون على الجزيرة، بعد حصار استمر أربعة عشر يومًا، وبعد معركة حاسمة في عهد السلطان سليم الثاني، الذي جهز مائتي سفينة لغزوها ومائة ألف رجل، وفي سنة 1878م تنازلت الدولة العثمانية عن قبرص لإنكلترا في مقابل دفاعها عن شواطئ تركيا الآسيوية، على أن تبقى في يدها حتى إجلاء الدولة الروسية عن القرى والبلاد التي استولت عليها من أرمينية العثمانية، وذلك بمساعدة القوات البريطانية، وفي سنة 1914م ضمت إلى بريطانيا.

 

استقلت في آب عام 1960م، وصار الحكم لليونانيين القبارصة، ونقضوا ما اتفق عليه قبل نيل الاستقلال من مشاركة القبارصة الأتراك المسلمين في الحكم، وحصلت نزاعات كثيرة، وقبرص تبعد عن تركيا 40 ميلاً، وعن سوريا 60 ميلاً، وعن مصر 240 ميلاً، وعن اليونان 435 ميلاً تقريبًا؛ أي: نحو 700 كيلو مترًا، وعدد سكانها نحو نصف مليون نسمة: 80 بالمائة من أصل يوناني، و18 بالمائة من أصل تركي، و2 بالمائة من عناصر مختلفة، وجنسيات متنوعة، من عرب وعجم وأرمن ويهود وغيرهم.

(وانظر: كتاب "قبرص جزيرة السحر والجمال"، و"القاموس السياسي").





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ عبدالرحمن بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ خالد بن ...
  • ثلاثية الأمير أحمد ...
  • الشيخ زيد بن ...
  • مثنى الزيدي
  • الأستاذ الدكتور ...
  • الشيخ د. أسامة بن ...
  • د. محمد بريش
  • أ.د.سليمان بن قاسم ...
  • د. إبراهيم بن حماد ...
  • د. سهل بن رفاع بن ...
  • د. تيسير بن سعد بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. خالد بن عبدالله ...
  • الشيخ أحمد بن حسن ...
  • الشيخ فيصل بن ...
  • د. محمد ولد سيدي ...
  • د. محمد بن لطفي ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • د. أمين بن عبدالله ...
  • د. عبد المحسن ...
  • د. عبدالمحسن بن ...
  • د. علي بن موسى بن ...
  • الشيخ عبدالله بن ...
  • الشيخ حمود بن عبد ...
  • الدكتور عبدالكريم ...
  • الشيخ صفوت الشوادفي
  • الدكتور وليد قصاب
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة